الدكتور وليد النجار
القاهرة ـ خالد حسانين
يؤكد خبير التنمية البشرية والتطوير الأيديولوجي في مقابلة مع "العرب اليوم" أن المجتمعات العربية في حاجة لتطوير أيديولوجي واتخاذ القرار في الوقت المناسب "كما أن الوقت وتبعاته (الحياة)
أقصر من أن نجلسه ننتظر غافلين، أو نخسره يتسرب من بين أصابعنا نادمين
وعن التطوير الأيدولوجي المؤسسي يقول النجار: هو منظور التناغم المتجدد، في إعادة الهيكلة الامتزاجية بنظرة شاملة متوازنه بوعي، لبناء ثقافة فكرية ممنهجة بموضوعية وحيادية، لإدراك طاقات ومميزات المؤسسة الكامنة من خلال الذكاء الجماعي بإستراتيجيات إبداعية وابتكارية غير تقليدية/نمطية، وغير تكرارية، كآلية وصل مهمة لما لا يكون متصلاً في تقدم وتحضر المجتمعات الإنسانية .....!! "It is How to Think Creatively?!!"
ويوفر أو يزيد تطبيق فكر التطوير الأيديولوجي المؤسسي ما لا يقل عن متوسط يتراوح بين 10 إلى 30% في أول دورة من إنتاج المؤسسة أيًا كان نوعه (خدميًا أو إنتاجيًا) .. .. بل قد يزيد بكثير!!!!
وهناك الكثير من الأمثلة الناجحة بإبهار منقطع النظير في ذلك مثل مؤسسة "آبل" التي نجحت في إحياء تاريخ شركة "آبل" للمرة الثانية، واستحوذت على أكبر حصة سوقية في صناعة الهواتف الذكية والحاسوبات المتقدمة، بفضل تبنيها التطوير الأيديولوجي المؤسسي على يد رئيسها وقتئذ ستيف جوبز (من كتاب: edited by Goerge PeamI, Steve"").
بل إن كل ما يشهده العصر من حداثة تكنولوجية، ومبادئ فكرية إدارية تم استحداثها أخيرًا مثل:
"خدمة العملاء: Customer Service"، "الجودة:Control Quality"، "الموارد البشرية: Human Resources"، ومعارض ومؤتمرات ومكاتب التوظيف والبيع! هي نتاج مباشر أو غير مباشر لتلك الثقافة "التطوير الأيديولوجي المؤسسي"!
وبالتالي فإن من يحتاج للتطوير الأيديولوجي المؤسسي هو كل قائد (مثل سيادتكم) لمؤسسة اقتصادية طموحة (مثل مؤسسة سيادتكم الموقرة) مهما تنوع نشاطها.. ذو مستوى ثقافي متميز، وعلى قدر وعي مرتفع، وملم بأهدافه ويتخذ قراراته بمنطقية، والأهم يريد تحقيقها، ويريد أن يضع بصمة مؤثرة مستمرة، ليقود مؤسسته عابرًا بها لغد أفضل لأن: الأذكياء يحتاجون لشركاء أكفاء؟!
.. !! Smart people need effective partners
وربما يقول البعض إنه يقوم بذلك .. أو لا يحتاج .. أو عنده من يقوم بذلك! أو إن مؤسسته أضخم من ذلك!!
و هذا جيد?! .. وعلى الرغم من أنه ضروري .. إلا أنه لا يكفي؟؟!! ..
لأن الواقع والتاريخ أثبت عكس ذلك بانهيار أكبر المؤسسات ضخامة .. سواء: عامة أو خاصة؟! .. بل إنه كلما كبرت المؤسسة تضخمت مشاكلها؟!
ويضيف دكتور وليد أنه لا بد من إضافة .. عنصر "التجديد والانفتاح" على الآخر .. في محاولة جديدة لرؤية الفرص أو المشاكل التي لا تدركها المؤسسة لتناول العناصر المؤثرة .. في تطوير الدورة المستندية .. للمنظومة الفكرية المؤثرة في تفاعل عناصر العمل؟!
ويؤكد النجار أن الفرق في تفوق منتج أو مؤسسة تجارية أو تعليمية أو وزارة يكون بالارتقاء بمستويات الإدراك
ويشمل التطوير الأيديولوجي المؤسسي: Added Value .. :
- من خلال الدراسة والتحليل لجميع فروع المؤسسة، والاهتمام بأدق التفاصيل لفرض أطروحات وتقيمها .. ومن خلال تخطيط إستراتيجي للتعاون الجماعي في الاتصال والتواصل .. و ....!! ...!!
-لتصميم وتعديل إيدولوجيات ثقافية متناغمة، وما يستلزمها من خطط بديلة، وإستراتيجيات مترابطة وتكتيكات متكاملة، من شأنها أن تُنشئ نظامًا متكاملاً ذكيًا ذا كفاءة عالية لمؤسسة في مجالها المتميز سواء: الإنتاجي أو الخدمي!..
وبذلك يكون النظام فعالاً ليس فقط في حل العوارض من المشكلات .. بل الأهم العثور على ما لا تبحث عنه: أي في تلافيها منذ البداية .. بهدف التطوير لتحقيق الرغبة في النمو المستمر.. من خلال إيجاد فرص بديلة؟!
وإذ اتفقنا معًا.. على أن: النجاح .. أصبح "صـناعة"؟!! .. له مدخلاته! وأن الـقـيادة هي: "فـكـر .. ورؤيـة .. وتأمل"؟!!
فإن عوامل صناعة: النجاح والقيادة .. التي تتطلبها المنظومة الفكرية المتبعة في أيديولوجية التفكير الحر .. المطلوبة لتصميم الرؤية .. وتطبيقها تكاد تكون واحدة في أي مجال أو نشاط اقتصادي على مر التاريخ الإنساني!! ..
وهذا ما يسميه الدكتور/وليد كمال: "Quality Design" وهي تصميم وبناء بيئة إيجابية للنجاح .. في أي مجال إنتاجي أو خدمي مهما تنوع .. مراعيًا في ذلك أعلى معايير الجودة سواء في الفكر أو التطبيق .. في إطار أخلاقي راقٍ من التعاون المثمر والشورى الفعالة مع كل المستويات الفردية والجماعية .. سواء: الإدارية أو التنفيذية في المؤسسة .. وذلك بغية الوصول لعتبة الإدراك .. لتفعيل الحدية الفكرية .. التي تقود إلى ما يسميه الدكتور/وليد: " قواعد الفكر الحر"، ومن ثم .. ننطلق منها معًا نحو "آفاق الفكر الإبداعي" .. للقيام بحسن الاختيارات المؤدية للقرارات الحاسمة! ..
ويرى الخبير الكبير أن للتطوير منظومة عملية على المستويين العام والخاص، حيث إن تطوير الأيديولوجية المؤسسية محوري .. فإنه يشمل غرس القيم العملية المهمة لجني ثمارها من التعاون البناء والإيجابي للعمل بروح الفريق الواحد مع جميع أفراد المؤسسة في جميع قطاعاتها الوظيفية (الإدارة العامة، شؤون الموظفين، الشؤن القانونية، الاتصال، الحسابات ...) بإستراتيجيات متنوعة مثل "Bottom-Up" or "nw-DoTop" .. لتحقيق هدف واحد: هو الاجتهاد لتطوير منظومة العمل المؤسسي.
ويستخدم الدكتور وليد كمال عادة مزيجًا من الاتجاهين لتطوير المؤسسة!!
ويتحدث الدكتور النجار عن خبراته السابقة فيقول: إذا كان المرسل مفكرًا وداعية لهذا الفكر .. فإنه أيضًا قام بتفعيله .. حيث هناك أكثر من مثال عملي قام به المرسل سواء: في كندا .. وغيرها انتهى بحسن استغلال موارد المؤسسة: بحقن التكاليف و زيادة الأرباح .. بناءً على تبنيها ايدولوجية جديدة .. أو تطوير أيدولوجيتها القائمة! ..
وهذا يؤكد أن نشر هذه الثقافة اقتصادي لأن تكلفة هذه الخدمات في متوسط متناول يد أي مؤسسة طبقًا لحجمها .. بل موفرة لأي مؤسسة لتحقيق الهدف الأهم: حسن الأداء في العموم! سواء: خفض النفقات (أو على الأقل ترشيدها أو حسن استخدامها في موضعها) .. مما يقود في النهاية إلى زيادة الأرباح (أو على الأقل حسن استغلال الموارد!) ..
وبالتالي فإن نشر هذا التطوير هو رسالة سامية .. بهدف أسمى: يخرج من نطاق أي رأي خاص أو مصلحة شخصية .. لتحقيق المصلحة العامة .. مما ستنعكس آثاره بإيجاب ملحوظ على أي مؤسسة الموقرة .. وعلى نهضة المجتمع وتنميته بوجه عام!
من هو دكتور النجار؟
دكتور مهندس/ وليد مصطفي كمال- من شباب العلماء- عضو هيئة التدريس.
استشاري تنفيذي التطوير الأيديولوجي المؤسسي ..
1- بكالوريوس الهندسة الإنشائية- من الجامعة الأميركية في القاهرة (1997)
مقررات أكاديمية/عملية في:
أ)المجال الهندسي التطبيقي: هندسة مدني .. ومعماري .. وإدارة الأعمال للمهندسين: تحليل مالي، التخطيط للميزانية المالية، التسويق، عقود عامة، عقد فيديك، الاقتصاد الهندسي ... إلخ.
