المستوردون الجزائريون يهدّدون الأمن الغذائيّ عبر الاحتكار
آخر تحديث GMT17:42:37
 العرب اليوم -

الخبير الاقتصادي عبد المجيد بوزيدي لـ"العرب اليوم":

المستوردون الجزائريون يهدّدون الأمن الغذائيّ عبر الاحتكار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المستوردون الجزائريون يهدّدون الأمن الغذائيّ عبر الاحتكار

الخبير الاقتصادي عبد المجيد بوزيدي
الجزائر ـ سميرة عوام

حذّر الخبير الاقتصادي عبد المجيد بوزيدي من ارتفاع معدل التضخم، الذي يفوق في الوقت الراهن 5،5%، ومرشح للزيادة إلى 30%، أمام تراجع معدل العرض لمختلف المنتوجات الغذائية، موضحًا أنَّ المواد الغذائية لا تعرف استقرارًا في الأسعار، كونها خاضعة لتطورات سوق البورصة، وبعض المتغيرات الخارجية، ما يعني أن السوق الداخلية في الجزائر تتأثر بطريقة مباشرة بالزيادات التي تحدث في السوق العالمية.
وأوضح الخبيرالاقتصادي عبد المجيد بوزيدي، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الجزائر ليست دولة زراعيّة، وهو ما تؤكّده الأرقام التي تبرز الضعف، والمتمثلة في أنَّ ما بين 6 إلى 7% من الأراضي الزراعية خصبة، فيما لا تتعدى المساحات المسقية 13%، ما يشير إلى ضعف معدل الإنتاج الزراعي، ومن ثم ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة، بينما يزيد فيه معدل ارتفاع شعبة الاستهلاك للمواد الأساسية، منها السميد، والعجائن، والخضار بمختلف أنواعها، فيما تفوق احتياجات المستهلك الجزائري الـ20%".
وبيّن أنَّ "هذه المؤشرات تتحكم في سياسة الاستهلاك اليومي للفرد البسيط، من ذوي الدخل المحدود، بعد قلة العرض، وارتفاع الأسعار"، مشيرًا إلى أنَّ "القدرة الشرائية ستتدنى مع تضاعف المصاريف اليومية".
ويصنف المحلل الاقتصادي بوزيدي المستهلكين، من الصنف 7، 8، 9، في قائمة الفئة البسيطة، التي تنفق شهريًا ما يعادل 80% من دخلها، فيما لا تتعدى نفقات الصنف 1، وهم كبار موظّفي الدولة، الـ 7%، مشيرًا إلى أنَّ "راتب عضو البرلمان يتعدى الـ47 مليون سنتيم، شهريًا، وعليه ستخضع الجزائر للتبعية الغذائية، على مدى الـ50 عامًا المقبلة".
وفي سياق آخر، لفت بوزيدي إلى أنَّ "ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، خلال الأيام الأخيرة، في الأسواق الجزائرية، فتح بابًا للمضاربين، لاتخاذ قررات وصفت بالممارسة الاحتكارية، بعد أن تمت ملاحظة ارتفاع في عدد المستوردين، الذين تضمنتهم القائمة الوطنية، والذين اتفقوا فيما بينهم بضخ كميات قليلة من المنتوجات الغذائية، في السوق المحلية، أمام اتساع دائرة الطلب عليها".
ويتوقع الخبير "انفجار الوضع الاجتماعي أمام سياسة الضغط التي يمارسها المستوردون على الحكومة، بغية إجبارها على العودة إلى الثمانينات من القرن الماضي، ومن ثم تطبيق اقتصاد الندرة"، مبيّنًا أنَّ "الحكومة الجزائرية مطالبة بالتحكم في منصات الضغط (اللوبيات) الداخلية وكذلك الخارجية، والتي تسببت في أزمة غذائية، ستزيد من معدل الجياع في الجزائر"، مؤكّدًا أنَّ "قيمة احتياط الصرف ستضمن للجزائر الأمن الغذائي على مدى الـ5 أعوام المقبلة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستوردون الجزائريون يهدّدون الأمن الغذائيّ عبر الاحتكار المستوردون الجزائريون يهدّدون الأمن الغذائيّ عبر الاحتكار



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab