خالد السعدني يكشف حجم التضرر الذي لحق بالقطاع السياحي
آخر تحديث GMT06:49:50
 العرب اليوم -

صرّح لـ"العرب اليوم" بأن القرار 232 تسبب بخسائر جمة

خالد السعدني يكشف حجم التضرر الذي لحق بالقطاع السياحي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خالد السعدني يكشف حجم التضرر الذي لحق بالقطاع السياحي

خالد السعدني
القاهرة ـ جهاد التونى

أكد رئيس رابطة تجار ومستوردي المنتجات السياحية خالد السعدني، أن تطبيق القرار الوزاري المفاجئ رقم 232 لعام 2015 الذي أصدره وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور، بوقف استيراد المنتجات السياحية من دون تمهيد، أو تلميح أو سابق إنذار؛ تسبب في خسائر بالملايين للمستوردين والتجار.

وأوضح السعدني في حوار مع "العرب اليوم"، أنّ القرار أضر أيضًا بأربعة ملايين مواطن، كما أفقد الدولة موارد مهمة من موارد الدخل الدولاري التي تعاني من تراجع البنوك المصرية والعمليات الاستيرادية بسبب توقف الإنتاج وتراجع السياحة، مشيرًا إلى أنّ القرار يتسبب في تسريح عدد من العمال، إلى جانب وقف نشاط معظم شركات الاستيراد التي تجلب هذه المنتجات، مقدرًا عدد المتضررين بأكثر من مليون عامل.

وأضاف، أنّ حجم الإنتاج المحلي من المنتجات السياحية لن يكف حاجة السوق، وستتوقف حركة التجارة في معظم البازارات، التي يعمل فيها عدد كبير من العمال، فضلًا عن التزاماتها الأخرى، من بينها إيجارات المحال التي تصل إلى 200 ألف جنيه شهريًا لـ"البازار" الواحد ووفقًا للموقع والمساحة.

وتابع، أنّ حجم التصنيع المحلي لا يتعدى نسبة الـ 3% من حجم تجارة هذه المنتجات السياحية في مصر، وهذا إلى جانب عدم توفر الأيدي العاملة الملتزمة والمدربة والمعدات اللازمة للتصنيع المحلي العالي الجودة حاليًا في مصر، علمًا أنّ السائح الأجنبي لا يشتري المنتج رديء الصنع، وأنها تقتصر على أصناف محددة كالمصنوعات النحاسية مقابل تجاوز المنتجات المستوردة خمسة آلاف صنف متنوع.

وأشار السعدني إلى أن بعض المستوردين لهم بضائع جاهزة توقف شحنها على استيفاء شروط شهادة معايير الجودة "سي آي كيو"، وفوجؤوا بقرار وقف الاستيراد، وتأجيل إصدار الشهادة مدة ستة أشهر، ما كبّدهم خسائر كبيرة، ونفى أن يكون القرار يهدف إلى الحفاظ على الصناعة المحلية؛ إلا أنّ حقيقته الحفاظ على العملة الاجنبية من دون النظر إلى اعتبارات عدة، تمثل الأمن القومي للبلاد:                                                                          

1- وجود تعاقدات سابقه مع مصانع أجنبية منذ أكثر من عامين تقريبًا لم يتم تنفيذها وخصوصًا دولة الصين.

2- ارتباط المنتجات السياحية بالعملية السياحية في مصر بصوره لا تتيح توفير تلك المنتجات للسائح الأجنبي.

3- اقتصار المنتجات المحلية من ذات المنتجات المستوردة على التماثيل والمجسمات الفرعونية والهدايا التذكارية على منتجات مماثلة محدودة للغاية رديئة الجودة، فضلًا عن محدودية كمياتها بصوره لا تتيح استيعاب مفردات العملية السياحية في مصر، وتغطيه حاجات السوق المحلي فيها مما ينعكس سلبًا على العمليه السياحية برمتها.

وأردف أنّ القرار لم يراع الظروف السيئة التي مرت بها الأسواق منذ ثورة كانونالثاني/يناير من تراجع كبير لحركة السياحة، مبيّنًا أنّه من المتعارف عليه عند عمل التعاقدات لتصنيع تلك المنتجات التي تم وقف استيرادها أن تتراوح مدة التصنيع ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر نظرًا لطبيعة تصنيعها حيث إنه يتم تصنيعها على مراحل عدة ما بين عمل "الأسطمبات" اللازمة والإنتاج الكمي.

