دمشق-سانا
تقام يوم السبت القادم مباريات الجولة الثالثة من ذهاب دوري المحترفين بكرة القدم وسط منافسات قوية بين الفرق الثمانية عشر حيث تسعى الفرق الفائزة للاستمرار في انتصاراتها والخاسرة إلى تعويض ما فاتها في الجولتين السابقتين.
ففي أبرز مباريات المجموعة الأولى التي تقام على ملاعب دمشق يلتقي الطليعة الثاني مع الوحدة الرابع ويسعى الطليعة لتحقيق الفوز ورفع رصيده من النقاط إلى سبع ومواصلة ملاحقة حامل اللقب والمتصدر الجيش الذي تنتظره مباراة سهلة نسبيا أمام الجزيرة السادس في حين يطمح الوحدة الذي فاز في الجولة الماضية على حطين بأربعة أهداف دون رد لتقديم عرض مماثل بقيادة مدربه الشاب رأفت محمد ومجموعته الشابة لتأكيد جاهزيته للمنافسة في كأس الاتحاد الآسيوي وأن الفريق جاهز أيضا للمنافسة على صدارة المجموعة عبر اقتناص نقاط المباراة الثلاث من فريق الطليعة الذي يقوده المدرب الخبير محمد العطار.
وقال مدرب الوحدة رأفت محمد في تصريح لمندوب سانا الرياضي إن لاعبيه قدموا ما هو مطلوب منهم على أرض الملعب في المباراة الأولى أمام حطين وأظهروا درجة عالية من الانسجام كما كان لحارس المرمى الدور الأكبر في إنهاء المباراة بهذه النتيجة عبر تصديه للعديد من الكرات الخطرة.
وبالنسبة للمباراة القادمة مع الطليعة أوضح محمد أن الجهاز الفني للوحدة يعمل لكل مباراة على حدة وفق حساباتنا وإمكانياتنا الفنية والبدنية مبينا أن الطليعة قدم حتى الآن مستوى جيدا وحقق انتصارا وتعادلا وهو في المركز الثاني ونحن نطمح لأن نتابع مسيرتنا بنجاح ويكون الفريق حاضرا بقوة لتسجيل نتيجة ترضي جماهيرنا.
وأضاف مدرب الوحدة أن أهم مشكلة تواجه الفريق وغيره من الفرق ذات المستوى الفني الجيد مثل الجيش والمحافظة والشرطة في الدوري هي أرضية الملاعب السيئة التي تحد من إمكانيات اللاعبين البدنية والفنية وتعطي الفريق المنافس الفرصة لتعويض هذا التفوق ومع ذلك نحن حاضرون للمنافسة في الدوري والمضي قدما لبلوغ المربع الذهبي للبطولة.
ثالث لقاءات المجموعة يمكن وصفه أيضا بالقمة حيث يجمع الكرامة الثالث مع المحافظة الخامس وفيه يسعى لاعبو الكرامة الشباب إلى مواصلة تقديم عروضهم المميزة بقيادة مدربهم عامر حموية حيث فازوا في الجولة الأولى على حطين بهدف دون رد وتعادلوا في الثانية مع الطليعة بهدف لهدف أما زملاء المدرب أنس السباعي فيضعون أيضا نصب أعينهم الفوز بعد تفريطهم في الجولة الأولى بثلاث نقاط عقب خسارتهم بصعوبة أمام الجيش بهدف دون رد.
وفي آخر مباريات المجموعة يلتقي الاتحاد السابع مع الفتوة الثامن وتبدو حظوظ الاتحاد أقوى للظفر بنقاط المباراة في ظل عدم تحضير الفتوة للدوري بالشكل الأمثل حيث خسر مباراتيه السابقتين أمام الطليعة والمحافظة.
وفي قمة لقاءات المجموعة الثانية التي تستضيف اللاذقية مبارياتها يلتقي المتصدر مصفاة بانياس المنتشي بفوزه على الشرطة بثلاثة أهداف لهدف مع وصيفه المجد الفائز بصعوبة على أمية بهدف وحيد ويسعى الفريقان لتحقيق الفوز وخاصة المجد الذي أخفق في بلوغ المربع الذهبي الموسم الماضي بفرق المواجهات المباشرة عن مصفاة بانياس.
وفي مباراة ثانية لحساب المجموعة ذاتها لن يقبل الشرطة حامل اللقب في موسمي 2011 و2012 غير الفوز على الحرية السابع إن أراد استعادة لقب الدوري الذي فقده الموسم الماضي وعليه فإن مدربه المحنك أحمد الشعار سيلعب للفوز في المقام الأول لتصحيح الصورة التي ظهر بها فريقه في المباراة الماضية وتعويض الخسارة وتأكيد أحقية الوصول إلى المربع الذهبي الذي بلغه الشرطة في الموسم الماضي مع الحرية عن المجموعة الأولى لكنهما أخفقا في تحقيق اللقب الذي توج به الجيش بقيادة الشعار نفسه.
وفي باقي المباريات يلتقي النواعير الثالث الذي يقدم مستوى متميزا رغم سوء التحضير مع أمية التاسع الذي خسر في الجولتين السابقتين كما يلتقي تشرين السادس مع الجهاد الثامن وسيبذل الفريقان جهدهما لتحقيق الفوز لأن أي نتيجة غير ذلك ستضعهما مبكرا في مأزق النتائج وحسابات هما بغنى عنها.
وشهدت الجولة الماضية فوز الجيش على الاتحاد 1/صفر والمحافظة على الفتوة 2/1 والوحدة على حطين 4/صفر وتعادل الطليعة مع الكرامة 1/1 لحساب المجموعة الأولى أما في المجموعة الثانية ففاز مصفاة بانياس على الشرطة 3/1 والمجد على أمية 1/صفر بينما تعادل الوثبة مع الحرية 2/2 والنواعير مع تشرين سلبا.
وعن تقييمه لأداء فريقه أمام النواعير قال مدرب تشرين غسان قره علي: لعب فريقي باندفاع وحماس الشباب وبالتالي افتقدت الهجمات للتركيز وغابت عن الهجمات اللمسة الأخيرة وهذا بسبب قلة خبرة اللاعبين وتسرعهم إضافة إلى غياب عدد من اللاعبين بسبب الإصابات التي تعرضوا لها قبل انطلاق الدوري وسنحاول التعويض في المباريات القادمة.
بدوره قال مدرب النواعير خالد حوايني إن فريقه قدم مباراة جيدة وكان يستحق الفوز حيث سنحت للمهاجمين فرص عديدة لم يحسنوا استغلالها لكن تسرع اللاعبين وعدم التوفيق حالا دون فوزنا بالمباراة رغم أننا كنا الأفضل وسيقدم فريقي أداء أفضل في المباريات القادمة.
أما مدرب المجد عماد دحبور فوصف مباراة فريقه مع أمية بالجيدة والندية من الجانبين لكن المجد كان الأفضل وأحسن استغلال الفرص التي أتيحت له بالشكل المطلوب واستحق الفوز مبينا أن فريق أمية لم يكن لقمة سهلة وقدم لاعبوه أداء جيدا خلال المباراة لكن لم يحالفهم الحظ في حين رأى مدرب أمية صفوان قرة أن فريقه لعب بشكل جيد ولم يكن يستحق الخسارة لكن سوء التقدير وغياب التوفيق حالا دون تمكن اللاعبين من إحراز الفوز وهو ما سنعمل لتحقيقه في الجولات القادمة.
من جهته قال مدرب فريق الحرية عبد اللطيف الحلو إن إضاعة مهاجميه للفرص الكثيرة بسبب قلة خبرتهم أثر على عطاء فريقه حيث كان أقرب إلى الفوز لكنه فرط به في الشوط الثاني مانحا الوثبة فرصة التعديل أما مدرب الوثبة حسان دالاتي فقال: فوجئ لاعبونا بهدف الحرية المبكر في الوقت الذي كنا نسعى فيه للتسجيل بينما شكل الهدف الثاني الذي سجل نتيجة خطأ حارس المرمى صدمة لنا ولجأنا بعد ذلك إلى سحب مدافع وتعزيز الحالة الهجومية وأدركنا التعادل وبشكل عام فريقي لم يكن بالمستوى المطلوب في الشوط الأول لكن في الشوط الثاني تحسن أداؤه وتمكن من إدراك التعادل.
من جانبه وصف مدرب فريق مصفاة بانياس عمار الشمالي مباراة فريقه مع الشرطة بالصعبة والقوية لأن الشرطة فريق كبير وقوي وليس سهلا مبينا أن فريقه اعتمد في الشوط الأول على الهجوم السريع ونجح في ذلك وقدم أداء جيدا نفذ من خلاله خطة وتعليمات المدرب بدقة لكننا في الشوط الثاني لجأنا إلى الدفاع واعتمدنا على إغلاق المنطقة الدفاعية للحفاظ على النتيجة وحققنا ما هو مطلوب واستحقينا الفوز بثلاثة أهداف لهدف وأنا راض عن أداء جميع اللاعبين وأتمنى أن يقدموا المستوى الجيد ذاته في المباريات القادمة.
بدوره عبر مدرب الشرطة أحمد الشعار عن استيائه من أداء فريقه قائلا إن الفريق ظهر بمستوى متواضع جدا جعله يستحق الخسارة حيث لم يقدم المستوى والأداء المطلوب منه مشيرا إلى أن الفريق الذي لا يلتزم بتدريبات المدرب ولا ينفذ الخطة ويعتمد الأنانية سيكون مصيره الخسارة منوها بإمكانات فريق مصفاة بانياس الذي ظهر لاعبوه بمستوى جيد استحقوا عليه الفوز بالمباراة.
أرسل تعليقك