تونس - حياة الغانمي
كشف رئيس مكتب الإعلام والاتصال لوزارة الداخلية التونسية، ياسر مصباح، أن كتيبة عقبة بن نافع ما زالت تشكل تهديدًا غرب تونس القصرين، مع تواجد قياديين جزائريين اثنين في صفوفها، مضيفًا أنها تشكل بصفة خاصة تهديدًا في مناطق قرب الحدود الجزائرية..
وأكد مصباح، في تصريح خاص لـ "العرب اليوم"، أن الأمن نجح في تفكيك تنظيم جند الخلافة في القيروان، مضيفًا أن الوحدات الأمنية تعمل على تعقب وترصد حركات العناصر المتطرفة التي تعتمد في هجوماتها على عنصر المباغتة، مشيرًا إلى أن تهديدات التطرف ما زالت قائمة في تونس وخارجها، باعتباره آفة عابرة للدول والقارات.
وأشار مصباح، إلى أن القضايا المتطرفة ذات أولوية، لكن ليست وحدها من تهم الرأي العام بالنظر إلى وجود مظاهر إجرامية أخرى تتطلب بدورها الاهتمام والانتباه وإحاطة الرأي العام علمًا بمخاطرها، على غرار الإتجار في البشر وتهريب الآثار، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، أوضح مصباح، أن الوزارة وفي إطار تطوير أساليب التواصل مع وسائل الإعلام خاصة في الجهات، أقرت مشروعًا اتصاليًا جديدًا سيدخل حيز التنفيذ في الأشهر القليلة المقبلة، ويتمثل في بعث شبكة من الإطارات الأمنية المختصة تعمل على توفير المعلومة للصحافيين والإعلاميين في مختلف اختصاصاتهم وفي جميع الجهات.
وتابع مصباح، أن إدارة الحرس الوطني تسلمت مؤخرًا 3 طائرات عمودية جديدة ستحدث نقلة نوعية في مكافحة تلك الظاهرة"، مبينًا أن النتائج المسجلة في مجالي مكافحة التطرف والأمن العام سيعطي للوحدات الأمنية الدفع والتشجيع نحو مواصلة العمل وتحقيق الاستقرار في تونس.
وقدم صباح في المناسبة، أهم إحصائيات النشاط السنوي لوحدات الحرس الوطني فقط لعام 2016، حيث تم تسجيل 49.264 مداهمة و33.361 تحريًا في مجال مكافحة التطرف، في حين بلغ عدد القضايا 765 قضية، أسفرت عن إيقاف 1069 شخصًا وبقاء 807 مفتش عنهم.
ولفت مصباح، إلى أن وحدات الحرس قد تمكنت من استرجاع عدد من الأراضي على ملك الدولة في مختلف الجهات تم استغلالها بطريقة غير قانونية، قدرت مساحتها الجملية بـ7007 هكتار و600 مربع، مؤكدًا أنه تم حجز ما يفوق قيمته 25 مليون دينار من مواد مخدرة، وحجز كميات من الأسلحة في إطار مجال مكافحة التطرف والتصدي لظاهرتي مسك سلاح وذخيرة دون رخصة.
أرسل تعليقك