هيكل ينفي وجود أي حلول وشيكة للخروج من الأزمة اليمنية
آخر تحديث GMT18:35:57
 العرب اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" أن القبائل تشكّل قوة لا يستهان بها

هيكل ينفي وجود أي حلول وشيكة للخروج من الأزمة اليمنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هيكل ينفي وجود أي حلول وشيكة للخروج من الأزمة اليمنية

اللواء محمد علي هيكل
القاهرة ـ أحمد عبد الفتاح

صرّح قائد كتيبة صاعقة في حرب اليمن الأولى اللواء محمد علي هيكل، بأن الوضع الآن في اليمن "مجمد"، موضحًا أن البلاد أصبحت مزدوجة السلطة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن، والحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء، بالإضافة إلى معقلهم في صعدة.

واستبعد هيكل في حواره مع "العرب اليوم"، التدخل البري في اليمن من قبل قوات التحالف العربي، بسبب طبيعة مسرح العمليات في اليمن في ظل وجود جبال كثيرة ذات ارتفاعات شاهقة يستحيل معها أن تفتح أي قوة تشكيله، وذكر أن التدخل البري له طريق واحد فقط، وهو الحدود السعودية عبر منطقتي جازان والربع الخالي، بالتزامن مع الضربات الجوية والبحرية وبعد التنسيق مع كبرى القبائل لضمها للتحالف العربي أو على الأقل تحييدها.

وأكد أنه لم يتم حل شيء حتى الآن، خصوصًا في ظل وجود احتقان بين المملكة العربية السعودية والحوثيين، لافتا إلى انه يجب أن يتم العمل على إخراج الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من دائرة الصراع ووقف دعمه للحوثيين، خصوصًا وان لديه ثروة تقارب الـ١٦ مليار دولار.

وبيّن هيكل أن "اليمن التي خضنا فيها حربًا عام 1962 لم تتغير عن الوضع الحالي سواء في الشكل أو المعدات، ما عدا البنادق التي تظهر مع بعض العناصر القبلية حيث تحولت من الألماني إلى البنادق الآلية، كما أنه في الحرب الأولى كان وزير الدفاع اليمني عبد الله السلال، الذي انقلب على الإمام أحمد، لديه جيش صغير مهمته الأولى حماية صنعاء وليس اليمن كلها

وأضاف أن "السلال لم يكن يستطيع محاربة قبائل اليمن لإخضاعها لسيطرته، وكان يسيطر على اليمن عن طريق احتضان عدة قبائل قوية، ويعلم أولادهم في صنعاء، وفي الوقت نفسه يعطيهم أموالاً، لكن لو أثارت أي قبيلة قلاقل كان يسلط عليها قبائل أخرى للقضاء عليها" موضحًا أن "السلال هدم تلك القبائل، وانقلب عسكريًا وكان يريد السيطرة على اليمن بجيشه الذي لم يكن قويًا فأرادت مصر الوقوف بجانبه".

وتابع "أما اليوم فالجيش اليمني غير قادر على محاربة القبائل أيضًا، فكان لا بد من التدخل العربي، خصوصًا أن الحوثيين يساندهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي ينتمي إلى واحدة من أكبر قبائل اليمن وهي حاشد، لكن في الوقت نفسه هناك قبائل كثيرة وقوية مثل الأحمر ودهم وجام والبيضا في الجنوب، كل هذه القبائل تتخذ موقع المشاهدة مما يحدث فقط".

وأوضح هيكل أنه "كان لمصر في حرب اليمن الأولى 15 لواءً، أي ما يعادل 50 ألف جندي، إضافة إلى ثلاث كتائب صاعقة، فقدنا منهم 18 ألف مقاتل، ومع ذلك لم يكن لنا سيطرة على اليمن، لأن الملكيين التابعين للإمام بدر بعد مقتل الإمام أحمد كانوا يعيدون السيطرة على المناطق التي كنا نعمل إغارة عليها، وكانت أغلب قواتنا تنزل في الحديدة على ساحل البحر الأحمر".

وأردف "قاتلت في المحور الشرقي من صنعاء حتى مأرب، وفي الوسط في منطقة الجوف وعاصمتها الحزم، كما قاتلت في الطريق بين عمران وحجة، وفي هذه المنطقة توجد قبيلة قوية جدًا تسمى أرحب، وفي الوسط تتمركز قبيلة حاشد، وفي الشرق قبيلة خولان، والخلاصة أن هذه القبائل تعتبر في حد ذاتها قوة على الأرض، فعلى سبيل المثال قبيلة خولان لديها 20 ألف مقاتل، بالإضافة إلى الحوثيين الشيعة في شمال اليمن".

وشدد على أنه إذا أرادت الجيوش العربية الدخول في حرب برية في اليمن فيجب معرفة طبيعة الأرض، خصوصًا أنه لا يمكن لأي قوة أن تفتح تشكيلها في ظل وجود جبال كثيرة، لكن الصاعقة هي أقدر القوات التي تستطيع التعامل في مسرح عمليات كهذا بمعاونة القوات الجوية، ففي حرب اليمن الأولى كانت هناك طائرات "me4"، والآن توجد طائرات "شينوك" وهي أكبر وأفضل، والصاعقة مهمتها الإغارة فقط وتعود إلى القاعدة التابعة لها ثم يكمل الجيش النظامي بفرق مدرعة أو مشاة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيكل ينفي وجود أي حلول وشيكة للخروج من الأزمة اليمنية هيكل ينفي وجود أي حلول وشيكة للخروج من الأزمة اليمنية



GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:28 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض
 العرب اليوم - جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab