أبوظبي في 7 يونيو / وام / مع إسدال الستار على منافسات بطولة آسيا للرجال والسيدات للملاكمة التي أقيمت في دبي خلال الفترة من 21 إلى 31 مايو 2021، بمشاركة أكثر من 150 لاعبا ولاعبة من 17 دولة، بمن فيهم 55 لاعبا ولاعبة متأهلون فعليا لدورة الألعاب الأولمبية بطوكيو ..توالت ردود الأفعال المحلية والآسيوية والعالمية تجاه هذا الحدث القاري الأول من نوعه الذي كسر حاجز الصمت لهذه الرياضة بعد فترة توقف طويلة عن البطولات والفعاليات الدولية على خلفية جائحة كورونا.

وتسابقت دول آسيا وعدد من دول أوروبا وافريقيا في مخاطبة اتحاد الإمارات للملاكمة وتوجيه الشكر له على التنظيم الاحترافي للحدث، وتطبيق أعلى معايير الجودة في الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة اللاعبين، واستضافة 3 دورات صقل وتأهيل للمدربين والحكام والمشرفين على هامش الحدث، الذي أقيم لأول مرة في تاريخ البطولة بنظام" المناطق المعزولة" الفقاعة الطبية"، ولأول مرة أيضا تتوفر فيها صالة المنافسات وملاعب التدريب داخل فندق الإقامة.وأكد محمد بو خاطر نائب رئيس اتحاد الإمارات رئيس اللجنة المنظمة أن الإمارات حققت 7 مكاسب مهمة من استضافة البطولة الآسيوية، بعضها تنظيمي ودعائي وترويجي يعزز من القوة الناعمة للدولة ودورها الفاعل في قيادة رياضة آسيا والعالم للتعافي من آثار جائحة كورونا، وبعضها قيمي وإنساني يعكس قوة العلاقة مع الدول الشقيقة والصديقة، حيث تحركت الإمارات سريعا واستجابت لطلب الاتحادين الهندي والآسيوي لنقل البطولة من الهند إلى الإمارات، مع الإبقاء على اسم الحدث " دلهي – دبي الآسيوية للملاكمة"، حفاظا على حق الأصدقاء في الهند، والبعض الآخر فني وإداري وتحكيمي يتمثل في عدد من الإنجازات غير المسبوقة التي تحققت لملاكمة الإمارات.

وقال بو خاطر: "إذا أردنا أن نحصد المكاسب من تنظيم هذا الحدث فإننا سنجد أنفسنا أمام 7 مكاسب مهمة، في مقدمتها دعم وتعزيز مكانة الإمارات على المستويين القاري والعالمي في رياضة الملاكمة، خاصة في ظل رئاسة سعادة انس العتيبة لرئاسة الاتحاد الآسيوي في الدورة الحالية 2018 – 2022 ، والتأكيد على جاهزية دولة الإمارات على استضافة أي حدث رياضي في أي ظرف من الظروف وفي وقت قياسي، حيث إن التجهيز والترتيب والإعداد للبطولة لم يأخذ أكثر من 20 يوما من بعد اعتذار دلهي وانطلاق المنافسات في دبي، بما يعكس كفاءة الأجهزة والمؤسسات بالدولة التي تحركت سريعا، وخبرة كوادرها التنظيمية على التعامل مع أصعب المعطيات.

وتابع: "أثبتت الإمارات أيضا انها الحل دائما لكل التحديات، ونالت إشادة بذلك من المجتمع الدولي الذي استوعب جدارتها على قيادة الرياضة للتعافي من تأثيرات وباء كورونا، حيث نقلت منافسات البطولة 6 محطات تليفزيونية، بالإضافة إلى عدد من القنوات على اليوتيوب والمواقع المتخصصة، وبلغ عدد متابعيها حول العالم أكثر من 100 مليون متابع، وكانت تلك البطولة شهادة نجاح للدولة في احتواء آثار الوباء، والمرونة في تطبيق تدابير الوقاية، وآليات السلامة في مرحلة التعافي".

وعلى نطاق المكاسب الفنية في البطولة يؤكد بو خاطر: "نجحت اللاعبة حنان الزيودي في الحصول على أول ميدالية برونزية آسيوية في تاريخ الملاكمة الإماراتية بمنافسات السيدات، وقدم لاعبو منتخب الإمارات نزالات قوية غير مسبوقة كمنافسين لأول مرة أمام نخبة أبطال العالم المتأهلين لأولمبياد طوكيو.

وشهدت البطولة أيضا حصول مدرب منتخب الامارات محمد مصبح الشبلي على رخصة التدريب " 3 نجوم" كأول مدرب إماراتي وخليجي يحصل عليها، وأيضا حصول الحكم محمد خوري على رخصة تحكيم" 3 نجوم" كحكم وقاضي، وزميله باسل المشجري على رخصة قاضي" 3 نجوم" في انتظار استكمال دراساته في دورة صقل وتأهيل أخرى ستقام في شهر أغسطس المقبل، وننتظر كذلك الإعلان عن نتائج حصول عدد من كوادرنا الإدارية على شهادة مشرف دولي".

قد يهمك ايضا

وزيرة الأولمبياد تؤكّد إقامة المنافسات "بأي ثمن" رغم أزمة كورونا أوضحت أنّ الرياضيين يُكثفّون جهودهم استعدادًا للعام المقبل

مشاركة عربية ضعيفة في آخر أيام الأولمبياد وأمل ضئيل في فوز جديد