محمد علي الجزولي ينفي ارتباطه بتنظيم داعش
آخر تحديث GMT03:23:59
 العرب اليوم -

أكّد لـ "العرب اليوم" أنّ فكرة العلمانية "غربية"

محمد علي الجزولي ينفي ارتباطه بتنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد علي الجزولي ينفي ارتباطه بتنظيم "داعش"

الدكتور محمد علي الجزولي
الخرطوم ـ محمد إبراهيم

نفى المُنسّق العام لتيار الأمة الواحدة، القيادي الإسلامي السوداني، الدكتور محمد علي الجزولي، أي ارتباط له بتنظيم "داعش" المُتطرّف، مؤكّدًا أنّ لا صلة له معهم من قريب أو بعيد.
ووصف محمد الجزولي، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، الاتهامات التي ظلّت تلاحقه دائمًا بانتمائه إلى تنظيم "داعش"، بالافتراءات والتضليل الإعلامي،

وكشف أنه توقف من الخطابة في المسجد الذي يتولى إمامة المصلّين فيه بإيعاز من جهاز الأمن والمخابرات السوداني، وأطلقت السلطات في الخرطوم سراح الجزولي من السجن في سبتمبر/أيلول 2015 بعد أن قضى في الاعتقال نحو 3 أشهر، وقبلها أعيد اعتقاله في 29 يونيو/حزيران 2015، عقب 4 أيام من اطلاق سراحه من اعتقال دام 8 أشهر بتهمة تأييد "داعش"، ووقتها أصدرت  أسرته بيانًا أكّدت فيه أن ابنها المعتقل بتهمة تأييد التنظيم المتطرّف، دخل في إضراب عن الطعام منذ أول يوليو/تموز الماضي، محمّلة جهاز الأمن والمخابرات السوداني كامل المسؤولية تجاه حياته.

وهاجم الجزولي من وصفهم بالعلمانيين في السودان، مشيرًا إلى أن "فكرة العلمانية "غربية" والبعض يحاول غرسها في المُجتمعات العربية"، مشدّدًا على أن المُجتمعات العربية عصيّة على هذا الفكر باعتبارها حاضنة للمشروع الإسلامي وترتكز على ثقافة إسلامية ومجتمعاتها محافظة حتى في الدول الأشد علمانية من جهة الحكومات، وواصفًا العلمانية في الدول الإسلامية بالنخبوية وغير المتعمّقة والمتمددة.

وبرر الجزولي هجومه على الكاتبة الصحافية في السودان، شمائل النور، مشيرًا إلى أنها "كتبت مقالاً ساخنًا أثار سخط الإسلاميين"، ومعتبرًا مقالها بأنه "ازدراء" للأديان بوصفها "أن الصلاة أهلها لا يستطيعون إقامة دولة عصرية ولا حجرية" فهذا التوصيف يحمل ازدراء بالصلاة والمصلين والمساجد، ومضيفًا أن "هذا الكلام لا يمكن أن يمرّ هكذا من غير تعليق ولا نقد ولا محاصرة طالما أن الكاتبة تعيش في مجتمع مسلم"، ومنوّهًا إلى أنه لم يعادي الكاتبة شمائل النور، لأنها "فتاة مستضعفة أو لجهة أنها كتبت رأيًا حرًا في مواجهة النظام الحاكم أو انتقدت الحكومة، ولكن هاجمناها لأنها استهزأت بالصلاة وبالذين يصلّون وزعمت أن الصلاة وأهلها لا يستطيعون إقامة دولة عصرية ولا حجرية بينما أهل الصلاة أقاموا أعظم الحضارات التي كان الغربيون والفرس والروم عالة عليها".

وأوضح الجزولي، أنّ "كل ما في الأمر شمائل كتبت ونحن رددنا عليها هي وأشياعها من العلمانيين الذين أطلقوا ضدنا حملة شعواء بغرض أن نسكت عن هذا الموضوع وهم لا يعلمون أن الأمر يزيدنا صلابة وإصرارًا طالما أن المواجهة بذات الحجة بـ "القلم"، وهم تضرّروا من هجومنا لأن  بيوتهم من زجاج وفكرهم لا يمت للمجتمعات الإسلامية بصلة"، مضيفّا أنّ "هؤلاء لا يتحمّلون قليلًا من النقد رغم كل ادعاءاتهم التي يرفعونها عن حقوق الإنسان واحترام الرأي الأخر"، ومتّهمًا بعض من وصفهم بالعلمانيين بالتبليغ عن صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفيسبوك"، بغرض إغلاقها في حين أنهم يغضبون إذا صادرت أجهزة الأمن في السودان صحيفة من صحفهم.

وأفاد الجزولي أنّه "حلال عليهم الحريات وحرام علينا" مشدّدًا على أن العلمانية غير متصالحة من الشعوب العربية والمجتمعات الإسلامية وتعهّد بأنهم لن يسمحون بازدراء الأديان واستفزاز المشاعر العامة وتهديد النظام العام بوصفه  أكبر مهدّد للسلم والأمن الاجتماعي، ومحذّرًا أن مثل هذا الازدراء ربما يُقابله آخرون بعمل عنيف بدلاً أن ينكرونه مثله بالقلم والكتابة والخطابة "ربما أخرون يُنكرون هذه الأفعال بأدوات ووسائل أخرى وهذا ما نخشى أن تصل إليه أوضاعنا في ظل هذه الاستفزازات المتعمّدة  بتفجير الوضع في السودان حتى تكون التقارير الغربية في فترة الستة أشهر التي ترفع بشأن العقوبات سالبة"

وأشار الجزولي إلى أن "هذه الكتابات المُستفزّة للأديان أصحابها يريدون تسخين الأجواء حتى تحدث إنفلاتات هنا وهناك بعدها يذهب هؤلاء يتباكون على أبواب المنظّمات الدولية والحقوقية ليطالبوا بحقوقهم في التعبير".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد علي الجزولي ينفي ارتباطه بتنظيم داعش محمد علي الجزولي ينفي ارتباطه بتنظيم داعش



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab