ربيع عبد العاطي يؤكد أن الساحة السياسية تُعاني
آخر تحديث GMT16:45:54
 العرب اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم " سبب تأخير تشكيل الحكومة

ربيع عبد العاطي يؤكد أن الساحة السياسية تُعاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ربيع عبد العاطي يؤكد أن الساحة السياسية تُعاني

القيادي السوداني الدكتور ربيع عبد العاطي
الخرطوم ـ محمد إراهيم

وصف القيادي في الحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني" الدكتور ربيع عبد العاطي الوضع السياسي الراهن في السودان بأنه يعيش فترة "بيات شتوي" في الوقت الحالي نتيجة لتأخر تنفيذ  توصيات الحوار الوطني، وشدّد علي أنها كان ينبغي أن ترى النور وتُنفذ خلال الفترة الماضية علي ضوئه تُشكل حكومة جديدة تسمي "الوفاق الوطني" وقال "منذ أن انتهى الحوار وأجيزت الوثيقة الوطنية  الشارع السوداني يترقب ولكن الأمور تمضي  بصورة بطيئة جداً".

 وأشار ربيع عبد العاطي لـ"العرب اليوم" إلى أن تأخير تشكيل حكومة الوفاق الوطني أثر على الأجواء السياسية في البلاد والرآي العام، وأضاف "إذا تأخر الأمر أكثر من ذلك أخشى أن يؤدي إلي إحباط"، وعن عودة زعيم المعارضة السودانية إلى البلاد رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي قال "إنه كان يتوقع أن يكون لديها أثار إيجابية أكثر ، وأشار إلى أن حالة الجمود التي تسود المناخ السياسي أثرت علي تداعيات عودة المهدي، خاصة وأن الرجل له لديه  صلات وعلاقات وتفاهمات مع المعارضة المسلحة وتحديداً الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات دارفور المتمردة، وحتي الآن لا نري أي أثر لتحركات المهدي في جانب تحقيق السلام في السودان.

وعلي الصعيد الخاص لحزبه الحاكم يري أن وجود الصادق المهدي مهم في الفترة الحالية لإستقرار البلاد وقال " لا أجد مبرر لغياب الرموز السياسية في الخارج لأن وجود هم  بالداخل يُحرك العمل السياسي"، وبشأن الأزمة في السودان قال إنها مُعقدة ومركبة لا يمكن تفكيكها عن بعضها وأشار إلي أنها تعقدت نتيجة للأزمة الإقتصادية وفقدان النفط  وذهابه لدولة جنوب السودان، هذا بالإضافة للأزمة السياسية لعدم قبول الممانعين  للحوار.

وعن رفع العقوبات الإقتصادية الأميركية عن السودان شدد علي أن الجميع يستعجل نتائجها الإيجابية ونوه إلي أنها لا يمكن أن تحدث بين ليلة وضحاها وتحتاج لقدر من الصبر خاصة وأنها إستمرت لأكثر من عشرين عاماً وخلفت أثاراً مدمرة للإقتصاد هذا فضلاً عن  الوضع الإقليمي، والاضطرابات والنزاعات في العالم العربي وإنعكاساتها المُباشرة وغير المُباشرة علي السودان وأضاف "نحن لسنا بمعزل عن كل ذلك وأذماتنا تشبه وأقع الكثير من الدول التي تتاثر بالاذمات الداخلية والوضع الاقليمي والدولي لكن أملنا أن هنالك مجهودات تبزل كالحوار ورفع العقوبات وكلها محاولات ومجهودات نأمل أن تأتي بنتايج إيجابية".

وشدّد على أن السودان ليس بمعزل عن الواقع الاقليمي وتأثر بما حدث ويحدث في العالم العربي والاسلامي خاصة الأوضاع في ليبيا ومايجري في سورية والحرب في اليمن ودولة جنوب السودان، وعن تصريحات عدد من السياسيين في السودان مؤخرًا بشأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل أخرهم رئيس حزب الوسط الإسلامي د. يوسف الكودة قال عبد العاطي إنه ليس مع الكودة أو ضده وأشار إلي أن اليهود كانوا متواجدين في المدينة المنورة في عهد الرسول محمد صلي الله عليه وسلم وأضاف "لا نقول أننا لا نعترف بأهل الكتاب فالإسلام يتعايش مع الديانات الأخري ولكنا نتحدث عن دولة إسرائيل وانتهاك حقوق الفلسطينين" وأشار إلى أن القضية محسومة دينياً فيما يتعلق بالتعامل مع أهل الكتاب، وأضاف "نحن نتحدث عن إسرائيل التي تقتل وتغتصب وتتأمر".

وأكد على أن تطبيع العلاقات مع أميركا تبادل المصالح يختلف تماماً من تطبيع العلاقات مع إسرائيل ونوه إلي أن أميركا تأوي المسلمين والمسيحين وجميع الديانات وتوفر لهم حقوق متساوية ولكن إسرائيل دولة عنصرية وقائمة على الصهيونية وقتل المسلمين، وبشأن تصريحات عدد من قيادات حزبه المنادية بدعم "حماس" قال انه مع دعم أي فكرة لنصرة المظلومين والعبرة ليس بالاسماء ولكن بالمضامين وأضاف "إذا كان هنالك من  يسمي محمد وظالم هذا لن يشفع فالمسألة ليست أسماء بل قيم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ربيع عبد العاطي يؤكد أن الساحة السياسية تُعاني ربيع عبد العاطي يؤكد أن الساحة السياسية تُعاني



GMT 02:08 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 04:44 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس

GMT 19:51 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 2.7 درجة يضرب الضفة الغربية فى فلسطين

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab