إسرائيل لا تخشى على يهود تونس و تسعى لإجهاض ثورتها
آخر تحديث GMT23:47:31
 العرب اليوم -

زعيم "حركة وفاء" عبد الرؤوف العيادي لـ"العرب اليوم":

إسرائيل لا تخشى على يهود تونس و تسعى لإجهاض ثورتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل لا تخشى على يهود تونس و تسعى لإجهاض ثورتها

تونس ـ أزهار الجربوعي

أكد الأمين العام لحزب "حركة وفاء التونسي" عبد الرؤوف العيادي في حديث إلى  "العرب اليوم" أن بيان الخارجية الإسرائيلية بشأن قلقها على أمن اليهود في تونس لا يعكس خوفها عليهم بل يثبت تورطها في مساعٍ لإجهاض الثورة التونسية وإفشالها، كما رأى العيادي أن مبادرة رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي بتشكيل حكومة تكنوقراط "محكوم عليها بالفشل"، مؤكدًا أن النهضة تعيش صراعًا حقيقيًا بين قطبين أحدهما يتزعمه أمينها العام حمادي الجبالي، و الآخر يقوده رئيسها راشد الغنوشي، ودعا رئيس "حركة وفاء" إلى حل الأحزاب التي نادت بإسقاط المجلس التأسيسي وطالبت بالتدخل الأجنبي، مشددًا على أنه يخشى من سيناريو انقلاب عسكري قد يقود البلاد نحو المجهول. ومن جانبه قال المعارض التونسي عبد الرؤوف العيادي في حديث إلى "العرب اليوم" "إن التصريحات الفرنسية والإسرائيلية الأخيرة المرتبطة بالشأن الداخلي التونسي تؤكد تورط جهات أجنبية في مساع لإجهاض الثورة التونسية".   وأضاف "لا أعتقد أن الخارجية الإسرائيلية قلقة بشأن حماية اليهود في تونس بل هي حريصة على إفشال ثورة تونس وتعكير أمنها والتدخل فيها. وهنا يأتي دور القوى الوطنية التي من واجبها التصدي لكل ما من شأنه تهديد سيادة القرار الوطني وذلك عبر تعبئة الشعب وتوعيته بحجم هذه المخاطر لدرئها صيانة لسيادة تونس وحماية لاستقلالية قرارها الوطني". وأكد الأمين العام لحزب حركة وفاء التونسي عبد الرؤوف العيادي أن مبادرة رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي الرامية إلى تشكيل حكومة تكنوقراط غير متحزبة "محكوم عليها بالفشل والإخفاق باعتبارها كانت فردية وباتجاه طرف واحد، ولا علاقة لها بالثورة واستحقاقاتها، باعتبار أنها لا تخدم إلا فئة ضيقة على حساب مصلحة الشعب والوطن". وأعرب العيادي عن خشيته من حدوث انقلاب عسكري في تونس لمنع الوصول إلى الانتخابات، داعيًا إلى  إحالة كل من جاهر وطالب بالتدخل الأجنبي في تونس على القضاء وحل  الأحزاب التي تنادي بإسقاط المجلس التأسيسي الشرعي وبخرق سيادة الوطن، باعتبار ذلك يشكل خرقا فاضحا للفصل عدد 3 من الدستور المؤقت للبلاد، وتابع" لو كان القضاء مستقلا لتدخلت النيابة العمومية من تلقاء نفسها لمحاسبة كل من تجرأ على المساس باستقلال البلاد وشكك في شرعية مؤسساتها المنتخبة". واعتبر العيادي أن الانقسام الذي تعيشه حركة النهضة الإسلامية الحاكمة  في الوقت الراهن صراع حقيقي، معتبرا أنها في وضع غير مريح لا سيما بعد أن قرر مكتبها التنفيذي رفض مبادرة أمينها العام ورئيس الحكومة حمادي الجبالي بتكوين حكومة تكنوقراط غير متحزبة. ورأى العيادي أن سبب الأزمة التي تعيشها الحركة الحاكمة في تونس عائد إلى "أنها لم تكن تحمل أي سياسة لخدمة أهداف الثورة وهو ما جعلها تنخرط في ممارسات وخيارات لا تتجاوز في سقفها خيارات النظام السابق، ويظهر ذلك جليا في سياساتها الحالية التي غضت  الطرف عن تطهير الإدارة والإعلام ولم تراجع جهاز البوليس.وهو ما جعل حركة النهضة تعيش نوعا من الانقسام الداخلي الحاد بين تيارين أحدهما بعيد عن أهداف الثورة واستحقاقاتها يقوده أمينها العام حمادي الجبالي، وشق آخر متمسك بالثورة يتزعمه رئيسها راشد الغنوشي". وتعقيبا على استقبال رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي لسفراء الدول الأجنبية قبل لقاء القوى السياسية الوطنية لإطلاعهم على مبادرته بشأن حكومة التكنوقراط الجديدة، أكد عبد الرؤوف العيادي أن "هذا المنهج لا علاقة له بالثورة وهو يعد خرقا لقواعد الدستور المصغر والقانون المنظم للسلط العمومية.وأعتبره خطوة للمس من استقلالية القرار الوطني باتجاه تدويل المشاكل التونسية، وكان حريا بحمادي الجبالي الاحتكام إلى المجلس الوطني التأسيسي(البرلمان) الذي يمثل السلطة الشرعية  العليا والمنتخبة في البلاد". وشدد الأمين العام لحزب حركة "وفاء" التونسي على رفضه الجلوس مع حزب "نداء تونس" الذي يتزعمه رئيس الحكومة التونسية الأسبق الباجي قائد السبسي والمعروف بوجود جزء كبير من بقايا نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي صلبه، قائلا"نحن نرفض الجلوس مع شبكات تجمعية ، ونعتبر أن الثورة قامت ضد هؤلاء وضد أجهزة القمع وكان من المفترض إحالة جميع من تورط مع النظام السابق على القضاء وحل جميع التشكيلات الحزبية التي أسسوها لأن الشرعية الثورية أعلى مرتبة من الشرعية الوضعية. ونعتبر عودة بقايا حزب التجمع المنحل لصدارة المشهد السياسي وإقحامهم في المشاورات الحكومية، انتكاسة للثورة واعتداء على ذاكرة الشهداء وعلى الثورة التونسية لأنهم لا يملكون أي علاقة بالشعب وليسوا أكثر من سفراء لمصالح أجنبية".وتابع "حزب نداء تونس ورقة أجنبية  باعتباره نتاج منظومة حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل الذي كان مجندا لخدمة مشاريع وأجندات دولية". ودعا المعارض التونسي إلى مراجعة قانون الأحزاب التونسي الذي اعتبر أنه جاء لخدمة مصالح بعض القوى المعادية للثورة للالتفاف عليها، وأشار إلى أن القانون الحالي للأحزاب سمح بعودة رموز النظام السابق الذين كانوا جزءا من  المنظومة الفاسدة التي كانت تعتمد على جهاز أمني متغول متخصص في التنكيل بالمعارضين والمناضلين إلى جانب تنصيب العشرات من المحاكمات الجائرة، كما بلغ بهم الأمر إلى التصفيات الجسدية وتزوير الانتخابات . واعتبر العيادي  أن قانون تحصين الثورة القاضي بإقصاء رموز النظام السابق عشر سنوات كاملة عن المشاركة في الإنتخابات التشريعية والرئاسية والبرلمانية ، الحل الأمثل للخروج من الأزمة الراهنة ، داعيا إلى بلورة برنامج ثوري وطني يمتن علاقة النخب السياسية بالشعب ويجعله طرفا ديناميكيا فاعلا في العملية السياسية عبر اطلاعه على أرشيف النظام السابق ، إلى جانب محاسبة رموز الفساد . وبشأن استقالة محمد عبو الأمين العام لحزب الرئيس المنصف المرزوقي (حزب المؤتمر من أجل الجمهورية)، أكد عبد الرؤوف العيادي (منشق عن حزب المؤتمر وأحد مؤسسيه)أن اقتراب الاستحقاق الانتخابي ألقى بظلاله على الحزب ، مشددا على أن سبب خروجه عن "المؤتمر"يكمن في هيمنة حركة النهضة الإسلامية الحاكمة وتدخلها في قرارات الحزب الداخلية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل لا تخشى على يهود تونس و تسعى لإجهاض ثورتها إسرائيل لا تخشى على يهود تونس و تسعى لإجهاض ثورتها



GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab