الدوحة ـ قنا
بعد النجاح الكبير الذي حققه برنامج "كن رشيقا" الذي أطلقته اللجنة الأولمبية من خلال النسخة الثانية من اليوم الرياضي للدولة، قفز الإقبال للمشاركة في البرنامج في نسخته الثالثة الحالية إلى أرقام غير مسبوقة ووضح ذلك من خلال الإقبال من مختلف الفئات والجنسيات للتسجيل للمشاركة في النسخة الجديدة للبرنامج الذي تنظمه اللجنة الأولمبية بالتعاون مع مركز (في ال سي سي)، مما يبرز الدور الحضاري للرسالة التي يهدف برنامج (كن رشيقا) إلى تحقيقها وهي تشجيع المشاركين على إجراء تغييرات إيجابية في حياتهم وأنماط سلوكهم مما يمكنهم من الاستمرار في المحافظة على السلوكيات الصحية طوال حياتهم، ومن ثم نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع.
يحصل الشخص الفائز بالمركز الأول في مسابقة البرنامج على مبلغ 100.000 ريال قطري وحتى الآن تقدم أكثر من حوالي 1000 شخص للتسجيل في مسابقة وبرنامج كن رشيقاً وتم اختيار 120 شخصا فقط.
على غرار النسخة الثانية من برنامج كن رشيقاً في العام 2013، تبدأ نسخته الثالثة منه متزامنة مع احتفالات اليوم الوطني، وبالطبع سيواجه المشاركون العديد من التحديات أثناء تنفيذ برنامج "كن رشيقاً".
وقال علاء الدين: (مشترك في البرنامج): في ظل زيادة وزني لا أشعر براحة في حياتي اليومية، وزيادة الوزن لا تجعل مظهري البدني لائقاً، ولكن مع ممارسة النشاط البدني استطيع تخفيف وزني والتخلص من عدم الراحة و الملل.
ومن جهة أخرى قال منداني (مشترك في البرنامج – 45 سنة) : " إن المشي لدقائق قليلة أو صعود السلالم كان من الأمور السهلة في السابق ولكن الآن أصبحت صعبة للغاية في ظل زيادة وزني، أصبحت احتاج إلى فترة راحة عند تنفيذ أي عمل أو السير لأي مسافة.
وأضاف علاء الدين: "لا يزال أطفالي في سن صغيرة ومن المهم اللعب معهم ولكني أشعر بالتعب والإرهاق سريعاً عند القيام بذلك، وهذا هو الدافع الأساسي وراء سعيي للتقديم إلى المسابقة السنوية، كن رشيقاً.
ومن خلال إجراء تغييرات قليلة في نظامه الغذائي ونشاطه البدني، بدأ يرى علاء الدين تغييرات كبيرة في حياته وبدأ يكرر القول أنه من الضروري الالتحاق والتسجيل في مسابقة كن رشيقاً تحت إشراف مركز (في ال سي سي).
وكشف العديد من الدراسات المنشورة في المجلات النفسية على مدى السنوات ما يسمى باستنزاف قوة الإرادة، والفكرة أن قوة الإرادة تمثل موردا محدودا وبمجرد نفاد هذا المورد، من المحتمل أن يسن الناس سلوكاً هم في الأصل يحاولون اجتنابه.
مثال استنزاف قوة الإرادة عند الحضور إلى المنزل بعد يوم عمل طويل وشاق وتجد مشروبك الغازي المفضل في الثلاجة باردا ومغريا. أن تحاول مقاومة شراب هذا المشروب بسبب انتهاجك حمية غذائية، الهزيمة هي أن تأكل شيئا خارج نطاق حميتك الغذائية. المفتاح الرئيسي هو تجنب مثبطات الهمم والتركيز على عمل تغيير واحد في الوقت، على سبيل المثال: أول خطوة تجنب المشروبات الغذائية المليئة بالسكر في نظامك الغذائي وتجنب المشروبات الغازية بصورة عامة. بدلاً من محاولة تجنب مليون من الأشياء المختلفة كلها في وقت واحد، فقط تجنب واحدا منها وعندما تصبح تلك عادة قم بالانتقال إلى اللاحق. إن الأثر التراكمي لهذه التغييرات الصغيرة تصبح مع مرور الوقت مقبولة ولا يميل الشخص إلى استبدالها.
رغم أن النظام الغذائي هو العامل الوحيد والأكثر فعالية في إنقاص الوزن، إلا أن ممارسة التمارين عملية ضرورية لتعزيز فكرة تغيير نمط الحياة الصحية وإصدار المواد الكيميائية الجيدة في الدماغ التي تساعد على محاربة آثار استنزاف قوة الإرادة.
أرسل تعليقك