المستوردون الجزائريون يهدّدون الأمن الغذائيّ عبر الاحتكار
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

الخبير الاقتصادي عبد المجيد بوزيدي لـ"العرب اليوم":

المستوردون الجزائريون يهدّدون الأمن الغذائيّ عبر الاحتكار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المستوردون الجزائريون يهدّدون الأمن الغذائيّ عبر الاحتكار

الخبير الاقتصادي عبد المجيد بوزيدي
الجزائر ـ سميرة عوام

حذّر الخبير الاقتصادي عبد المجيد بوزيدي من ارتفاع معدل التضخم، الذي يفوق في الوقت الراهن 5،5%، ومرشح للزيادة إلى 30%، أمام تراجع معدل العرض لمختلف المنتوجات الغذائية، موضحًا أنَّ المواد الغذائية لا تعرف استقرارًا في الأسعار، كونها خاضعة لتطورات سوق البورصة، وبعض المتغيرات الخارجية، ما يعني أن السوق الداخلية في الجزائر تتأثر بطريقة مباشرة بالزيادات التي تحدث في السوق العالمية.
وأوضح الخبيرالاقتصادي عبد المجيد بوزيدي، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الجزائر ليست دولة زراعيّة، وهو ما تؤكّده الأرقام التي تبرز الضعف، والمتمثلة في أنَّ ما بين 6 إلى 7% من الأراضي الزراعية خصبة، فيما لا تتعدى المساحات المسقية 13%، ما يشير إلى ضعف معدل الإنتاج الزراعي، ومن ثم ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة، بينما يزيد فيه معدل ارتفاع شعبة الاستهلاك للمواد الأساسية، منها السميد، والعجائن، والخضار بمختلف أنواعها، فيما تفوق احتياجات المستهلك الجزائري الـ20%".
وبيّن أنَّ "هذه المؤشرات تتحكم في سياسة الاستهلاك اليومي للفرد البسيط، من ذوي الدخل المحدود، بعد قلة العرض، وارتفاع الأسعار"، مشيرًا إلى أنَّ "القدرة الشرائية ستتدنى مع تضاعف المصاريف اليومية".
ويصنف المحلل الاقتصادي بوزيدي المستهلكين، من الصنف 7، 8، 9، في قائمة الفئة البسيطة، التي تنفق شهريًا ما يعادل 80% من دخلها، فيما لا تتعدى نفقات الصنف 1، وهم كبار موظّفي الدولة، الـ 7%، مشيرًا إلى أنَّ "راتب عضو البرلمان يتعدى الـ47 مليون سنتيم، شهريًا، وعليه ستخضع الجزائر للتبعية الغذائية، على مدى الـ50 عامًا المقبلة".
وفي سياق آخر، لفت بوزيدي إلى أنَّ "ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، خلال الأيام الأخيرة، في الأسواق الجزائرية، فتح بابًا للمضاربين، لاتخاذ قررات وصفت بالممارسة الاحتكارية، بعد أن تمت ملاحظة ارتفاع في عدد المستوردين، الذين تضمنتهم القائمة الوطنية، والذين اتفقوا فيما بينهم بضخ كميات قليلة من المنتوجات الغذائية، في السوق المحلية، أمام اتساع دائرة الطلب عليها".
ويتوقع الخبير "انفجار الوضع الاجتماعي أمام سياسة الضغط التي يمارسها المستوردون على الحكومة، بغية إجبارها على العودة إلى الثمانينات من القرن الماضي، ومن ثم تطبيق اقتصاد الندرة"، مبيّنًا أنَّ "الحكومة الجزائرية مطالبة بالتحكم في منصات الضغط (اللوبيات) الداخلية وكذلك الخارجية، والتي تسببت في أزمة غذائية، ستزيد من معدل الجياع في الجزائر"، مؤكّدًا أنَّ "قيمة احتياط الصرف ستضمن للجزائر الأمن الغذائي على مدى الـ5 أعوام المقبلة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستوردون الجزائريون يهدّدون الأمن الغذائيّ عبر الاحتكار المستوردون الجزائريون يهدّدون الأمن الغذائيّ عبر الاحتكار



GMT 08:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من فوز ترامب

GMT 02:45 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab