نور قيس تطالب الحكومة بمعالجة إعادة التوطين
آخر تحديث GMT21:35:32
 العرب اليوم -

أكدت  لـ"العرب اليوم" أن العراق يقف إمام تحديات كبيرة

نور قيس تطالب الحكومة بمعالجة إعادة التوطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نور قيس تطالب الحكومة بمعالجة إعادة التوطين

الأستاذة في العلوم السياسية نور القيس
بغداد – نجلاء الطائي

كشفت الباحثة والأستاذة في العلوم السياسية في جامعة النهرين، نور القيس، أن العراق يقف أمام تحديات كبيرة لاجتياز الأزمات التي مر بها، مبينة أن أول معالجة لتلك الأزمات تتمثل في إعادة توطين وتعايش المناطق المحررة من التطرف، والتي ترك فيها مخلفات تحتاج لجهود استثنائية لتخطيها.

وقالت القيس في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، إن الكثير من تلك الخطوات التي يجب اتباعها ما زالت بعيدة عن الواقع وتفتقد للإسناد الإعلامي والدراسات والبحوث، ولا يختلف الحال عن اللجنة النيابية للتعايش، وسط فقدان الخدمات واستمرار التهديد والانتقام والثأر، مبينة أن مدى تلك الحوادث وفقدان التخطيط يدفع المراقبين والقادة العسكريين للمطالبة بخطوات حقيقة توازي دماء الضحايا التي حررت الأرض.

وترى قيس، "أن العراق يجب عليه إعادة حساباته بشكل مدروس ويترجمها بخطوات عملية حقيقية تجاه المنطقة والعالم لإعادة الاستقرار للأراضي المحررة، والأخذ بالاعتبار مقومات القوة والضعف، لا سيما أن تأثير العوامل السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية في الأعوام الأخيرة قد أجبرته إلى التراجع وهذا حال معظم الدول بعد الحروب"

وأشارت أستاذة العلوم السياسية، إلى إيجابية الوضع الإقليمي والدولي الحالي بالنسبة للعراق، لافتة إلى مقدرة العراق بأن يكون أقوى إقليميًا بعد هزيمة "داعش"، وإعادة رسم لخارطة توازن القوى في المنطقة وهو حليف مهم بالنسبة لمختلف الأطراف، إضافة إلى الخطوات التي قام بها رئيس الحكومة كانت مهمة لتهدئة الأجواء، وتوجه عقلاني وحاجة ملحّة للدعم والإسناد، كذلك من المهم العمل على تصفير المشاكل مع دول الجوار لأنه مقبل على مرحلة إعادة  بناء البيت الداخلي".

وتطرقت قيس إلى أن، "هناك  معوقات على رئيس الحكومة التصدي لها لإنجاح هذا التوجه، كون السياسة ضرورية، ولا يعني أن تكون هناك مبادرات وزيارات بين بلدين، إلا أنه تم بدون تمثيل لوزارة الخارجية العراقية، ولم يعلن عن فتح ملفات تعاون حقيقي على المستوى السياسي أو فيما يخص الاستثمار والاقتصاد، فالانفتاح على المحيط العربي هكذا لم يتعدى الزيارات البروتكولية"

وعلى الصعيد الدولي، ذكرت الباحثة أن العالم ينظر إلى أن الإرهاب مصدره العراق وسورية وبعض الدول الأخرى، ما يشكل خطرًا يهدد أمن واستقرار بلادهم، لافتة إلى الأحداث والهجمات التي طالت مدن عدة  أوروبية كبرشلونة وباريس ولندن وبرلين وبروكسل ومدن في الولايات المتحدة أيضًا، ووفق معايير تلك الدول في مسائل الأمن، الاستقرار، السياحة، الاستثمار وحتى حقوق الإنسان، تشكل خرقًا وتهديدًا خطيرًا كونها لا تسمح بذلك وتعمل على الارتقاء وليس التراجع بهذه الأصعدة.

وبينت قيس ضرورة وضع الخطط التي يستطيع العراق توظيفها لصالحه من خلال التصدي لمثل تلك المشاكل واستثمارها لأجله، خاصة في مجال مسك الأرض بعد التحرير وإعادة أعمار المناطق المحررة، لافتة إلى أن،"السكان وخاصة النازحين ما زالوا يفتقدون لخطوات اطمئنان لعودتهم، من توفير الخدمات وإعادة تأهيل المباني وإنعاش الاقتصاد في مناطقهم"، مؤكدة افتقار الحكومة للبرامج والخطط الإستراتيجية لمواجهة مرحلة ما بعد "داعش".

وأكملت قيس، أن يتعامل بشكل يتوافق مع واقعه ويغير من سياسة تلقي الأفعال والمواقف  والرد عليه بحلول ترقيعية أو ترحيل المشاكل مما وصل به إلى تراكم الكثير من القضايا وتعقدها، مشيرة إلى أهمية قضية التعايش السلمي خاصة في مناطق النزاع ما بعد "داعش" أو التي تشهد خلافات عشائرية كالبصرة والعمارة، والتي تحتاج إلى جهود لترميم العلاقات وإعادة رصها من خلال تنسيق للجهات الحكومية الثلاث "التشريعية والتنفيذية والقضائية"، وحتى جهات غير حكومية من وجهاء المناطق وأصحاب الرأي والاستعانة بالأكاديميين ذوي الخبرة  في حل النزاعات والوساطة،  إضافة إلى الدراسات والبحوث وتوصياتها في معالجة أثار ما بعد التطرّف والارهاب".

وأخيرًا، شددت قيس على الاهتمام بدور الإعلام والانتباه لتأثيره البالغ على قلب مجريات معظم الأمور، مبينة أن الدول لا تبنى أو يحافظ عليها وترتقي بسهولة ولا تكفي الشعارات والبرامج الانتخابية غير الواقعية أحيانًا، وإنما تحتاج لرسم سياسات عامة حقيقية وفاعلة للبلد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نور قيس تطالب الحكومة بمعالجة إعادة التوطين نور قيس تطالب الحكومة بمعالجة إعادة التوطين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 العرب اليوم - فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab