الدوحة ـ بنا
يلتقي فريقا لخويا والقيادة في الساعة الخامسة والربع من مساء اليوم بصالة نادي الغرافة في المباراة الأولى للدور قبل النهائي من بطولة كأس قطر لكرة اليد، في مواجهة تعد بالكثير من الندية والإثارة، في ظل رغبة كل منهما في التأهل إلى المواجهة النهائية ومواصلة المشوار نحو التتويج باللقب.
توضح المعطيات المتوفرة قبل بداية المواجهة أن التكافؤ سيكون السمة الرئيسية، مع بعض الأفضلية لصالح لخويا، على اعتبار أنه ثالث الدوري، لكن في المقابل فإن القيادة هو الفريق الذي كان طرفا في نهائي البطولة الموسم الماضي، وكان رابع الدوري في الموسم الحالي، وبالتالي فإن التكهن باسم الفريق المتأهل صعب جدا حتى على أقرب المقربين من الفريقين.
يعول لخويا في مواجهة اليوم على مجموعة من اللاعبين المميزين، حيث يملك الجهاز الفني بقيادة الجزائري إبراهيم بودرالي خيارات عديدة تسمح له بتعيين التشكيل الذي يعتمد عليه في مواجهة اليوم، انطلاقا من حراسة المرمى، حيث ظهر ذلك جليا في مباراة الدور ربع النهائي أمام الريان، حيث لعب الحارس ناصر الكواري دورا رئيسيا في تأهل الفريق، بما يعني أن تواجده برفقة يوسف المعلم يشكل نقطة قوة تطمئن المدرب على الشق الدفاعي للفريق الذي يملك هيكل مغنم ووجدي سنان وحمد مددي والصحبي بن عزيزة ويوسف بن علي والدنماركي هنريك يانسن الذي يعد قوة ضاربة من المناطق الخلفية، وقد تكون نقطة القوة في فريق لخويا أنه يملك اللاعبين القادرين على تحمل مسؤولية اتخاذ القرار الفردي عند مواجهة دفاع متماسك لا يسمح بإيجاد الحلول الجماعية.
وفي المقابل يدخل القيادة مواجهة اليوم التي تعني له الكثير، خاصة أنه خسر في الجولة الأخيرة من الدوري أمام لخويا ويسعى لرد اعتباره أو التعويض، أو بعبارة أخرى يهدف إلى التواجد للمرة الثانية على التوالي في نهائي كأس قطر، ليعوض ما فاته في الموسم الماضي، حيث حل وصيفا في الدوري وكأس سمو ولي العهد، التي تحول مسماها إلى كأس قطر، ونفس المركز احتله في كأس سمو الأمير.
يملك القيادة الحارس حمدي الميساوي والذي يعد من أبرز الحراس في قطر، خاصة إذا كان في يومه، فإنه سيكون سدا منيعا أمام مهاجمي لخويا، لأنه يعرفهم جيدا وعلى مستوى اللاعبين يوجد مصباح الصانعي وما يشكله من قوة ضاربة في مركز الخلفي الأيسر، كما يمكن أن يلعب عكس يده وإن اقتضت الضرورة يمكن أن يكون جناحا مميزا، كما يعد الخلفي الأيمن زوران روفاتوفيتش حلا مميزا في مركزه، إضافة إلى زين الدين بومنجل الذي يملك القدرة على التصويب من خارج منطقة التسعة أمتار ويعد حلا إضافيا في يد الجهاز الفني للفريق، كما لا يمكن تجاهل بقية الأسماء، وفي مقدمتهم لاعب الدائرة بورخا فيدال وبالتالي فإن القيادة، ورغم اكتفائه بالمركز الرابع في الدوري ورغم صعوبة تأهله أمام الوكرة، إلا أنه قادر على إظهار الشيء الكثير اليوم أمام لخويا، على اعتبار أن لكل مباراة ظروفها وفي المباريات الكبيرة تظهر معادن اللاعبين.
المواجهة بين لخويا والقيادة موعد لقوة الصراع وشدة التنافس وقد تمتد إلى أبعد من وقتها الأصلي إذا لعب كل فريق بما يملك من إمكانات حقيقية، لكن الخروج عن التركيز لأحدهما سيهدي التأهل إلى الآخر بكل سهولة، لذلك فإن الجانب النفسي مهم جدا ويجب على المدربين الاهتمام به من أجل ضمان مقعد في المباراة النهائية.
أرسل تعليقك