وزاد السعدني: و"إننا كنا نعمل طوال أربعة أعوام عجاف في ظروف استثنائية مرت بها البلاد ما بين ثورات وانعدام أمني أثر كثيرًا على حجم ومستوى السياحة الوافدة إلى مصر مع خسائر لا طائل لها طوال في هذه الأعوام".

وأبرز، أنه "ولذلك فعندما حدث تحسن أمني وبدأت البلاد في الاستقرار وبدأنا مرحلة التفاؤل فيما يتعلق بمستقبل السياحة، وبدأنا في العمل بحسب توجيهات رئيس الجمهورية، ووقعنا على عدد من التعاقدات والالتزامات تفاؤلًا لما سيؤول إليه المستقبل القريب فيما يتعلق بالسياحة؛ إلا أن جميع التجار والمستوردين صدموا بإصدار هذا القرار الذى نكرر أننا لا نعترض عليه ولكنه يمثل لنا فى هذه المرحلة بمثابة رصاصة الرحمة بعد أربع أعوام عجاف تكبدنا فيهم عدد من الخسائر".

 واسترسل، حيث إنه "لم يراع ما لدينا من اتفاقات والتزامات مادية وأدبية مع الجانب الأجنبي على استلام هذه البضائع في المدد المحددة مما يؤدى إلى مشاكل ضخمة مع الجانب الأجنبي، مع الأخذ في الاعتبار أنّه تم بالفعل سداد جزء كبير من قيمة هذه التعاقدات لدخولها حيز التصنيع، ونحن ملتزمون أمام الجانب الأجنبي بسداد باقي قيمة البضائع المتعاقد عليها".

 ولفت السعدني إلى أنّ العالم كله عندما يفكر في تصنيع شيء أجود من الذي لديه؛ يتجه إلى التصنيع في بلد آخر وذلك لتحقيق الميزة التنافسية من حيث السعر والجودة، فمثلًا إذا ذهبت إلى برج إيفل تجد أن جميع "بازارتها" تعرض مجسمات برج إيفل بأحجام كثيرة مصنعة من مواد خام، وأيضًا جميع الميداليات والأقلام والهدايا التذكارية التي تجدها في النهاية صناعة صينية، فهل هذا يقلل من شأن الفرنسيين؟ أو يعد ذلك سُبةٌ عار في تراثهم.

واستطرد أنّ "المنتجات السياحية من المجالات التجارية القليلة في البلاد التي تساهم بصورة مباشرة فى جلب العملات الأجنبية إلى البلاد حيث إننا نستورد بالعملة الأجنبية ونبيع بالعملة الأجنبية أيضًا"،  وتساءل ماذا سيحدث إذا حدث تدفق سياحي علي مصر الفترة المقبلة، فخلال ثلاثة أشهر لن يكون هناك هدايا تذكارية يحتفظ بها السائح خلال زيارته على مصر نظرًا لضعف الانتاج المحلي الذي لا يكفي بمفرده لتغطية متطلبات السوق السياحي المصري في الوقت الحالي.

واستكمل  خصوصًا وأن عددًا كبيرًا من المستوردين له بضائع جاهزة وكان شحنها متوقف علي استيفاء شروط شهادة معايير الجودة، ثم فؤجئنا بقرار وقف الاستيراد ثم تم تأجيل شهادة "سي آي كيو" مدة ستة أشهر، فما زادنا هذا الا المزيد من الخسائر

وطالب السعدني: "بمهلة زمنية لا تقل عن عام لتسوية أوضاعنا المالية واستلام باقي بضائعنا المتعاقد عليها والمدفوع جزء كبير من قيمتها إلى الجانب الأجنبي، وحتى يتسنى لنا استيراد المعدات والماكينات اللازمة لتصنيع هذه المنتجات محليًا وإنشاء المصانع اللازمة للتصنيع".

واختتم: "علمًا أننا تجار ولسنا مصنعين ونحتاج هذه المهلة الزمنية لاستيراد الماكينات وتدريب العمال على كيفية تشغيلها ومعرفتنا بكيفية إدارة المصانع، كما نحتاج إلى توفير أراضي لنا في المناطق الصناعية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد السعدني يكشف حجم التضرر الذي لحق بالقطاع السياحي خالد السعدني يكشف حجم التضرر الذي لحق بالقطاع السياحي



GMT 02:45 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 15:04 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يستقر مع هيمنة الحذر قبل الانتخابات الأميركية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab