نبيل شعث يعلن رفض فلسطين للوصاية والهيمنة الأميركيّة
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" أنَّ السلطة لا تسعى إلى الحرب

نبيل شعث يعلن رفض فلسطين للوصاية والهيمنة الأميركيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نبيل شعث يعلن رفض فلسطين للوصاية والهيمنة الأميركيّة

عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور نبيل شعث
رام الله – وليد أبوسرحان

أكّد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور نبيل شعث، أنَّ القيادة الفلسطينية ترفض العودة للمفاوضات مع إسرائيل برعاية أميركية، كما كان الحال سابقًا، لأنها كانت فاشلة ولم تحقق أية نتائج، إلا تكريس الاستيطان وتزايد أعداد المستوطنين، ومواصلة التهام الأراضي الفلسطينية.

وشدّد شعث، في حديث إلى "العرب اليوم"، على أنَّ "القيادة الفلسطينية لا تريد الدخول في مواجهة مع الإدارة الأميركية، التي عارضت التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن الدولي والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية".

وأضاف "هم (الأميركيون)، يريدوننا في بيت الطاعة، ونحن لن نكون في بيت الطاعة، فخروجنا عن إرادتهم كان سببه تجربتنا، على مدى عشرين عامًا من وصايتهم وولايتهم ورعايتهم الأحادية للمفاوضات"، منوهًا إلى أنَّ "الأميركيين لم يمارسوا دور الوسيط النزيه والأمين. لذلك قرّرنا أن نخرج عن الإطار الذي يريدونه".

وأشار إلى أنَّ "واشنطن هي من يقف وراء فشل مشروع القرار الفلسطيني، الذي قدم لمجلس الأمن الدولي، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، والذي طالب بتحديد إطار زمنيّ لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967"، مبرزًا أنَّ "القيادة الفلسطينيّة لا ترغب في مواجهة واشنطن التي عارضت للانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، وهددت بقطع المساعدات المقدمة للسلطة".

ولفت إلى أنَّ "الولايات المتحدة الأميركية هي الضامن لتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل"، موضحًا أنّه "دون توقيع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون على اتفاق أوسلو، ما كان لنا أن نرضى بدورهم ووساطتهم".

وأكّد شعث أنَّ "القيادة الفلسطينية تريد علاقة إيجابية مع واشنطن، ولكن نرفض وصاية الولايات المتحدة، وولايتها وهيمنتها، لاسيّما أنّ تلك الوصاية لم تأت بنتيجة في الفترة الماضية"، في إشارة للرعاية الأميركية للعملية التفاوضية مع إسرائيل.

وتابع "نحن لا نريد الدخول في معركة مع الأميركيين، ولا نريدهم أن يدخلوا في معركة معنا، نحن نريد منهم أن يتفهموا بأنه لم يعد بالإمكان البقاء في العملية السلمية، التي كانوا يقودونها، والتي جاءت بمزيد من المستوطنين وسرقة أراضي الشعب الفلسطيني والاعتداء على القدس وتدمير غزة، ولم يعد بالإمكان القبول بذلك، ونحن لسنا ذاهبين للعنف أو الكفاح المسلح. نحن ذاهبون لحراك سياسي دولي في مواجهة الاحتلال".

وأوضح شعث "نحن نريد رعاية ومرجعية دولية للمفاوضات، ونريد موعدًا محددًا لإنهاء تلك المفاوضات، وموعدًا محددًا لإنهاء الاحتلال، ونريد وقفًا حقيقيًا وشاملاً للاستيطان، ومفاوضات على الحدود وليس على أمن إسرائيل"، مؤكدًا استعداد الجانب الفلسطيني للعودة فورًا للمفاوضات، إذا تمت تلبية تلك المطالب.

وعلى صعيد التحرك الفلسطيني، في شأن إقناع المزيد من دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الأراضي المحتلة عام 1967، أشار شعث إلى "تواصل الحراك على المستوى الدولي، لاسيّما الأوروبي، للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين"، إلا أنه نوه إلى أنَّ "الأوروبيين بانتظار نتائج الانتخابات في إسرائيل، المقررة في آذار/مارس المقبل، ويعتقدون أنَّ تلك الانتخابات ربما ستأتي بحكومة أفضل من حكومة نتنياهو، وطالبونا بالصبر إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية".

وعلى الصعيد الداخلي، كشف شعث عن "تشكيل وفد من جميع فصائل منظمة التحرير، للتوجه قريبًا إلى قطاع غزة، رفقة حكومة التوافق الوطني، لبحث الوضع الداخلي، والعراقيل التي تعترض إتمام المصالحة، ضلاً عن بحث الأسباب التي أدت لتأخير عملية الإعمار في القطاع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبيل شعث يعلن رفض فلسطين للوصاية والهيمنة الأميركيّة نبيل شعث يعلن رفض فلسطين للوصاية والهيمنة الأميركيّة



GMT 02:08 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 04:44 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab