أسامة الجريتلي يُحذّر من مصير مشابه للعراق وسورية
آخر تحديث GMT03:49:25
 العرب اليوم -

أكّد لـ"العرب اليوم" أنَّ الجيش لن يفرّط في "حبة رمل"

أسامة الجريتلي يُحذّر من مصير مشابه للعراق وسورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسامة الجريتلي يُحذّر من مصير مشابه للعراق وسورية

وكيل المخابرات العامة السابق اللواء أسامة الجريتلي
القاهرة – إيمان إبراهيم

أوضح وكيل المخابرات العامة السابق ورئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية اللواء أسامة الجريتلي، أنَّ القوات المسلحة لن تسمح بالتفريط في "حبة رمل" واحدة من أرض سيناء، معتبرًا أنَّ تفاوض القوات المسلحة مع المتطرفين يُعد خطأ فادحًا، مؤكدًا أنَّها يجب أن تتعامل معهم بكل حزم وقوة.

وحذّر الجريتلي في حديث مع "العرب اليوم" من اتجاه الأمور في سيناء، إلى التقسيم مثلما حدث في السودان وانفصال الجنوب، وخضوعها لحكم القوى الخارجية أو أن يصبح مصيرها من الصراع والتفجير شبيهًا بالعراق وسورية.

وأضاف "إنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالات عدة مع المسؤولين المعنيين، في إطار متابعة تطورات الأوضاع شمال سيناء، والوقوف على آخر المستجدات الجارية، سواء فيما يتعلق بسير العمليات العسكرية لتطهير سيناء من العناصر المتطرفة، أو للتعرف على التقدم الذي تم إحرازه على صعيد إخلاء الشريط الحدودي في رفح المصرية والاطمئنان على أحوال قاطني هذا الشريط الحدودي".

وأشار الجريلتي إلى أنَّ اهتمام السيسي يعكس حرصه على متابعة أوضاع أهالي شمال سيناء، لاسيما في الشريط الحدودي الذي يتم إخلاؤه في إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر المتطرفة وإغلاق الباب أمام أي عناصر متشدّدة تخترق الحدود المصرية وتهدد الأمن القومي، مع التشديد على منح قاطني هذه المنطقة فرصة الإخلاء والانتقال إلى مكان آخر، و تسهيل الإجراءات من أجل صرف التعويضات المالية لسكان هذه المناطق في أسرع وقت ممكن وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.

واستطرد "الفترة المقبلة ستكون أقوى على مصر في تنفيذ هجمات المتطرفين؛ لأن المنطقة تواجه تيارًا متطرفًا قويًا سينعكس علي مصر لا محالة"، مشيرًا إلى الصراع بين السنة والشيعة، والحرب بالوكالة بين إيران وتركيا، التي تنعكس بدورها على مصر.

وعن الأمن القومي المصري، أشار الجريتلي، إلى أنَّ مجريات الأحداث في المنطقة لها أهمية كبيرة وما حدث في 25 يناير أدى إلى خروج الكثير من المعلومات السرية الخاصة بالأمن القومي المصري خارج حدودها على يد الرئيس المعزول محمد مرسي، فأصبحت الأسرار المصرية في قبضة عدة تنظيمات وعلى رأسها التنظيم الدولي لـ"الإخوان المسلمين" وقطر، لافتا إلى أنَّ تنظيم "الإخوان" كان هدفه تشكيل قوة عسكرية داخل سيناء لحمايته وتأمينه من القوات المسلحة المصرية.

ووصف المواجهة بين القوات المسلحة والعناصر المتطرفة، بـ"الحرب العنيفة التي حققت القوات المسلحة فيها نجاحات عدة، وذلك لأن مصر تتعامل حاليًا مع تنظيمات متطرفة دولية وليست محلية فقط"، لافتًا إلى أنَّ مصر تتعامل مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مثلما تتعامل مع "الإخوان"، خصوصًا أنَّها تتبع المنهج والمشروع نفسه، مؤكدًا أنَّ بيعة "حماس" للمرشد تعني أنَّ ولاء هذه الحركة ليس للقضية الفلسطينية ولكن لـ"الإخوان"، مطالبًا بضرورة الأخذ في الاعتبار في التعامل مع "حماس" أنَّها حركة متطرفة لها أهدافها في مصر "ويجب أن نتعامل معها بقوة وعلى أبو مازن أن يتفهم هذا الأمر جيدًا".

ودعا الجريتلي حكومة المهندس إبراهيم محلب إلى الإسراع في التنفيذ الفوري لكل ما وجَّه به رئيس الجمهورية فيما يخص محاربة التطرف في سيناء، خصوصًا تأكيده الحاسم والقاطع على منح قاطني الشريط الحدودي الذي يتم إخلاؤه في إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر المتطرفة، وإغلاق الباب أمام أي عناصر تخترق الحدود وتهدد الأمن القومي، مع البدء في تنفيذ مشاريع تنموية وتوطين كتل بشرية وإنهاء مشروع مدينة رفح الجديدة بما يتناسب والثقافات والعادات والتقاليد السيناوية المعروفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسامة الجريتلي يُحذّر من مصير مشابه للعراق وسورية أسامة الجريتلي يُحذّر من مصير مشابه للعراق وسورية



GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab