القاهرة ـ د.ب.أ
تشهد الجولة الثانية لدور المجموعتين ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم مواجهة من العيار الثقيل بين الزمالك المصري والهلال السوداني في ديربي وادي النيل بالعاصمة المصرية القاهرة غدا السبت بالمجموعة الأولى.
ويتطلع الزمالك، الفائز باللقب خمس مرات، لحصد نقاطه الثلاث الأولى في المجموعة وتعويض خسارته 1/ 2 أمام مضيفه فيتا كلوب بطل الكونغو الديمقراطية في الجولة الأولى يوم الأحد الماضي، حتى يعود بقوة للمنافسة على نيل إحدى بطاقتي التأهل للدور قبل النهائي حسبما تعهد مديره الفني أحمد حسام (ميدو).
وكان ميدو قد راهن جميع الجماهير المصرية على تأهل الزمالك للدور قبل النهائي حيث كتب على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أول أمس الأربعاء "أراهن مصر كلها أننا سنصعد من هذه المجموعة".
كما تعهد المدرب المصري بتأهل فريقه إلى المباراة النهائية للبطولة هذا العام حيث كتب أيضا "سنكون موجودين في نهائي أفريقيا بعد غياب سنوات طويلة".
وتعد هذه المباراة فرصة للزمالك للثأر من نظيره السوداني الذي أخرجه من دور الستة عشر للبطولة عام 2007 في آخر مواجهة جرت بين الفريقين بدوري الأبطال، حيث فاز الهلال في لقاء الذهاب 2/ صفر بأم درمان قبل أن يتعادلا 2/2 في ستاد القاهرة.
ولكن لا تبدو مهمة الزمالك سهلة أمام الهلال المنتشي بفوزه 1/ صفر على ضيفه مازيمبي في الجولة السابقة يوم الجمعة الماضي، والذي يأمل في خطف نقطة التعادل على أقل تقدير أمام مضيفه المصري حتى يقف على أرض صلبة خلال الجولات القادمة.
وما يزيد من صعوبة مهمة الزمالك هو إقامة اللقاء بدون جماهير بناء على تعليمات السلطات المصرية.
وفي نفس المجموعة، يلتقي مازيمبي مع غريمه التقليدي فيتا كلوب بعد غد الأحد، حيث تعد هذه المواجهة هي الثانية بين الفريقين خلال أسبوعين بعدما سبق أن التقيا بالدوري الكونغولي في 11 أيار الجاري.
وكان لقاء الفريقين بالدوري المحلي قد شهد اشتباكات عنيفة بين مشجعي الفريقين أسفرت عن مقتل 15 مشجعا وإصابة 21، ليقرر حكم اللقاء إنهاء المباراة قبل انتهاء وقتها الأصلي، وكانت النتيجة تشير وقتها إلى تقدم مازيمبي بهدف نظيف.
وفي المجموعة الثانية، يستضيف وفاق سطيف الجزائري، الفائز بالبطولة عام 1988 ، فريق الصفاقسي التونسي في ديربي شمال أفريقي ساخن بعد غد الأحد.
ويخوض كلا الفريقين المباراة بمعنويات مرتفعة عقب فوز كل منهما في الجولة الماضية، حيث فجر وفاق سطيف مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه 2/ 1 على مضيفه الترجي التونسي يوم السبت الماضي، محققا فوزه الأول في تاريخه على شيخ الأندية التونسية، فيما حقق الصفاقسي انتصارا سهلا 3/ 1 على ضيفه أهلي بنغازي الليبي يوم الأحد الماضي.
ويدرك كلا الناديين أن الفريق الفائز بالمباراة سيتقدم خطوة لا بأس بها نحو الصعود إلى المربع الذهبي لأمجد الكؤوس الأفريقية، خاصة وأنه في هذه الحالة سيتربع على صدارة المجموعة منفردا، ومتقدما بفارق ثلاث نقاط عن أقرب ملاحقيه.
في المقابل، يواجه أهلي بنغازي ضيفه الترجي على ملعب الطيب المهيري بمدينة صفاقس التونسية غدا السبت.
كان مسؤولو أهلي بنغازي قد تقدموا بطلب إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لإقامة المباراة في تونس على نفس الملعب الذي شهد خسارة الفريق في الجولة الماضية أمام الصفاقسي، حيث كان من المقرر أن يقام اللقاء على ملعب أم درمان بالسودان لكن استحال على بعثة الفريق الليبي العودة الى بنغازي بسبب الأوضاع الأمنية في ليبيا وتعطل الرحلات الجوية باتجاه مطار بنغازي.
وتبدو الفرصة متاحة أمام الترجي، الذي توج باللقب عامي 1994 و 2011 لتحقيق الفوز واستعادة توازنه مرة أخرى عقب خسارته المفاجئة أمام سطيف، كما سيعول الفريق كثيرا على خبرة لاعبيه الأفريقية في مواجهة عناصر الفريق الليبي الشابة التي تخوض منافسات دور المجموعتين للمرة الأولى في تاريخ أهلي بنغازي.
أرسل تعليقك