مصر تحتاج لبرنامج اقتصاديّ  وجوّ مناسب لجذب الإستثمار
آخر تحديث GMT07:26:27
 العرب اليوم -

الدّكتور علي لطفي لـ"العرب اليوم ":

مصر تحتاج لبرنامج اقتصاديّ وجوّ مناسب لجذب الإستثمار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تحتاج لبرنامج اقتصاديّ  وجوّ مناسب لجذب الإستثمار

الدّكتور علي لطفي
القاهرة ـ محمد فتحي

أكَّد رئيس وزراء مصر الأسبق الدّكتور علي لطفي، أنَّ مصر تحتاج إلى وضع برنامج اقتصاديّ طويل المدى يخطَّط له جيدًا  من خلال خبراء على مستوى عالٍ من الكفاءة حتى تستطيع أن تنهض من كبوتها وتعود إلى المسار الصحيح.
وأضاف في حديث خاص لـ "العرب اليوم " أنَّ هذا البرنامج يتم على عدَّة مراحل وهو ما يحتاج إلى وقت وجهد كبير لتنفيذه لأن مشكلة مصر الاقتصادية لن تحلّ بين يوم وليلة.
وتابع أن حل عجز الموازنة يحتاج إلى وقت طويل لأن الدعم وصل إلى 270 مليار جنيه ويوجد به عيوب كثيرة وثغرات ولا تستفيد منه الطبقة الفقرة بل أحيانًا يصل إلى غير مستحقيه، وأوضح أن مصر لديها معدل تضخم وصل إلى 14%، وبعد رفع الدعم سوف يصل إلى أكثر من 19%، ولذلك يجب على الحكومة أن تتخذ إجراءً وقائيًّا قبل رفع الدَّعم مع توفير مقابل مادّيّ للفقراء ومحدودي الدخل لمواجهة الزيادة المتوقَّعة في الأسعار حال رفع الدعم عن السلع الأساسيّة.
واعتبر رئيس الوزراء الأسبق، أن أهم المشاكل الاقتصادية في مصر تتلخص في عدم وجود توازن بين الإنتاج والاستهلاك فالإنتاج لا يقارن بالاستهلاك في مصر ونلجأ إلى الاستيراد في كل الأحوال، وحجم الاستثمارات الموجودة في مصر لا تكفي للاكتفاء الذاتي، وهذه هي أبرز المشكلات والتي يجب أن ندرسها جيدًا حتى نصل إلى مربع الاكتفاء الذاتي وعدم اللجوء إلى الاستيراد وهو ما يدفع الجنيه المصري إلى التعافي إمام العملات الأجنبية ويبدأ الانتعاش الاقتصاديّ.
وعن رفع الدعم جزئيًّا عن المحروقات وهو القرار الذي أحدث جدلًا في الشارع المصري أكد لطفي أنه كان على الحكومة أن تمنح المواطن دعمًا نقديًّا أولًا لمن يستحق حتى يواجه هذه المواجه من الغلاء  فرفع الدعم دون مراعاة محدودي الدخل سيخلق حالة من عدم الرضا لدى الفقراء الذين سيتحملون على عاتقهم الارتفاع الجنونيّ للأسعار لأن المحروقات مرتبطة بالعديد من السلع الاستهلاكية التي تنقل من مصادرها إلى المستهلك.
وعن نية الحكومة المصرية بأن يتم دفع رسوم العبور في قناة السويس بالعملة المحلية "الجنيه المصري" أكد رئيس الوزراء الأسبق أنها خطوة جيدة لأنه سيزيد الطلب على عملتنا المحلية، ويتحسن سعر صرف الجنيه، ولكن ليس في هذا الوقت لأن مصر لا تزال تستورد أغلب احتياجاتها في ظل قلة الإنتاج وضعف الصادرات، ولفت إلى أنه كان يتمنى أن يتم إرجاء هذا الإجراء .
واختتم رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور علي لطفي حديثه مع "مصر اليوم " بتأكيده على أن مؤتمر "أصدقاء مصر" المزمع عقده بعد شهر رمضان المبارك هو فرصة جيدة، إذا تم تجهيز مشروعات عملاقة لجذب المستثمرين العرب، مشيرًا إلى أنه في الوقت نفسه يجب أن لا نعوِّل عليه كثيرًا لأن حل المشكلة الاقتصادية يحتاج إلى برنامج مدروس جيد، مع الحث على العمل والإنتاج والادِّخار والاستثمار وتعافي السياحة المصرية لا انتظار المساعدات والوقوف عند المؤتمرات فقط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تحتاج لبرنامج اقتصاديّ  وجوّ مناسب لجذب الإستثمار مصر تحتاج لبرنامج اقتصاديّ  وجوّ مناسب لجذب الإستثمار



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab