عبدالله صيام يحذر من نجاح مساعي تهويد مصلى المدرسة التنكزية
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" توتر الأوضاع الإنسانية في المدينة المقدسة

عبدالله صيام يحذر من نجاح مساعي تهويد مصلى المدرسة التنكزية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبدالله صيام يحذر من نجاح مساعي تهويد مصلى المدرسة التنكزية

نائب محافظ القدس عبدالله صيام
القدس المحتلة ـ محمد حبيب

أكد نائب محافظ القدس عبدالله صيام أن حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" تشدد الحصار على سكان المدينة المقدسة في الآونة الأخيرة وتمنعهم من التوسع الطبيعي، بينما يمنحون المستوطنين اليهود التسهيلات والحوافز كافة من أجل الانتشار في أنحاء المدينة.

وكشف صيام، في مقابلة مع "العرب اليوم"،  عن توتر الوضع في القدس نتيجة إجراءات الاحتلال المتصاعدة، وسماح شرطة الاحتلال لقطعان المستوطنين باستباحة المسجد الأقصى بشكل شبه يومي، محذرًا من تصاعد الأوضاع جراء حالة الغضب لدى أهل القدس، نتيجة استباحة الأقصى ومسلسل هدم البيوت والمنغصات اليومية من قِبل شرطة الاحتلال.

وحذر صيام من خطورة ما تفعله حكومة الاحتلال من أعمال تزوير وعبث وإزالة في المسجد الأقصى، مشيرًا إلى خطورة مساعيها لتحويل مصلى المدرسة التنكزية إلى كنيس يهودي.

وأوضح أن الحالة في مدينة القدس حالة شمولية عامة تتمثل فيها جميع الأدوار من المواطن الذي ينصب خيمته فوق ركام منزله المدمر، ومن المرابطين في المسجد الأقصى وحتى التجار المقدسيين، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال يحتاج إلى دعم دولي لكشف جرائم الاحتلال ووقف الإجراءات المتعسفة بحقه.

وأضاف: حكومة الاحتلال تعتدي مباشرة على الآثار والتاريخ، ويجب أن تتدخل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، لوقف تدمير هذا البناء التاريخي الذي يعود إلى القرن الثالث عشر والرابع عشر، ومنذ عامين وحكومة الاحتلال تحضر لبرنامج ومشاريع مختلفة في محيط المسجد الأقصى، من ضمنها بناء إضافي على سطح المدرسة التنكزية، وإمكانية وجود نية لهدم بعض الأجزاء ليكون من أكبر الكنس التي تم بناؤها أخيرًا في البلدة القديمة.

وأشار صيام إلى ضرورة وجود دور تعزيزي وتمكيني لأهل القدس من خلال الإمكانات المتوافرة لدى الدولة الفلسطينية، وهي التي لا تضاهي الإمكانات المالية والمادية التي تقدمها دولة الاحتلال إلى المستوطنين داخل المدينة، موضحًا أن ذلك يحتاج دعم عربي ومحلي ودولي لتعزيز صمود أهل مدينة القدس.

كما نوَّه إلى أن كل مدينة القدس منطقة مصنفة "سي" وهي خاضعة لتسوية الحل النهائي بالنسبة إلى الفلسطينيين، مشددًا على أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وأن المدينة تعزلها المستوطنات والحواجز التي تقطع أوصالها، مما يفقد المواطنين المقدسيين الشعور بالأمن والأمان على أنفسهم وممتلكاتهم.

وذكر صيام أن الأمور المقبلة يصعب توقعها بشكل دقيق؛ لأنها تنبع من مشاعر المقدسيين وغير مخطط لها من قِبل فصيل أو تنظيم معين، وهذا ما يقلق الاحتلال بشكل كبير، مشيرًا إلى أن المواطن المقدسي بدأ يفقد الأمل؛ لأنه ليس آمنًا على ماله ونفسه.

وشدد صيام على أن "المسجد الأقصى وقف إسلامي، وباعتبار المملكة الأردنية الهاشمية مسؤولة عن الأوقاف الإسلامية فبالتأكيد سيكون لها موقف تجاه هذه الأعمال الخطيرة التي تتبناها حكومة الاحتلال"، مشددًا على أن مدينة القدس تحتاج إلى حماية دولية على مستوى التراث والثقافة وعلى مستوى الإنسان أيضًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله صيام يحذر من نجاح مساعي تهويد مصلى المدرسة التنكزية عبدالله صيام يحذر من نجاح مساعي تهويد مصلى المدرسة التنكزية



GMT 02:08 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 04:44 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab