الربيع العربي مرَّ على الأردن بسلام بسبب وعي الشعب
آخر تحديث GMT04:29:34
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

السياسي محمد داوديَّة لـ"العرب اليوم":

الربيع العربي مرَّ على الأردن بسلام بسبب وعي الشعب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الربيع العربي مرَّ على الأردن بسلام بسبب وعي الشعب

السياسي محمد داوديَّة
عمان ـ إيمان أبو قاعود

نفى السياسي الأردني محمد داودية، لـ"العرب اليوم"، وجود ديمقراطية حقيقية في المجتمعات العربية, موضحًا أن وعي الشعب الأردني ومرونة النظام ساهمت في أن يمر الربيع العربي على الأردن بسلام.
وأكّد داودية، أن المجتمع الأردني مجتمع قوي متماسك لا يتأثر بقصة النعرات العنصرية مثل قصة "أردني, فلسطيني" مشيراً إلى أن القصة يثيرها أصحاب النفوس الضعيفة في كثير من الأحيان.
واعتبر أن مرحلة التوريث السياسي في الأردن في طريقها إلى الزوال, وزمرتها أصبحوا "فلول", فلم يعد الناس في عصر الجماهير والانفتاح والديمقراطية يستسيغون فكرة الصعود هذه إلى دفة القيادة وتقرير مصائرهم، مستشهداً بالجملة الشهيرة "مصر كبيرة عليك" التي قذفها الشعب المصري في وجه جمال مبارك، تفعل فعلها.
ولفت إلى أنه لا توجد ديمقراطية في العالم العربي على الإطلاق وحال التطور السياسي والثقافي والاجتماعي في الوطن العربي هو حال "الأواني المستطرقة"، فالأردن متقدم تشريعيَا على الأقطار العربية  كافة، باستثناء المغرب، في مجال الحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان لكنه بعيد بعد القمر عن التطبيقات الميدانية للديمقراطية الحقة التي تشهد تراجعًا منتظمًا.
وبشان العلاقة بين الإصلاح السياسي وقانون الانتخاب في الأردن، خصوصًا أن أغلب السياسيين يضعون هذا القانون حجر عثرة في طريق الإصلاح في الأردن قال إن قانون الانتخاب هو رافعة كبرى للحياة السياسية والإصلاح السياسي، المعضلة ليست في القانون، فما جدوى أن نحصل على قانون انتخاب مثالي نموذجي , ثم يتم  تزوير الانتخابات بفظاظة ودون تستر"، موضحاً أن "مدراء مخابرات أردنيون اعترفوا علناً بتزوير الانتخابات".
وأشار  إلى أنه تم "تخسيره" في الانتخابات النيابية الأخيرة، بحسب قوله، "لقد خضت الانتخابات الأخيرة وتم تخسيري إياها وليس ان الحظ لم يحالفني أنا والحظ توأمان. وأحد الأسباب وليس كلها أنني دعوت وليد الكردي، زوج الأميرة بسمة بنت طلال، إلى التوقف عن امتصاص دماء شعبنا والتوقف عن النهب وقلت له زوجناك الأميرة ولم نزوجك المملكة".
وتابع "لقد مر الربيع العربي على الأردن دون دمار أو دماء بسبب رشد الشعب الأردني واعتداله ووسطيته, إضافة إلى  مرونة النظام السياسي ومناورته الناجحة لامتصاص غضب الناس وسخطهم ومطالبتهم عبر الحراك بوقف الفساد والنهب والسلب. وأيضًا بسبب قدرة الخلية التي تولت إدارة الصراع ومنع موازين القوى من الفعل واحتواء اليسار والنخب ورشوتها".
وذكر أنه يتوجب اليوم أن يسارع النظام إلى إحداث انفراج كبير وشامل في بنية القوى السياسية والاجتماعية  الاقتصادية  التي يتوكأ عليها وأن يتوجه إلى العدالة الاجتماعية وأن " يشكم "قوى الفساد والليبرالية المتوحشة" وأن يتخلص نهائيًا من إقصاء الآخر وخاصة القوى الإسلامية المعتدلة كالإخوان المسلمين. فالمعارضة ضرورة وليست ضررًا كما تحاول البطانة وأن تصورها.
وبين أنّ الحركة الوطنية الأردنية في الستينات والسبعينات كانت على صدام مع النظام وكانت ترفع شعار إسقاطه إلى أن أدت الأحداث والتطورات إلى دسترة الحركة السياسية وتحول المعارضة من معارضة حكم إلى معارضة حكومات.
وحول إثارة النعرات في الأردن وتحديداً قصة "أردني, فلسطيني"، أوضح أنّ "المجتمع الأردني فيه تنوع كبير يغنينا ويقوينا ومكونات شعبنا متفقة على العناوين الرئيسة الكبرى، كالنظام السياسي ودور الوحدة الوطنية في منعة بلدنا وتحديد أن العدو الصهيوني هو الخطر الأكبر على كل شعوبنا العربية ولذلك لا تهز بنياننا ووحدتنا الوطنية (فعفطات) المتخلفين أو مطامع النخب الرخيصة المتاجرة بهذا الشعار أو ذاك. ودائمًا نحن مجتمع معافى منصهر واحد موحد لا يلهينا شيء عن مجازر إسرائيل في غزة والضفة المحتلة والقدس".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الربيع العربي مرَّ على الأردن بسلام بسبب وعي الشعب الربيع العربي مرَّ على الأردن بسلام بسبب وعي الشعب



GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab