نبيل الرباعي يكشف أسباب انشقاقه عن حركة النهضة التونسية
آخر تحديث GMT09:37:16
 العرب اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" أن الغنوشي وزملائه يسيرون على نهج بن علي

نبيل الرباعي يكشف أسباب انشقاقه عن حركة النهضة التونسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نبيل الرباعي يكشف أسباب انشقاقه عن حركة النهضة التونسية

نبيل الرباعي
تونس حياة الغانمي

كشف الناشط السياسي والناشر نبيل الرباعي والذي كان قياديًا في حركة النهضة وانشق عنها مباشرة إثر ما عرف بأحداث باب سويقة، أن المعارضة اكتفت بدور شاهد الزور، واعتبرها ضعيفة وتساهم في خلق واقع صعب، وأكد أن علاقته بحركة النهضة انتهت منذ أن قدم استقالته منها في 1991، مشيرًا إلى أن علاقته ببعض رموز حركة النهضة عادية، ورفضه العودة إلى الحركة سببه الخط الخاطئ الذي سارت عليه، بعد أن أصبحت لا ترى أخطائها.

واستقال الرباعي من النهضة لأن قيادتها قامت بحرق المراحل عام 1991 وتسببت في سجن 32 الف سجين وتشريد آلاف العائلات، وقال إنه ما كان على حركة النهضة أن تواجه النظام في ذلك الوقت، وقيادات النهضة الموجودين في الخارج انذاك لم يحاولوا ايجاد حلول للموجودين في تونس، وحتى 2009 دفعوا بالصادق شورو لارتكاب خطأ جديد ليعيدوه الى السجن وليكون لهم دائمًا ضحية وسجين.

وشدد  الرباعي على أن الصادق شورو على عكس ما يقال عنه فهو الوحيد الصادق في حركة النهضة وهو صادق مع نفسه وله موقف خال من التزييف ويدافع عنه، مضيفًا أنه سجن معه ويعرفه جيدًا، وليست له ازدواجية الخطاب على عكس بقية قيادات الحركة، وقال محدثنا إن حركة النهضة فقدت ثقة الناس، وأصبحت مقسومة إلى مجموعات، مجموعة كانت خارج تونس وتتكون من راشد الغنوشي وحسين الجزيري وعامر العريض ولطفي زيتون ومحمد بن سالم وووليد البناني، وهؤلاء هم من يحاولون التحكم في الحركة، ومجموعة تتكون من الذين ظلوا في تونس وهم علي العريض، العجمي الوريمي، الصحبي عتيق وعبد اللطيف المكي وهؤلاء الغيت منهم السلطة بعد ان كانوا يسيرون النهضة في تونس، معتبرًا أن قيادات حركة النهضة الذين كانوا ينتقدون بن علي وطريقته، هم الان يفكرون بنفس أسلوبه بل الأخطر أن بن علي لم يستغل الدين مثلما فعلوا.

وأكد الرباعي أن أسوأ ما في حركة النهضة أنها تترك المؤسسات الرسمية وتلتجئ الى المؤسسات الموازية، وهي تتبنى مجموعات حماية الثورة التي تعتدى على الممتلكات والمواطنين، وتسخر مجموعات لإفساد اجتماعات الأحزاب الأخرى حتى أن الحديث عن 30 دينار كمقابل لتجميع الأنصار أصبحت مشهورة عند القاصي والداني، وتابع الرباعي "السلفيون بالنسبة له هم الضحايا الجدد لحركة النهضة.فقد تم استغلال عدم وجودهم في تنظيم معين وانقسامهم الى مجموعتين إحداهما تتبنى الفكر الجهادي ويمثلها أبو عياض الذي كان عميلًا للمخابرات الأميركية ومجموعة تتبنى فكر السلفية التي لا تخرج عن نظام القائد ويمثلها بشير بن حسن وكان عميلًا للمخابرات الفرنسية، والنهضة استعملت السلفيين لتخويف الناس من الطرح الإسلامي البديل عن طرحهم الوسطي المعتدل

وأعلن محدثنا رفضه لموضوع التعويضات معللًا أن النضال لا مقابل له والمساجين السياسيين في رأيه هم ضحايا بن علي ولكنهم ضحايا النهضة أيضًا، وكان من المفروض أن تبعث صندوقًا خاصًا بمناضليها وتمنحهم تعويضات مناسبة دون أن تنتظر قانونًا وقرارًا حكوميًا، هل يبخل قادة النهضة الذين يتصرفون في ملايين الدنانير على أبنائهم الذين عذبوا وسجنوا ببعض آلاف الدنانير.

ويذكر أن نبيل الرباعي كان من بين القياديين النهضاويين الذين حرروا بيان 7 مارس/أيار 1991 او ما يعرف ببيان الدم صحبة الشيخ عبد الفتاح مورو، والذي استنكرو فيه ما قامت به الحركة انذاك ونددوا بالفعلة الشنيعة.وقد استقال منها بسبب مواقفه التي تبين انها لا تتوافق مع مواقف وتوجهات القياديين الموجودين الآن، وقد سجن نبيل الرباعي وعذب ثم رفض في النهاية العودة الى أحضان حركة النهضة مثلما فعل الشيخ مورو لاعتقاده أنها تبنت دون وعي أسلوب بن علي وطريقته في الحكم، ومثله مثل الشيخ عبد الفتاح مورو، اختار انتقاد النهضة وإبراز ما يعتبره عيوبًا، وقد كانت النتيجة أن البعض هدده بالقتل وبعضهم اعتدى عليه بالعنف في شارع الحبيب بورقيبة بالإضافة إلى الكم الهائل من القضايا التي رفعت ضده

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبيل الرباعي يكشف أسباب انشقاقه عن حركة النهضة التونسية نبيل الرباعي يكشف أسباب انشقاقه عن حركة النهضة التونسية



GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab