نيقوسيا - أ.ف.ب
على ملعب "بارك دي برينس"، حجز باريس سان جرمان الفرنسي مقعده في الدور ربع النهائي للموسم الثاني على التوالي بعد ان جدد فوزه على ضيفه باير ليفركوزن الالماني بتغلبه عليه 2-1 ايضا، حارما اياه من تخطي الدور الثاني للمرة الاولى منذ موسم 2001-2002 حين واصل مشواره حتى النهائي.
واكد فريق العاصمة الفرنسية تميزه على ارضه وبين جماهيره حيث حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثامنة والعشرين على التوالي على الصعيد القاري، وتحديدا منذ خسارته امام عبويل تل ابيب الاسرائيلي 2-4 في دور المجموعات من مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي في تشرين الثاني/نوفمبر 2006.
وخاض سان جرمان اللقاء باعصاب هادئة بعد فوزه الكاسح ذهابا برباعية نظيفة ما دفع مدربه لوران بلان الى اجراء تعديلات كثيرة على تشكيلته اذ اراح الايطالي ماركو فيراتي وبليز ماتويدي وجلس الايطالي-البرازيلي تياغو موتا على مقاعد الاحتياط، مقابل مشاركة الارجنتيني خافيير باستيوري وادريين رابيو ويوهان كاباي كأساسيين في خط الوسط ومن خلفهم كريستوف جاليه الذي عاد الى دفاع فريق العاصمة للمرة الاولى منذ اوائل كانون الاول/ديسمبر الماضي بعد تعافيه من عملية جراحية في ظهره، وذلك في ظل اصابة الهولندي غريغوري فان در فيل في ركبته اليمنى.
وفي خط المقدمة، تواجد الثلاثي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والارجنتيني ايزيكييل لافيتزي والاوروغوياني ادينسون كافاني.
ولم تكن بداية اصحاب الارض مثالية على الاطلاق اذ وجدوا انفسهم متخلفين منذ الدقيقة 6 عندما مرر سايمون رولفس الكرة على الجهة اليمنى الى المدافع الايطالي المتقدم جوليو دوناتي فعكسها الاخير لتجد سيدني سام الذي حولها برأسه داخل شباك الحارس الايطالي سلفاتوري سيريغو.
لكن سرعان ما احبط الفريق الباريسي عزيمة واندفاع ضيفه الالماني بادراكه التعادل في الدقيقة 13 برأسية ايضا من البرازيلي ماركينيوس الذي وصلته الكرة من كاباي اثر ركلة ركنية.
وكان ابراهيموفيتش قربيا جدا من وضع فريقه في المقدمة لكن الحظ عانده بعد ارتدته تسديدته "الساقطة" من العارضة (19)، ثم حصل الضيف الالماني على فرصة ثمينة لاستعادة تقدمه مجددا من ركلة جزاء بعد خطأ داخل المنطقة من جاليه على السويسري ايرين ديرديوك، لكن سيريغو تألق في وجه رولفس وانقذ فريقه (28).
وفي بداية الشوط الثاني، تمكن سان جرمان من التقدم بفضل لافيتزي الذي وصلته الكرة من لوكاس دينيي المتوغل في الجهة اليسرى فسيطر عليها قبل ان يسددها بعيدا عن متناول الحارس بيرند لينو (53).
ثم تعقدت مهمة ليفركوزن بشكل اكبر بعدما اضطر الى اكمال اللقاء بعشرة لاعبين اثر طرد ايمري كان لحصوله على انذار ثان بسبب تمثيله داخل المنطقة (68)، ولم يستغل سان جرمان التفوق العددي ليضيف الهدف الثالث بل اكتفى بتمرير الوقت حتى اطلاق صافرة النهاية.
أرسل تعليقك