بغداد – نجلاء الطائي
يعقد رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي مع قادة عسكريين دوليين بارزين اجتماعات مكثفة لبحث الاستعدادات الجارية لعملية تحرير الموصل، كاشفًا عن وصول قيادات من التحالف الدولي ومنهم البنتاغون إلى مقر قيادة عمليات نينوى في مخمور جنوب شرق الموصل لإعلان ساعة الصفر وانطلاق تحرير نينوى، موضحًا أن القوات الأمنية العراقية ستكون هي أساس القوة التي تحرر الموصل، مدعومة بالتحالف وبإسناد من البيشمركة، دون أن يوضح كيف ستقود الأخيرة بتقديم الإسناد خلال معركة الموصل دون الدخول إليها.
واعتبر الغانمي في تصريح لـ"العرب اليوم" أن عملية الموصل تتويج لحملة محاربة "داعش" في العراق، مشيرًا إلى أن البنتاغون قام بتدريب وتسليح 15 ألفًا من أبناء العشائر السنية لتسلم مهام المدينة بعد تطهيرها من التنظيم، وأضاف الغانمي أن فصائل عدة ستشارك في العملية إلى جانب القوات العراقية وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مبينًا أن القوات العراقية وقوات جهاز مكافحة التطرف من المكونات الأساسية في العملية، وأكد الغانمي أن ساعات قليلة تفصلنا عن تحرير جميع مناطق نينوى وبالتنسيق ودعم التحالف الدولي، داعيًا أهالي الموصل للابتعاد عن أماكن تواجد "داعش" من أجل الحفاظ على سلامتهم وألا يصابوا بأضرار.
وطمأن الغانمي أهالي الموصل من الجيش العراقي الذي جاء لخدمة أهالي نينوى وعلى أهالي الموصل التعاون معه، كاشفًا عن وضع الخطط اللازمة للتعامل مع النازحين، ولفت إلى اتفاق جميع الأطراف السياسية والأمنية لتحرير نينوى، مبينًا أن معركة الموصل ستكون بيضاء كمعارك الشرقاط والقيارة، وبخصوص عدد القطاعات العسكرية المشاركة في تحرير الموصل قال الغانمي "إن أكثر من 80 فوجًا من مختلف أصناف القوات الأمنية والعسكرية العراقية أكملت تحشدها في محاور الانطلاق نحو مدينة المدينة من محاور عدة".
وبيّن أن هذه الأفواج من العمليات الخاصة وقوات المشاة للجيش العراقي مع كتيبه دبابات وأفواج مدرعة وطوارئ شرطة نينوى وقوات الرد السريع وحشد نينوى الوطني وقوات سوات وأفواج آلية من الشرطة الاتحادية وكتائب مدفعيه ثقيلة للإسناد تابعة للقوات العراقية والتحالف الدولي وكذلك قوة من سلاح الجو التابع وسلاح الجو العراقي، إضافة إلى مروحيات هجومية للتحالف ولطيران الجيش العراقي، مؤكدًا أن البيشمركة الكردية لن تدخل مدينة الموصل وإنما سيتم تعزيز وجودهم في محيط مدينة الموصل.
وأكد رئيس أركان الجيش العراقي مشاركة "الحشد الوطني" بزعامة محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، ويتألف هذا الحشد من مقاتلين من عشائر سنية، إضافة إلى تعزيز قوات البيشمركة وجودها الميداني على أطراف المحافظة، ولم يتطرق الغانمي إلى مشاركة الحشد الشعبي ذات الأغلبية الشيعية في تحرير الموصل الذي يواجه انتقادات من سياسيين وسكان محليين بارتكاب "انتهاكات" بحق المدنيين السّنة في المناطق التي يجري استعادتها من التنظيم، ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت الحكومة العراقية في الدفع بـ"حشودات" عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها، وتقول "إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي".
أرسل تعليقك