حادثة أوزيل وكولاشيناتس ما زالت تثير الجدل حول أمن اللاعبين
آخر تحديث GMT11:19:17
 العرب اليوم -

حادثة أوزيل وكولاشيناتس ما زالت تثير الجدل حول أمن اللاعبين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حادثة أوزيل وكولاشيناتس ما زالت تثير الجدل حول أمن اللاعبين

الألماني مسعود أوزيل
لندن - العرب اليوم

أصبح الخطر الذي يتهدد لاعبي كرة القدم الأثرياء المقيمين في لندن اليوم على درجة بالغة من الخطورة دفعت هؤلاء اللاعبين للاستعانة بسائقين أصحاب خلفيات عسكرية، بجانب اقتناء مزيد من كلاب الحراسة، وربما يواجهون بنود تأمين جديدة في تعاقداتهم مع الأندية، حسبما أفاد خبراء.

ويأتي التحذير الصارخ من الجندي السابق أليكس بومبرغ بعد تعرض نجم وسط آرسنال الألماني مسعود أوزيل في يوليو (تموز) الماضي لمحاولة سرقة بالسلاح الأبيض في شمال لندن، في مشهد تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة، وظهر فيه زميله وصديقه البوسني سياد كولاشيناتس يقاتل المعتدين

وغاب اللاعبان نتيجة هذا الحادث عن المباريات الأولى لفريقهما في الدوري الممتاز بسبب «المزيد من الأحداث الأمنية» المتعلقة باللاعبين.

وتردد أن السبب الذي دفع آرسنال إلى اتخاذ هذا القرار، هو حصول تحركات مشبوهة بالقرب من منزلي اللاعبين في شمال لندن، وأن اللاعبين كانا «مرعوبين» وخائفين على سلامتهما وسلامة عائلتيهما، ويتم التحقيق الآن لمعرفة إذا كان ما حصل عمل أفراد أو عصابة منظمة.

ورغم هذه الحادثة، كشف بومبرغ، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «إنتلجينت»، أنه مسؤول عن الحماية الشخصية لتسعة من لاعبي كرة القدم في إسبانيا وفرنسا، لكن أحدا لم يتصل به لتأمين هذه الخدمة للاعبين في الدوري الإنجليزي حتى بعد الذي حصل مع ثنائي آرسنال.

وقال المساعد السابق للعائلة المالكة البريطانية إنه متفاجئ من استخفاف الأندية واللاعبين الأغنياء جدا بهذه التهديدات، معتبرا أن «لاعبي كرة القدم في بريطانيا أكثر عرضة (للخطر من لاعبي دوريات أخرى)، بل أكثر عرضة بكثير».

وأوضح: «أعتقد أن لدينا مشكلة خطيرة في بريطانيا تحتاج إلى عناية مناسبة، أعتقد أنه لن يتغير أي شيء بشكل جدي حتى يتعرض لاعب كرة القدم أو أحد أفراد أسرته لإصابة خطيرة أو القتل».

وتطرق بومبرغ إلى ما حصل في حادثة أوزيل، ورد فعل كولاشيناتس قائلا: «لقد فعل ما سيفعله الكثير من الشبان لكنه وضع نفسه وصديقه (أوزيل) في خطر. كان يمكن أن ينتهي الأمر بطريقة مختلفة للغاية، فنحن نعرف عدد الأشخاص الذين يتعرضون للطعن في لندن كل

وحذر بومبرغ «أعتقد أن صناعة كرة القدم بأكملها تحتاج إلى الاستيقاظ. هؤلاء الرجال والنساء هم أصول النادي... هؤلاء الأشخاص هم المشاهير وما يدفع من أجله الرعاة (الأموال). إذا كانت لديك سيارة تبلغ قيمتها نصف مليون جنيه، هل ستتركها مركونة بشكل عشوائي في مكان ما في لندن؟».

وفي مناطق مثل ضاحية هامبستيد غاردن، والتي تضم مجموعة كبيرة من الأفراد شديدي الثراء ومجموعة من مشاهير لاعبي كرة القدم بينهم أوزيل، تزداد البوابات الأمنية ارتفاعاً على نحو ملحوظ وتزداد معدلات الاستعانة بشركات الأمن الخاصة في خضم تفاقم المخاوف الأمنية، التي أثارتها سلسلة من عمليات اقتحام المنازل التي صاحبها العنف بعض الأحيان واقتحام ملكيات خاصة باستخدام سيارات. أيضاً، بدأ زوار المدينة من الأثرياء في اتخاذ إجراءات أمنية إضافية.

في هذا الإطار، ذكر صامويل مارتن، مؤسس شركة «19 لندن» الدولية المعنية بتوفير عاملين في منازل ومكاتب ويخوت والطائرات الخاصة للأفراد شديدي الثراء والشخصيات البارزة، أنه «شهدنا زيادة في الطلبات الواردة من عملاء دوليين يزورون لندن يطلبون سائقين على درجة عالية من التدريب ومن خلفيات عسكرية وبإمكانهم العمل كسائقين وأفراد أمن عندما يلزم الأمر خلال فترة إقامتهم القصيرة في المدينة».

وأضاف مارتن «أعيش في هامبستيد ورغم أن وجود شركات الأمن الخاصة هناك من الأمور الطبيعية نسبياً، شهدت شوارع الضاحية في الأسابيع الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في وجود أفراد أمن وكلاب حراسة لحماية منازل تخص سكان محليين بسبب حجم الهجمات العنيفة التي تعرضت لها منازل الضاحية».

وداخل مجال كرة القدم، تبدو تداعيات التجربة التي عايشها أوزيل وكولاشيناتس واضحة. في هذا الصدد، قال بول مكارثر، مدير شركة «إس جي سي سيكيوريتي»، المعنية بتوفير مجموعة من الخدمات بينها أمن فعاليات معينة وتوفير حراس أمن ونشاطات مراقبة مضادة: «يمكنك النظر إلى جميع حوادث السطو التي وقعت فيما مضى ضد لاعبين، مثل ستيفن جيرارد وجون تيري، لكن الحقيقة أن هناك موجة جريمة متفاقمة في الوقت الراهن في لندن».

وتوقع مكارثر، الذي تضم قائمة عملائه ناديا مشاركا في بطولة الدوري الممتاز، أن تشرع شركات التأمين «عاجلاً أم آجلاً» في الحديث إلى الفرق الكروية بخصوص تضمين بنود في التعاقدات تغطي التهديدات الأمنية التي يواجهها لاعبون تبلغ قيمتهم عشرات الملايين من الدولارات.

وأضاف «عندما يكونون داخل أرض الملعب، سيكون هناك أمن كامل، لكن في اللحظة التي يغادرون فيها هذه المنطقة الآمنة يتبدل الوضع. نحن نتحدث هنا عن أصول تقدر قيمتها بعدة ملايين من الدولارات، وغالباً ما تتمتع بحضور قوي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتملك مؤشرات واضحة للغاية على الثراء مثل الساعات والسيارات الفاخرة. في كثير من النواحي، يبدو هؤلاء صيداً سهلاً».

من ناحية أخرى، من الملاحظ أن الوجود الأمني يبدو جلياً خارج منازل الأشخاص شديدي الثراء والأهمية على نحو خاص في هامبستيد طوال الأيام. وهناك طلب متزايد على أفراد أمن خاص يرتدون زياً موحداً كي ينفذوا دوريات سيراً على الأقدام أو في سيارات ضخمة مملوكة لشركات، في الوقت الذي تبدو كاميرات المراقبة واضحة خلف البوابات الضخمة والحواجز.
وذكر أحد المصادر أنه «في بعض المناطق، تتعاون مجموعة من الأشخاص شديدي الثراء، مثلاً سكان 10 عقارات فاخرة، معاً لتكوين اتحاد خاص للسكان يوظف أفراد أمن بوجود مكثف للغاية كنوع من الردع. وعندما يسافر أحد السكان في عطلة، تتولى شركة الأمن الاحتفاظ بمفاتيح المنزل وتسلم الطرود وإضاءة الأنوار ليلاً».

وأضاف المصدر أن «تكاليف هذه الخدمات تتراوح بين 30 و40 ألف جنيه إسترليني سنوياً. واليوم، أصبح لدينا بصورة أساسية مجتمعات منغلقة على نفسها خلف بوابات ضخمة وتحظى بشرطة خاصة في وقت يجري تقليص الموارد المتاحة أمام الشرطة الرسمية».

بالنسبة للحراس الشخصيين، فإنهم يتقاضون في العادة نحو 500 جنيه إسترليني يومياً للعمل في قطاع توظيفي أصبح يحظى بإقبال ملحوظ من جانب العسكريين السابقين.

ومن بين الغارات على منازل المشاهير ما حدث في يوليو الماضي ضد منزل المؤرخ أندرو دوتون باريش من جانب لصوص ملثمين مسلحين بمناجل وسرقوا ساعات فاخرة بقيمة 20 ألف جنيه إسترليني أثناء حفل عشاء. كما أقدمت عصابة ملثمة مسلحة بالمناجل على سرقة منزل مهاجم توتنهام هوتسبير السابق روني روزنتال في كريكلوود في وقت سابق من الصيف، ومن جديد استهدفوا الساعات الفاخرة.

من ناحيته، قال مايك فرير، عضو البرلمان عن دائرة فنشلي وغولدرز غرين، إن عدداً من العمليات السرية جرت، لكنه قال إن موارد الشرطة لا تضاهي حجم المشكلة، مشيراً إلى أن مناطق مثل بارنيت تعاني نقصاً واضحاً في الموارد الشرطية. وقال: «لدينا عدد ضباط أقل بالنسبة للفرد مقارنة بباقي أحياء لندن. ولا يعكس الوضع الحالي المطالب الإضافية التي تواجهها الشرطة المحلية على صعيد توفير الدعم الأمني للبنايات والمجتمعات الأكثر عرضة للخطر».

قد يهمك أيضا:

أردوغان وزوجته شاهدان على زواج مسعود أوزيل في إسطنبول

أوزيل يتجاهل الانتقادات ويتزوج في حضور أردوغان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حادثة أوزيل وكولاشيناتس ما زالت تثير الجدل حول أمن اللاعبين حادثة أوزيل وكولاشيناتس ما زالت تثير الجدل حول أمن اللاعبين



GMT 06:33 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

معاقبة لاعب بوخوم بعد طرده "السريع"

GMT 09:00 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

إبراهيم حسن يتعرض لحادث سير في الإسكندرية

GMT 12:49 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المدرب الأسترالي الأسطوري دون تالبوت

GMT 07:45 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع إصابات جديدة بكورونا في الدوري الإنجليزي الممتاز

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab