قرار زيادة الحد الأدنى للأجور يتيم وأحادي
آخر تحديث GMT16:48:33
 العرب اليوم -

علي لطفي لـ"العرب اليوم":

قرار زيادة الحد الأدنى للأجور "يتيم وأحادي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قرار زيادة الحد الأدنى للأجور "يتيم وأحادي"

علي لطفي
الرباط ـ محمد عبيد

أوضح رئيس النقابة العماليَّة "المنظمة الديمقراطية للشغل" علي لطفي، لـ"العرب اليوم"، أنّ القرار الحكومي الأخير القاضي بالزيادة في الحد الأدنى للأجور في الوظيفة العموميَّة، هو "قرار يتيم وأحادي" عن الحوارات الاجتماعيَّة التي تخوضها النقابات العماليَّة مع رئاسة الحكومة، حيث القرار يقضي بأن ينتقل الحد الأدنى للأجور من 4800 درهمًا إلى 3000 درهمًا بزيادة 200 درهمًا على مرحلتين، 100 درهمًا، ابتداءً من تموز/يوليو 2014، والانتظار عام كامل حتى تموز/يوليو 2015 ليحصل على 100 درهمًا المتبقية.
وأكّد لطفي، أنّ القرار الحكومي، "يحيلنا على مجموعة من الملاحظات، الملاحظة الأولى هي أن عدد المستفيدين من هذه الزيادة اليتيمة والضعيفة جدًا حوالي 73 ألف موظف فقط من بين 850 ألف موظف وموظفة بالقطاع العام، بمعنى آخر أن القطاع الخاص لن يستفيد من هذه الزيادة نظرًا لرفض الباترونا المغربيَّة لهذا القرار الأحادي والمنعزل، ثم إن المتقاعدين الذين يتوصلون بمعاش لا يتعدى 1000 درهمًا في الشهر ستظل معاشاتهم مجمدة إلى حين".
وتحدث عن الملاحظة الثانيَّة، مشيرًا إلى أنّ "جل المركزيات النقابية طرحت مذكرة مطلبية تتضمن عددًا من النقط والملفات ذات أولوية بالنسبة إلى الطبقة العاملة والمتقاعدين، وأهم هذه الملفات الاجتماعية التي طرحنا تتعلق بالزيادة العامة في الأجور بما يتماشى وارتفاع الأسعار خاصة إذا علمنا أن الزيادة في المحروقات وأسعار المواد الغذائية والخدمات الاجتماعية خفضت من قيمة الأجور بنسبة تفوق 27 في المائة منذ وصول الحكومة الحالية".
وتتعلق الملاحظة الثالثة بـ"التباكي عن كتلة الأجور مقارنة مع الدخل الوطني، لنفترض جدلاً حقيقة الربط بين ضعف الاستثمار وتراجع نسبة النمو وارتفاع كتلة الأجور رغم اعتقادنا الراسخ أنها فلسفة البنك الدولي المدمر للاقتصاديات الوطنية للدول الفقيرة فمن المسؤول عن ضعف النمو وركود الاقتصاد الوطني إنها السياسة الاقتصادية والمالية والاجتماعية الفاشلة لحكومة بنكيران".
وردًا عما تم تداوله في بعض الأوساط النقابية، بأن المسيرة الاحتجاجية، المنظمة من قبل نقابة لطفي، أردف أنّ "المهم أننا نظمنا مسيرة احتجاجية تندد بالسياسة التفقيرية واللاشعبية للحكومية، وغطتها كل القنوات الوطنية والدولية من فرنسا إلى دبي إلى لبنان وغطتها جل المنابر الإعلامية والجرائد الإلكترونية الوطنية ونحتفظ بتسجيل مختلف المسيرات التي نظمنا وظلت متميزة بشهادة الجميع لكونها تضم كل الحركات الاجتماعية من عمال وعاملات وموظفين ومعطلين وتجار وحرفيين ومهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء وأسيويين".
وانتقد لطفي قرارات حكومة بنكيران، التي وصفها بالـ"مدمرة للوضع المعيشي للطبقة العاملة وللطبقات الشعبية الفقيرة والمتوسطة"، معتبرًا أنّ "المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية معبرة عن هذا الوضع المقلق والمتسم بالاختلالات البنيوية والهيكلية، سواء تعلق الأمر بمعدلات البطالة والفقر والأمية أو بتراجع نسبة النمو والاستثمارات وارتفاع الديون الخارجية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار زيادة الحد الأدنى للأجور يتيم وأحادي قرار زيادة الحد الأدنى للأجور يتيم وأحادي



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab