ظريف يدعو بغداد إلى كشف منفذي الهجمات على المصالح الغربية
آخر تحديث GMT10:24:56
 العرب اليوم -

ظريف يدعو بغداد إلى كشف منفذي الهجمات على المصالح الغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ظريف يدعو بغداد إلى كشف منفذي الهجمات على المصالح الغربية

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
طهران ـ العرب اليوم

في تصريح له في طهران، حيث يزورها ليوم واحد، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بلاده ستبدأ بتسديد المستحقات المترتبة عليها إلى الحكومة الإيرانية. هذا التصريح، طبقاً للمراقبين السياسيين، لم يكن بحاجة إلى أن يشد وزير الخارجية الرحال إلى إيران كي يبشرهم بقرب تسديد مستحقاتهم من قيام العراق باستيراد الكهرباء والغاز. الزيارة التي يقوم بها حسين، والتي طبقاً لما أعلنه المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد الصحاف ستتناول العلاقات الثنائية، والملفات المشتركة بين طهران وبغداد، لا تبدو كذلك طبقاً للمستجدات في المنطقة، حيث إنها تأتي بعد نحو أسبوعين من آخر زيارة كان قد قام بها الوزير العراقي إلى طهران. الجديد الذي يرى المتابعون أنه ستتطرق له مباحثات حسين، سواء مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أو المسؤولين، هو التطورات المفاجئة على ساحة المواجهة التي لم تكن محتملة بهذا الوقت المبكر من وصول إدارة بايدن إلى البيت الأبيض.

فؤاد حسين، بعد لقائه أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وهو الشخص الأول الذي التقاه عقب وصوله طهران، حتى قبل نظيره جواد ظريف، قال إن «الأمن والاستقرار هما أساس التنمية الاقتصادية والازدهار، خاصة لبلد مثل العراق يحارب الإرهاب وانعدام الأمن لسنوات، والأمن هو الأولوية». وأشار إلى أنه «مع الجهود المستمرة للقطاعين المالي والمصرفي والمؤسسات الاقتصادية الإيرانية، فإن العراق أزال بعض المعوقات المهمة. وانطلاقاً من النموذج المتفق عليه بين البلدين، تبدأ عملية سداد الديون». وترك فؤاد حسين الأوضاع ملتهبة على صعيد كيفية التعامل مع النتائج التي تترتب على توجيه واشنطن ضربات بدت موجعة على فصائل عراقية موالية لها داخل الأراضي السورية قريبة من الحدود العراقية. وفي الوقت الذي تحاول فيه حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي العمل على تخفيف حدة التوتر بين طهران وواشنطن، لكي لا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الطرفين، فإن الضربة الأميركية غيرت قواعد اللعبة، لا سيما أن الفصائل المسلحة توعدت بالرد على الأميركيين.

وفي السياق ذاته، فإن إعلان واشنطن أنها استفادت من معلومات استخبارية عراقية لغرض تنفيذ الضربة الأخيرة، طالب كثير من الأطراف العراقية، وفي المقدمة منها تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، الكاظمي بإجراء تحقيق بشأن حقيقة ادعاءات واشنطن. لكن الأخير تراجع في الوقت المناسب، بعد أن أعلن المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في تغريدة له على «توتير»، أن «الحكومة العراقية كانت تحقق في هوية الجهات التي أطلقت صواريخ على أراضيها في الأيام والأسابيع الأخيرة، لكننا لم نستخدم المعلومات العراقية لتحديد أهداف لهجماتنا تلك الليلة». وتوعدت فصائل عراقية الولايات المتحدة بالانتقام من الغارة الأميركية التي استهدفت مواقع لتلك الفصائل في سوريا. وقال الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، إن «خروج القوات الأميركية من العراق هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار»، وإن «الإرادة الشعبية والقرار السياسي وقوة المقاومة كفيلة بتحقيق ذلك».

ومن جانبها، أكدت «كتائب حزب الله» العراقي، في بيان لها، إنه إذا «ثبت تعاون جهاز أمني عراقي في تقديم معلومات استخبارية للأميركيين، فهو اعتراف خطير بالدور الخياني، هذا الدور الذي ينبغي أن يحاكم من قام به بتهمة الخيانة العظمى». وقالت «حركة النجباء» إن العملية الأميركية «لن تمر أبداً دون عقاب ورد قاس من قبل المقاومة يناسب حجمها». وقال الأمين العام لـ«كتائب سيد الشهداء»، أبو آلاء الولائي: «لم يدهشنا العدوان الأميركي على مواقع فصائلنا المقاومة، فهذا أمر متوقع، ونحن نخوض حرباً لتحرير أرضنا من احتلال يقول عنه المصابون بعمى الوطنية إنه غير موجود»، مستنكراً تصريحات وزير الخارجية العراقي الذي نفى وجود «مقاومة» في البلاد.

أما رئيس «تحالف الفتح»، هادي العامري، فقد «طالب رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بالتحقيق في الضربة الأميركية، وفي الرواية الأميركية التي تدعي أن هناك تعاوناً تم بين الحكومة العراقية ووزارة الدفاع الأميركية لتحقيق هذه الضربة». وأضاف أن «المعلومات المتوفرة لدينا دلت على أن ذلك استهداف لقوات (الحشد الشعبي) المتمركزة في الحدود العراقية - السورية، وليس كما تدعي وزارة الدفاع الأميركية، من أنه استهداف لفصائل المقاومة الإسلامية العراقية في الأراضي السورية». إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الحكومة العراقية إلى كشف منفذي الهجمات الأخيرة على مصالح غربية، معتبرا خلال استقباله نظيره العراقي فؤاد حسين، السبت، أن الهدف منها قد يكون الإساءة للعلاقات بين طهران وبغداد.

ووصل حسين إلى طهران، في زيارة تأتي بعد أقل من 48 ساعة على قصف أميركي في شرق سوريا، استهدف بنى تحتية لفصائل عراقية تعدها واشنطن «مدعومة من إيران».
وعقد ظريف اجتماعا مع حسين، اعتبر خلاله أن الهجمات الأخيرة «مشبوهة، يمكن أن يكون قد خطط لها بهدف الإخلال بالعلاقات الإيرانية - العراقية وضرب أمن واستقرار هذا البلد»، وفق ما أفادت الخارجية الإيرانية في بيان. وأكد «ضرورة قيام الحكومة العراقية بالعثور على مسببي هذه الحوادث». وكرر ظريف إدانة القصف الذي نفذه الطيران الأميركي على أهداف لفصائل عراقية في شرق سوريا.

وتأتي الضربات في ظل تجاذب بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي الإيراني وإعادة إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحاديا عام 2018 خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب. وأدان ظريف «التحرك الأميركي الخطير في الاعتداء على القوات العراقية في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا»، معتبرا «هذه الهجمات غير القانونية انتهاكا لسيادة البلاد»، وفق البيان. وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أعرب الجمعة عن إدانة إيران «بشدة الهجمات العدوانية وغير القانونية للقوات الأميركية»، معتبرا إياها «انتهاكا صارخا لسيادة ووحدة الأراضي السورية، وخرقا للقوانين الدولية، ومن شأنها تصعيد المواجهات العسكرية والمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة».

قد يهمك ايضا:

إيران تعلن أن السعودية لا تستطيع تحقيق نصر عسكري

 

ظريف يصرح نرفض وجود تركيا العسكري في سوريا والعراق وسياستها خاطئة

    

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظريف يدعو بغداد إلى كشف منفذي الهجمات على المصالح الغربية ظريف يدعو بغداد إلى كشف منفذي الهجمات على المصالح الغربية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 13:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد
 العرب اليوم - نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 08:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
 العرب اليوم - حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة

GMT 18:35 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يُقيل وزير الدفاع يوآف غالانت

GMT 17:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة آتية من الشرق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab