خبير اقتصادي يحذر من هبوط حاد في النمو الاقتصادي العراقي
آخر تحديث GMT10:41:09
 العرب اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" مخاطر إعلان الإفلاس وانهيار الموازنة

خبير اقتصادي يحذر من هبوط حاد في النمو الاقتصادي العراقي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبير اقتصادي يحذر من هبوط حاد في النمو الاقتصادي العراقي

ميثم لعيبي
بغداد-نجلاء الطائي

حذر الخبير الاقتصادي ميثم لعيبي، من هبوط حاد في النمو الاقتصادي العراقي خلال العام 2016، مؤكدًا انهيار وإفلاس الموازنة، بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية غير المسيطر عليها الذي تجاوز الـ65 % من معدلات أسعاره للأعوام السابقة.

وأوضح لعيبي في تصريح إلى "العرب اليوم", أن "الموازنات الأخيرة للدولة العراقية لم تخل من معدلات العجز المتنامي بشكل كبير ومخيف", مشيرا إلى أن، "محاولات وخطوات الحكومة لتغطية هذا العجز هي جزء من تعقيد المشكلة وتفاقماتها".

 وأكد أن "الهبوط الحاد في معدلات النمو الاقتصادي في العراق للعام 2015، سيتبعه هبوط أشد وهو أمر متوقع في عام 2016 بسبب استمرار انخفاض أسعار النفط العالمية غير المسيطر عليها الذي تجاوز الـ65 % من معدلات أسعاره للأعوام السابقة وهذا الانخفاض رسم ظلالا واضحة على ملامح الاقتصاد العراقي".

وأشار لعيبي إلى أن "العراق خسر تقريبًا 65 % من معدلات موازنته العامة بسبب هذا الهبوط واعتماده بشكل كامل على تصدير النفط ،الذي يواجه عاصفة التذبذب والمشاكل بين المركز والإقليم ومعارك القضاء على الإرهاب, والفساد والهدر المستمر في مؤسسات الدولة العراقية".

ويرى لعيبي، أن "مؤشرات الإفلاس أو الانهيار الاقتصادي بدت واضحة من خلال رفض البنك الدولي الموافقة على قرض للعراق قبل شهرين أو أكثر ومحاولة العراق الجديدة الذي يسعى لاقتراض مبلغ 1.24 مليار دولار من صندوق النقد الدولي(IMF)"، مبينا أنه "لا زالت هناك جولات نقاش من قبل فريق صندوق النقد الدولي لهذا الطلب ومن المحتمل رفضه، بسبب طلب أدارة صندوق النقد الدولي مراقبة السياسات الاقتصادية في العراق التي لا تبشر بأي خير أو أمل".

 وأضاف أن "تخلي وزارة المال عن مقترحها المربك في إصدار سندات دولية بقيمة 6 مليارات لدعم الموازنة العامة، بسبب ارتفاع قيمة ما سيترتب على الدولة من دفعات لقيمة هذه الأسهم, سيسجل سلبًا على خطط وزارة المال ومؤسسات الدولة في دعم الموازنة العامة".

وأبرز أن "استمرار انخفاض أسعار النفط والثبات عند هذه المستويات المنخفضة يأتي نتيجة إلى وجود ما يعرف بـ"تخمة السوق النفطي، وهذه ظاهرة غريبة مع مورد هو بطبيعته نادر وناضب"، مضيفا إن "كل العالم أدرك أن الخلاص من معضلة الندرة، يتم باللجوء إلى البدائل من جهة والسيطرة على سوق المنتجين من جهة أخرى".

ولفت إلى أن "العراق يعجز تمامًا عن السيطرة على سوق النفط، لكونه متلقيا للسعر فقط، وليس مؤثرا على الكميات أيضًا، فحصة العراق السوقية تمثل أقل من 3% من سوق المعروض، وهي حصة تجعل قوة البلد التفاوضية محدودة جدًا، خاصة مع تداخل العوامل الجيوسياسية".

ونوه بأن "نقص الموارد المالية حاليًا يجعل من فرص العراق في المناورة لزيادة الإنتاج، من أجل زيادة الإيرادات، محدودة للغاية، خاصة أن هذا يحتاج إلى تطوير سواء من ناحية الحقول أو النقل أو التخزين".

وتابع: "خطط العراق التي كانت تستند إلى ما يعرف بـ"التنمية غير المتوازنة" ليكون القطاع النفطي هو القائد والداعم لبقية القطاعات، قد فشلت إلى حد كبير، وفشلت التنبؤات بأن قطاع النفط سيحقق فوائض كبيرة بحيث يطور نفسه ويصعد بسقوف الإنتاج، ومن ثم يدفع القطاعات الأخرى  إلى الأمام".

واستدرك أن "التوقعات والفكرة كانت غير سليمة، فلا التوقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 200 دولار صدقت، ولا فكرة تكريس الاعتماد على المورد الأوحد سليمة من الأساس".

ويتوقع الخبير الاقتصادي، "إفلاس العراق نتيجة الجهل الاقتصادي والسياسي الذي قادت به الحكومات العراقية السابقة والحالية التي ستقود العراق إلى هاوية اقتصادية واجتماعية سيتمخض عنها قريبا إشهار إفلاس العراق"، مبررًا ذلك الإفلاس نتيجة لسوء إدارة موارد الخزانة والتبذير وسوء التخطيط والارتجالية في اتخاذ القرارات وعدم التحسب للمتغيرات الاقتصادية العالمية التي بدأت تظهر في العالم .

وشدد على "ضرورة تبني سياسات تشجع بدائل تنمية واقعية ضمن أفق زمني منظور وأن تركز على قطاعات السياحة الدينية والنقل كأقرب الحلول ضمن الأفق الزمني الحالي".

 ودعا لعيبي، "الحكومة في العراق إلى الاستماع إلى أكبر عدد ممكن من الاقتصاديين وقلب الطاولة وتعريض الاقتصاد العراقي إلى عملية جراحية كبرى"، موضحًا أن "التنظير المهيمن على القرارات الاقتصادية أصبح لا يواكب المرحلة الحالية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير اقتصادي يحذر من هبوط حاد في النمو الاقتصادي العراقي خبير اقتصادي يحذر من هبوط حاد في النمو الاقتصادي العراقي



GMT 08:36 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولار عند أعلى مستوى في عام بدعم من فوز ترامب

GMT 02:45 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الدعم السريع" يتحدث عن مخطط لتقسيم السودان بعد تغيير العملة

GMT 15:04 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يستقر مع هيمنة الحذر قبل الانتخابات الأميركية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab