بيروت - أ.ف.ب
تشهد المرحلة الحادية عشرة الأخيرة ذهاباً من بطولة لبنان لكرة القدم عودة المدرب الألماني تيو بوكير إلى الساحة المحلية عبر بوابة النجمة حيث تم تعيين "الثعلب" بدلاً من المدرب المستقيل موسى حجيج.
وسيكون الاختبار الأول لمدرب منتخب لبنان السابق السبت بمواجهة الاجتماعي طرابلس على ملعب صيدا البلدي.
مرحلة جديدة سيستهلها الفريق النبيذي وبنهج جديد إذ أدت النتائج الهزيلة في المراحل الخمس الأخيرة من بطولة الدوري إلى وقوع الطلاق بين النادي وابنه "المايسترو".
وكانت الإدارة قد طالبت المدرب الأرميني أرمين صناميان لاعب النادي في التسعينيات بتقديم دراسة عن الفريق وحاجاته تحضيراً لمرحلة الإياب وللمنافسة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكن قرار الإدارة رسى على بوكير نظراً لخبرته الكبيرة في الملاعب اللبنانية والعربية والآسيوية.
ويدرك بوكير أن مهمته لن تكون سهلة إذ يتخلف الفريق بفارق ست نقاط عن المتصدرين الصفاء والعهد كما يسبقه الراسينغ وشباب الساحل والأنصار في الترتيب، إذ يقبع الفريق في المركز السادس (14 نقطة) بعدما كان من أبرز المرشحين للقب.
ويتميز بوكير عن غيره من المدربين أنه على دراية كبيرة بعدد كبير من لاعبي الفريق خصوصاً الذين لعبوا تحت قيادته في المنتخب اللبناني وحققوا معه نتائج لافتة في تصفيات كأس العالم 2014 إضافة إلى أول مباراتين في تصفيات كأس الأمم الآسيوية 2015 حيث حقق رجال الأرز آخر فوز على تايلاند 5-2.
وأبرز هؤلاء اللاعبين الذين سيعوّل عليهم الألماني بالدرجة الأولى صانع الألعاب عباس أحمد عطوي والظهيران علي حمام ووليد إسماعيل ومحمد شمص وأكرم المغربي وحسن المحمد. ويعتقد أن تكون المواجهة ضد الفريق الشمالي التاسع (10 نقاط) حذرة لكون الفريق الشمالي يتعملق في المواجهات ضد الفرق الكبيرة لا سيما النجمة.
وسيتوجه الصفاء المتصدر (20 نقطة) في رحلة صعبة إلى مدينة زغرتا الشمالية الأحد لمواجهة مضيفه السلام الثامن (11 نقطة) على ملعب الأخير.
ولن يكون الفريق الشمالي لقمة سائغة أمام حامل اللقب لكونه يجيد الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور الكبير الذي يواكبه في غالبية المباريات.
ويأمل الصفاء في إحكام سيطرته على الصدارة وتحقيق لقب "بطل الخريف" الشرفي قبل الدخول في استراحة ما بين الذهاب والإياب.
وستكون صفوف الفريقين مكتملة إذ يستعيد المتصدر مدافعه علي السعدي، وسيعتمد المدرب الروماني تيتا فاليريو على نجاعة العاجي إبراهيم توريه والروماني كونستانتين توبا والسوري تامر الحاج محمد إلى جانب المحليين لا سيما محمد زين طحان والحارس زياد الصمد.
وتخطف المباراة التي يحل فيها العهد الثاني (20 نقطة) ضيفاً على الأنصار الخامس (14 نقطة) الأنظار في أبرز اللقاءات على ملعب صيدا البلدي.
وسيكون هدف العهد محدداً بعدم إفلات صدارة يتقاسمها مع الصفاء، برغم صعوبة المهمة أمام فريق جريح.
وكان الأنصار قد مني بخسارة مذلة أمام المبرة الأخير في المرحلة الماضية.
وسيعوّل مدرب العهد التركي - الألماني باهتيار فانلي على العناصر الأساسية ذاتها لكنه سيفتقد إلى مهاجمه حسن شعيتو الذي سينهي فترة إيقافه عقب هذا اللقاء.
لكن فانلي يمتلك ترسانة من أبرز اللاعبين المحليين يقودهم صانع الألعاب عباس عطوي "أونيكا" وطارق العلي وعلي الأتات والتشيكي دايفد ستريهافكا والمدافع النيجري أبوبكر ديالو، أمام الأنصار بقيادة مدربه العراقي هاتف شمران فيأمل الصحوة اعتباراً من هذا اللقاء حيث سيعول مجدداً على المدافع البرازيلي سيباستيان راموس ولاعب الوسط الدولي ربيع عطايا.
وسيكون شباب الساحل الرابع (17 نقطة) في مواجهة سهلة نسبياً السبت ضد ضيفه المبرة متذيل الترتيب (6 نقاط) على ملعب العهد على طريق المطار.
ويتطلع الساحل إلى استعادة نغمة الانتصارات بعد تعادله وطرابلس في المرحلة الماضية، فيما يسعى المبرة إلى مفاجأة مضيفه وتحقيق فوزه الثالث هذا الموسم والذي من شأنه إيقاد الصراع في أسفل الترتيب.
وسيكون الراسينغ الثالث (19 نقطة) والمتربص بالصدارة في اختبار صعب ضد مضيفه طرابلس العاشر (10 نقاط) على ملعب طرابلس البلدي.
وبات الفريق الشمالي متخصصاً في عرقلة فرق مقدمة الترتيب بعدما أعاق تقدم الصفاء ثم شباب الساحل في المرحلة الماضية.
ويتطلع الفريق البيروتي إلى إنهاء الذهاب بمركز أفضل من الثالث حيث يمر الفريق بفترة زاهية بقيادة المدرب التشيكي ليبور بالا وخط هجومه القوي المؤلف من متصدر هدافي البطولة عدنان ملحم (8 أهداف) ووصيفه العاجي لاسينا سورو (6 أهداف).
أما طرابلس فيعدّ صعب المراس على ميدانه إذ يلعب بانضباط دفاعي قوي مع الاعتماد على المرتدات السريعة ما يخلق المتاعب للخصوم.
ويستضيف التضامن صور الحادي عشر (6 نقاط) الإخاء الأهلي عاليه السابع (13 نقطة) على ملعب صور البلدي.
ويدرك سفير الجنوب حاجته الماسة للنقاط الثلاث لأنه يمر في فترة حرجة نتيجة بيع لاعبيه وأزمته المالية الخانقة. أما الفريق الجبلي فيطمح إلى النقاط الثلاث لدخول المنطقة الدافئة.
أرسل تعليقك