ب)المجال الأدبي التطبيقي: إعلام وصحافة - علم اجتماع سياسي - علم اجتماع - علم نفس- أدب عربي - أدب ـ إنكليزي- دراسات نقدية في الفلسفة العالمية .. يشمل كل من هذه المقررات عمل بحث ميداني تطبيقي!
2-دبلوم الاقتصاد: من الجامعة الأميركية في القاهرة (1997)- التحليل الإقتصادي - Macro & Micro Economics
3-ماجستير: طرق التدريس بالجامعة الأميركية بالقاهرة (2009- رسالة عملية باستخدام الأسلوب العلمي التجريبي عن: "تطبيق إستراتيجات تدريس مهارة الاستماع لغير الناطقين بالعربية"- تُعد الأولى من نوعها في المجال!).. بالإضافة الي مقررات أكاديمية (طرق التدريس للغة الثانية، كيفية اكتساب اللغة الأولى، مناهج وطرق التدريس المختلفة، مهارات لغوية في اللغة الأولي والثانية ...).
4-دبلوم إدارة المشروعات: من الجامعة الأمريكية في القاهرة (1998-2000): التخطيط للميزانية المالية، عقود الفيديك، التخطيط العام للمشاريع، إدارة المخاطر، الجودة، الصيانة ... الخ.
5-دبلوم دراسات علوم الكومبيوتر: من الجامعة الأمريكية في القاهرة (1998): لغة البرمجة:C++ - الشبكات .. إلخ.
6-ماجستير: في الهندسة المدنية من جامعة القاهرة (2006- رسالة عملية: "تطوير خرسانة مستخدمة في تكنولوجيا الإشعاع"- من خامات مصرية واستخدام بعض مخلفات التصنيع).
7-دكتوراه الفلسفة: في الهندسة المدنية - جامعة القاهرة (2010- رسالة عملية طولية استكمالاً لبحث الماجيستير: "تطوير خرسانة ثقيلة عالية الأداء كدروع ذرية في الاستخدامات السلمية"- دراسة طولية تكملة للماجيستير- تم فيها إنشاء أول تصنيف لأبحاث الخرسانة المتنوعة المدرعة للإشعاع الذري- وتم عمل برنامج كومبيوتر كقاعدة بيانات للمستحدث من تلك الأبحاث).- وباحث إستراتيجيات التخطيط وعلوم تطوير الذات.
واستشاري التدريب لمهارات التعليم والاتصال والتواصل- وممثل مصر:أ)
دولــيًا:
- في مهرجان الشباب العربي بلبنان 1993 ..
- في معسكرات الشباب الدولية لثلاث سنوات.
ب)محلـيـًا:
-الفائز بجائزة المستوى الأول في البحث والمقال، بين شباب الجامعات لأربع سنوات على التوالي - في المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
-والفائز: بجائزة أحسن كاتب، على مستوى الجامعة الأميركية في فصل "المنهج الأساسي" باللغة الإنكليزية..
-وعضو "الفريق الماسي": لخدمة مجتمع الجامعة الأمريكية وأنشطتها احتفالاً بمرور 75 سنة على الجامعة.
-وممثل الجامعة الأمريكية: بين الجامعات المصرية في نشاطي:"نموذج الأمم المتحدة" و "نموذج الجامعة العربية"
-وعضو لجنة العلاقات العامة: لبطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة- الفيفا (1997)- مصر ..
-وعضو لجنة التنسيق: بمؤتمر شباب السلام - كندا (2003) .... إلخ
المشاركة المجتمعية:
-في جمعيتي: رسالة .. والأورمان الخيرية – القاهرة- مصر.
-في جمعية: "Salvation Army" لخدمة المجتمع والمعوزين - في تورنتو- كندا.
-مؤسس مؤسسة "مصر حوار وتنمية" في القاهرة.
-الخـبرات العـملية (كما في السيرة الذاتية المرفقة طيه بالإنكليزية):
-متنوعة .. في أكثر من مجال عملي: (هندسة- تدريس- تدريب- إعلام ...) .. منذ 1989 ..
-عديدة .. في دول عدة: مصر والخليج (السعودية، الإمارات) .. وأوربا (ألمانيا وإنكلترا) وشمال أميركا (كندا) .. وتركيا.
- الإنتاج العلمي:
- تم نشر بحثين عن الخرسانة الثقيلة بمجلة جامعة عين شمس عام 2006/2007.
- جاري الإشراف والعمل على رسالة ماجيستير (2011) - كلية الهندسة جامعة المنوفية
أرسل تعليقك