عبيد كاظم يتوقع شراء العراق السلاح الروسي رغم ضغوط أميركا
آخر تحديث GMT04:33:59
 العرب اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" امتلاك البلاد أحدث منظومات الدفاع الجوي

عبيد كاظم يتوقع شراء العراق السلاح الروسي رغم ضغوط أميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبيد كاظم يتوقع شراء العراق السلاح الروسي رغم ضغوط أميركا

قائد الدفاع الجوي العراقي، الفريق الركن جبار عبيد كاظم
بغداد– نجلاء الطائي

توقَّع قائد الدفاع الجوي العراقي، الفريق الركن جبار عبيد كاظم، اتجاه الحكومة العراقية إلى شراء الأسلحة الروسية بالرغم من الضغط الأميركي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تنصلت عن تزويد البلاد بطائرات مسيّرة لمراقبة الحدود وأنابيب النفط الناقلة بقيمة 35 مليون دولار.

وبيَّن كاظم،، في حوار خاص مع "العرب اليوم"، امتلاك العراق أحدث منظومات الدفاع الجوي والرادار في العالم، وأن تلك المنظومات نُشرت في المواقع المهمة، مؤكدًا أن جميع الطائرات التي تخترق الأجواء العراقية يتم كشفها من قِبل منظومات الرصد والمراقبة الرادارية، ومشددًا على عدم السماح بهبوط وعبور أيّة طائرة من دون موافقة القيادة.

وأوضح أن قيادة الدفاع الجوي تساهم بشكل فعّال في جميع جبهات القتال بمحاربة التطرف والحفاظ على تراب وسماء الوطن، مضيفًا: القيادة تمتلك عقودًا كثيرة ومختلفة مع دول العالم ووصلت المنظومات المتطورة، ونحن مستمرون في التعاقد لشراء أحدث المنظومات المختلفة.

وأشار إلى أن هناك عقودًا استيرادية لمعدات أمنية تُفرض على العراق والمؤسسة العسكرية في الوقت الذي لا تحتاج فيه هذه المعدات التي تتكلف ملايين الدولارات, وأن الولايات المتحدة الأميركية ألزمت العراق بشراء صفقة لتوريد عجلات لكشف الإشعاعات الذرية والنووية تقدر بنحو 900 مليون دولار، في حين أن العراق لا يحتاج هذه العجلات لخلوه من أيّ إشعاع نووي في الوقت الحاضر.

ونوَّه كاظم إلى أن أميركا أوهمت العراق بتوريد صفقة طائرات إف 16 بعد أن وعدت الإدارة العراقية بتزويدها بالطائرات خلال العام الماضي، بينما في الحقيقة أنها أجلّت الصفقة حتى العام 2016 وهو ما سيزيد من أعداد الضحايا الأبرياء من الشعب العراقي لعدم وجود غطاء جوي لمحاربة التطرف، وأن الولايات المتحدة تنصلت أيضًا عن تزويد العراق بطائرات مسيّرة لمراقبة الحدود وأنابيب النفط الناقلة بقيمة 35 مليون دولار.

وتوقع عزم الحكومة العراقية شراء الأسلحة الروسية بالرغم من الضغط الأميركي؛ لأن العسكريين العراقيين معتادون على الأسلحة الروسية الصنع أكثر من أي سلاح آخر، مضيفًا: بحسب معلوماتنا فإن روسيا قد تزود العراق بمقاتلات من طراز (سو) و(ميغ) ومروحيات قتالية (مي – 28)، إضافة إلى معدات عسكرية أخرى، بالرغم من أن شركة تصدير الأسلحة في روسيا أعلنت أن العقد المبرم مع العراق لم يوضع موضع التنفيذ.

واستكمل تصريحاته بأن العراق بعد العام 2003 لم يبق فيه شيء باسم الدفاع الجوي؛ لأن قسم منه دُمر وقسم تُرك مدفون وقسم غرق في مخلفات الأسلحة، وقد تحرك ضباط الدفاع إلى مقابر الأسلحة للاستفادة منها وعثروا على الكثير من المدافع المتضررة وقاموا بإعادة تأهيلها وجعلها صالحة للاستعمال ضمن حملة الوفاء الأولى وحملة الوفاء الثانية.

وأكد كاظم وجود الكثير من العراقيل، ومنها عدم تخصيص موازنة خاصة، لما يتطلبه بناء المنظومة من مبالغ كثيرة لبنائها إذا ما أخذ بعين الاعتبار السيادة الكاملة للأجواء لتحقيق منظومة دفاع جوي متكاملة، وبالنسبة إلى العراق كدولة لا توجد أيّة تحديات من أية دولة أخرى، ويمكن جلب الأسلحة من أي مكان وبحسب المواصفات المطلوبة.

واختتم تصريحاته نافيًّا وجود تعهدات للولايات المتحدة أو أيّة دولة أخرى لبناء منظومة دفاع جوي، مؤكدًا أن العراق يبنيها من خلال عقوده مع دول عدة بما فيها أميركا، وأن الهيئة تحتاج مبالغ كثيرة ودعم مستمر، مبديًّا رغبته في توفير موازنة خاصة من صندوق التسليح ليتسن تأمين العقود وشراء المنظومات ذات المواصفات العالية لحماية الأجواء العراقية، على اعتبار أن السيادة لن تكتمل إلا بمنظومة الدفاع الجوي.

ويأتي هذا التأكيد من قيادة الدفاع الجوي في وقت تتلبد فيه سماء المنطقة، التي تشهد تصعيدًا ينذر باتساع رقعة المواجهات المسلحة بين عدة أطراف، وربما دول في المنطقة، ما يحتم على العراق أن يكون مستعدًا لكل الاحتمالات.

ونقلت القيادة العامة للقوات المسلحة خلال الأسابيع الماضية تشكيلات واسعة من الجيش إلى المناطق الغربية من البلاد، ووقعت مواجهات عدة بين مسلحين والقوات العراقية وتزامن ذلك مع خلافات سياسية حادة، ما يتبادر إلى الذهن سؤال بشأن إمكانية نهوض القوات العراقية بمسوؤلية الدفاع عن البلاد في ظل خلافات سياسية حادة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبيد كاظم يتوقع شراء العراق السلاح الروسي رغم ضغوط أميركا عبيد كاظم يتوقع شراء العراق السلاح الروسي رغم ضغوط أميركا



GMT 02:08 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 04:44 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab