الكويت - كونا
تجد كرة القدم الامريكية أو ما تعرف باسم (غيرديرون) أو (الشواية) باللغة العربية طريقها الى الساحة الكويتية من خلال اهتمام بعض عشاق اللعبة ومحاولاتهم ادخالها بشكل مدروس في الكويت.
ويطرح التساؤل نفسه حول مدى قدرة كرة ال(غيرديرون) مع الوقت على ان تحظى باهتمام الجماهير في الكويت وان تنال اهتماما قريبا لاهتمام الجماهير الكويتية بكرة القدم العالمية التقليدية المعروفة.
وبدأت محاولات ادخال اللعبة الى الكويت عندما قام نائب رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الامريكية (افاف) وعضو لجنة الركبي وكرة القدم الامريكية في الكويت الشيخ مشعل طلال الفهد بانشاء فريق للعبة في الكويت.
وحول هذا الموضوع قال الشيخ مشعل لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وهو لاعب كرة سلة في الاساس ان بداية اهتمامه في اللعبة كانت عندما رأى مجموعة من الشباب تتقاذف الكرة في ما بينهم في اطار ممارستهم كرة القدم الأمريكية فشعر بميل للانضمام إليهم ومشاركتهم هوايتهم.
واضاف ان ذلك الامر دفعه الى التفكير في كيفية ايجاد مكان للتدريب ومدرب كفء فقطع بعدها وعدا لمجموعة قليلة من الشباب الكويتيين بأنه سيعمل بجد لجعل حلمهم واقعا.
وبدأ الشيخ مشعل بالبحث عن لاعبين يرغبون بممارسة اللعبة ونجح في المحاولة الاولى في جمع 30 لاعبا لكنهم لم يكونوا مستعدين للانتظام باللعبة وفق اسس علمية وتحمل التعب ما أدى الى انسحابهم.
أما المحاولة الثانية لتشيكل فريق لكرة القدم الامريكية في الكويت فكانت حين تمكن الشيخ مشعل من حجز وقت للتدريب على استاد جامعة الكويت ووجه دعوة للاعبين كويتيين وغير كويتيين للانضمام للفريق.
وقال الشيخ مشعل ان البداية كانت بأربعة شبان ما لبثوا ان ازدادوا بشكل مفاجئ الى 100 لاعب ثم الى 400 في ما بعد الا ان نقص الامكانات جعل العدد يتراجع ويستقر عند 70 لاعبا في الفريق الأول و45 آخرين في فئة ما دون سن ال19 .
واوضح انه حصل على الاعتراف الدولي بالاتحاد الكويتي بصفته أول اتحاد معترف به دوليا لكرة القدم الامريكية (الشواية) في الكويت كما نجح باستقدام مدرب امريكي.
وينتظر المنتخب الكويتي لكرة القدم الامريكية خوض مباراة ودية مع فريق (فرسان نوشاتيل) السويسري في اطار استعداداته للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم التي ستجري في السويد عام 2015 والتي سيواجه فيها منتخب كوريا الجنوبية في سيول يوم 12 ابريل 2014.
وستقام المباراة الودية ضد النادي السويسري في ال18 من يناير المقبل في استاد جامعة الكويت.
ودعا الشيخ مشعل المشجعين الى الحضور الى الملعب ورفع الروح المعنوية للفريق الوطني الذي يلعب للمرة الأولى ضد فريق معترف به دوليا.
واعرب عن شكره لأولياء أمور اللاعبين الذين قدموا كل الدعم لجعل هذه اللعبة تحقق النجاح ودعا الهيئات المسؤولة عن الرياضة في الكويت الى دعم المنتخب الوطني الذي يسعى لرفع اسم الكويت عاليا.
وتحظى كرة القدم (الشواية) بشعبية واسعة في أمريكا الشمالية حيث تعتبر اللعبة الأولى على هذا الصعيد ولا سيما في الولايات المتحدة وكندا.
ويضم الفريق في هذه اللعبة في امريكا 11 لاعبا فيما يضم في كندا 12 لاعبا في كل فريق الا ان اللعبة لم تحقق الشعبية ذاتها التي حظيت بها في امريكا.
أما تسمية (غريديرون) أو الشواية فتعود الى مواصفات الملعب الخاص بممارستها والذي يحتوي على سلسلة من الخطوط الأفقية المتوازية التي تشبه خطوط الشواية الى حد ما.
وخرجت اللعبة من رحم لعبتي الركبي وكرة القدم الانجليزيتين وقد استقت شروطها منهما معا وهي تختلف عن كرة القدم أساسا في السماح للاعبين بلمس ورمي وحمل الكرة بأيديهم في ما تختلف عن لعبة الركبي لجهة السماح للسيطرة على الكرة بالتناوب بين اللاعبين.
ومنذ ثمانينات القرن الماضي بدأت اللعبة تتحرك باتجاه دول جديدة نظرا للجهود التسويقية الكبيرة التي قامت بها الرابطة الوطنية الأمريكية لكرة القدم حيث أنشأت فرقا ودوريات في أوروبا كما حققت اللعبة درجة أفضل من الشهرة العالمية من خلال بث مبارياتها على التلفزيون.
وتم إنشاء قواعد نظمت الفارق بين العنف الجائز وغير الجائز واستمر تنقيحها باستمرار على مر السنين وأحيانا جاءت كاستجابة لفترات قلق متزايد حيال الوفيات والإصابات.
وأدخلت أيضا تحسينات على المعدات قدمت المزيد من الضمانات ضد الإصابات الخطيرة حيث انه في عام 1890 كان الشعر الطويل والقطعة الجلدية على الأنف بمثابة الحماية الوحيدة للاعبين ضد تلقي ضربات على الرأس.
أما الخوذة التي يضعها اللاعبون على رؤوسهم حاليا فقد أدرجت النسخة الأولى منها عام 1896 وتألفت من ثلاثة أحزمة جلدية لكنها تطورت مع الوقت الى قبعات مع غطاء جلدي للأذنين ثم الى خوذة التعليق التي تستخدم الأشرطة لخلق مساحة بين قلب الخوذة الداخلي وبين رأس من يرتديها وهو ما تم عام 1917.
أرسل تعليقك