محمود الهبّاش يؤكد أن السيسي أعاد مصر لمكانتها
آخر تحديث GMT23:42:14
 العرب اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" الوضع الفلسطيني الراهن

محمود الهبّاش يؤكد أن السيسي أعاد مصر لمكانتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمود الهبّاش يؤكد أن السيسي أعاد مصر لمكانتها

الدكتور محمود الهبّاش
القاهرة - محمود حساني

أكد قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، الدكتور محمود الهبّاش، أن مصر تعود مُجدداً إلى مكانتها التي تُليق بها بقوله : "الإضرابات السياسية التي شهدتها مصر منذ عام 2011 ، أثرت كثيراً على مصر وعلى مكانتها ، وعلى القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها ، لولا عناية الله بها ووعي شعبها وأبنائها المخلصون لسقطت في هاوية الضياع ، وزيارة الرئيس السيسي إلى أميركا وسط حفاوة رسمية غير مسبوقة ، خير دليل على أن مصر تنطلق لإستعادة ثقلها الإقليمي والدولي".

وكشف محمود الهبّاش، في حديث عبّر الهاتف مع " العرب اليوم " :" ما تواجّهه المنطقة من تحديات جمّة ، تحتم علينا جميعاً أن تعود مصر إلى سابق عهدها ، قوية وآمنة ومُستقرة ، إذ أن استقرار يصب في صالح المنطقة والقضية الفلسطينية التي عانت كثيراً من الإهمال طيلة السنوات الأخيرة ، بعد أن أنشغل الجميع في مواجهتة تحدياته الداخلية ، لذا على الدول العربية دعمها ومساندتها بكل قوة وأن نبذل ما في وسعنا لإبعاد شبح الإضطرابات والقلالقل عن مجالها الحيوي ، كما أن مصر القوية الآمنة ، ضمانة إضافية في مواجهة التطرف ، الذي أصبح يُشكل تهديداً حقيقياً على المنطقة ، ويُدر طاقات الدول ويستنزف مواردها ، بدلاً من توجيهّها نحو التنمية .

ودعا المصريين إلى التكاتف خلف قادتهم قائلاً :" إذ كانت هناك مسؤولية تقع على عاتق العرب تجاه مصر ، فإن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق المصريين أنفسهم ، إذ أن وقوفهم خلف قيادتهم السياسية ، وتحمّلهم التحديات الاقتصادية الراهنة ، بمثابة تحصين للجبهتم الداخلية ، ضد كل محاولات من يريد الإبقاء على بلدهم في دوامة العنف .

وهاجّم " الهبّاش" ، تقصير بعض الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية ، قائلاً :" هناك تقصير كبير من جانب بعض الدول العربية تجاه فلسطين وشعبها ، في ظل المشاكل والأزمات التي يُعانيها أبنائها ، فهناك إلتزامات مالية من جانب بعض هذه الدول ، نحن في أمس الحاجة لها ، لم نرى منها شيئاً ، مُحذراً ، من ضريبة إهمال القضية الفلسطينية والإنشغال عنها ، مُشيراً إلى أن بقاء الأمة العربية مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالقضية الفلسطينية  . وأشاد " الهبّاش" ، بالجهود المصرية والأردنية الرامية إلى إنهاء الصراع العربي الفلسطيني ، وبتحركات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، واهتمامه الواسع بالقضية الفلسطينية ، والتي كانت محوراً رئيسياً خلال زيارته الأخيرة إلى أميركا ، وبتحرك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ، وتحذيراته من مخاطر نقل السفارة الفلسطينية إلى القدس .

واعترف أن الإنقسام الفلسطيني أضر كثيراً بالقضية الفلسطينية ، قائلاً :" إذا كان سبب الإنشغال العربي عن القضية الفلسطينية ، بسبب إنشغالهم بالتحديات الراهنة التي تُحيط بهم من كل اتجاه ، فالإنقسام الفلسطيني ذاته أضر كثيراً القضية الفلسطينية ، والشعب الفلسطيني  وحده من يدفع ثمّنه ، منذ إنقلاب حركة "حماس" على قطاع غزة في عام 2007  ، مشيراً إلى أن لولا أن هذا الإنقلاب جاء على هوى بعض الدول العربية ، وقدمت له الدعم لما حدث .

وأشار إلى أن أخطر ما يواجّه المنطقة العربية خلال الظرف الراهن ، هو التطرف بعد أن تمّدد وزادت معه مخاطره . وهاجّم مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية ، محمود الهبّاش ، محاولات ربط التطرف بالإسلام ، قائلاً :" مع كل عملية متطرف تشهدها الدول الغربية ، سرعان ما تخرج علينا أصوات عدة ، موجهّة اتهامات للمجتمعات المسلمة ، رابطة بين ما حدث وبين الدين الإسلامي "، مضيفاً :"  أن مخاطر التطرف لم تُطيل الدول الغربية وحدها ، وإنما أول من دفعّت ثمّنه هي  الدول الإسلامية ، قبل أن يمتد مخاطره إليها ، فالتطرف لا يدن له ولا ملة ولا قومية ، يدفع ثمنّنه الجميع ".

وواصل " الهبِاش" حديثه :"  ظاهرة التطرف الذي أيقّن العالم من ضرورة التكاتف لمواجهة مخاطره ، ليست وليدة الوقت الراهن ، وإنما يعود إلى 100 عام ، منذ ذالك الوعد المشئوم ، المُسمى بوعد "بلفور" ، الذي منح اليهود ، الحق في إقامة دولة لهم في فلسيطن ،ومنذ ذالك الوقت والشعب الفلسطيني ، يدفع ثمّن التطرف في أبشع صوره ، فلا فرق بين ما يرتكبه "داعش" من ممارسات متطرفة نرفضها وندينها ، وبين الممارسات التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي في حق أبناء الشعب الفلسطيني من هدمِ للبيوت وإهانة للنساء وإنتهاك حرمة المقدسات .

ووجّه رسالة إلى دول العالم قائلاً :" إذا كانت هناك محاولات جاد وحثيثة لمواجهة التطرف ، بعد أن أمتدت مخاطره لكم ، فأنا أولى المحاولات الهادفة للقضاء على التطرف ، هو رفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني ، وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ، فالن يكون هناك تطرف في المنطقة العربية ، بعد القضاء على أهم أسبابه تواجده" .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود الهبّاش يؤكد أن السيسي أعاد مصر لمكانتها محمود الهبّاش يؤكد أن السيسي أعاد مصر لمكانتها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 18:59 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعيّن بوهلر مبعوثا لشؤون الرهائن
 العرب اليوم - ترامب يعيّن بوهلر مبعوثا لشؤون الرهائن

GMT 14:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
 العرب اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث دوائر

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 23:47 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا يعين الأميركية جيل إليس رئيس تنفيذى لكرة القدم

GMT 01:25 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 143 شخصًا بمرض غامض في الكونغو خلال أسبوعين

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"أرامكو" السعودية توقع اتفاقية مع شركتين لاستخلاص الكربون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab