تونس - حياة الغانمي
أكد رئيس حزب "الأصالة" السلفي المولدي المجاهد أنّ الحزب لا يداهن ولا يتنازل ولا يتاجر بالمواقف، موضحًا أنه حزب إسلامي على منهج السلف الصالح، ولغة الخشب والنفاق لا تُوجد في قاموسهم.
وأضاف المجاهد في تصريح لـ"العرب اليوم" أنهم أوضحوا عدة مرات موقفهم مما يحصل في البلاد، وحذروا مرارًا من هذا الوضع المأساوي، ولم يكن ذلك اعتباطا أو قراءة للغيب، بل استنادا على خبرتهم وتمرّسهم في العمل الجهادي النظيف الذي لا لُبس عليه.
وتساءل كيف لمسلم وكيف لسلفي أن يمتهن ترويع الناس وتقتيل الأبرياء وخراب البلاد؟ لم تكن أبدا هذه رسالة الإسلام. وقال محدثنا إن التيار السلفي الذي يعرفه عبر الوطن العربي الإسلامي بريء من تهمة قتل الناس بغير حق، بل التيار السلفي هو الضحية أولًا وأخيرًا في هذا العمل الإجرامي الذي تحوكه أيادي المخابرات الأجنبية والقوى المناهضة للإسلام.
وأكد أن ما يحدث في تونس هو إجهاض للثورة، ومخطط غربي ضمن حملة إقليمية حتى تبقى شعوبنا دائمًا تحت سيطرة الاستعمار والاستكبار العالمي، وهي حسب رأيه مؤامرة على الإسلام. ولأن الاتهامات وجهت لعدد من السلفيين الجهاديين حول ما يحصل في تونس من أعمال متطرفة قال المولدي المجاهد، هل يُعقل أنّ حزبًا ما أو تيّارًا ما، أو أي كان يجني "ثمارًا" من عمليات إرهابية قطعا لا، فالمقصود إذًا من هذه العمليات هو بثّ الفوضى والرعب بين العباد وفي البلاد، يعني بثّ سياسة عدم الإستقرار وعدم الأمن.
وأكد رئيس حزب الأصالة أنه ما هكذا تتم العمليات الانتحارية أو الاستشهادية، وفيما يخص كيفية انتشار صنع القنابل في تونس، اكتفى بالقول إنه يسأل الله السلامة والأمان للبلاد وأهلها، لأنه حسب قوله إلى الآن لم نمرّ بعدُ إلى مرحلة التفجيرات الحرفية المتوقعة...
وشدّد المولدي المجاهد على أنّ الأيادي المرتعشة لاتصنع التاريخ، وأنّ الذي لايحسن السباحة لاينزل البحر، ولو كانت هيبة الدولة موجودة لما تجرّأ أحد على انتهاك عرضها، فالكل يعلم بأنّ تونس أصبحت مرتعًا للمخابرات الأجنبية. وقال إن الجنرال الإسرائيلي اعترف صراحة بأنهم زرعوا عملاءهم في تونس. وموقف المعارضة التونسية مخز وجبان ومنهم من دعا جهارًا للتدخل الأجنبي في بلادنا.
وتابع المجاهد حديثه، أنه ليس كل من يرتدي القميص أو يطلق اللحية هو سلفي، وقال إن الجميع شاهد على "فيسبوك" صورًا لأشخاص بأشكال سلفية وهم يحتسون الخمرة، فهؤلاء هم من يقومون بالتفجير، هؤلاء المأجورون هم سبب الداء على حد قوله. وإن حصل بأنّ شخصا ما على مستوى القيادة في التيار السلفي وثبُتت عليه عمليلت إجرامية، فيُأخذ وحده بجريمته، والتيار الإسلامي بريء منه.
وشدد على أنه يجب محاكمة مَن أجرم في حق هذا الشعب كخطوة أولى، ثم العفو كما أمرنا خالقنا جلّ قي علاه بأنّه لاتستوي الحسنة ولا السيئة، ويجب أن ندفع بالتي هي أحسن، ثم نطوي الصفحة، ونتوجّه لبناء تونس الغد يد بيد، فالوطن يسع الجميع والإسلام دين الرحمة ونبيّنا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين.
وأشار رئيس حزب الاصالة إلى أن حزب الأصالة بريء من تهمة الإرهاب، وقال إنهم يجاهدون في أوطاننا بالقلم واللسان ويجاهدون على أرض فلسطين بالسلاح والسنان، إلى هناك يجب أن تُوجّه البندقية وتُصحّح البوصلة.
وأردف حزب الأصالة تيار إسلامي سلفي حمل منخرطوه السلاح لمقاومة أعداء الدين، وهم جزء من هذا الوطن، وتيار من هذا المنهج المتّهم، وهم نبراس ونور لمن أراد أن يرى .وتساءل أيُعقل أن يطمس أحدنا عينه التي بها يرى؟ أيُعقل أن يقطع أحدنا يده التي بها يفعل كل شيء؟
أرسل تعليقك