محرزية العبيدي تٌشيد بقانون محاربة العنف على المرأة
آخر تحديث GMT08:21:12
 العرب اليوم -

كشفت لـ"العرب اليوم" أنه ليس ضد الرجل ولا الأسرة

محرزية العبيدي تٌشيد بقانون محاربة العنف على المرأة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محرزية العبيدي تٌشيد بقانون محاربة العنف على المرأة

النائبة محرزية العبيدي
تونس - حياة الغانمي

كشفت النائب عن النهضة، محرزية العبيدي، أن مجلس نواب الشعب بمصادقته على القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة،  يضرب موعدًا مع  التاريخ، ذاكرة أنها تتشرف بالمشاركة في التصويت عليه.

وقالت العبيدي في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، إنها تحيي النساء المناضلات من أجل تكريس حقوق المرأة والنساء اللائي تعرضن للسب خلال فترة إعداد الدستور، لأنهن طالبن بالتناصف ودفعن من أجل التنصيص في الفصل السادس والأربعين منه، على أن الدولة يجب أن تتحمل مسؤولياتها في القضاء على العنف ضد المرأة.

وأضافت العبيدي، أنه يجب على النواب استحضار كل عاملة في القطاع الزراعي، وكل مناضلة قمعها النظام لكن صوتها كان صارخًا، وكل إمراة يعنفها زوجها ليلًا وتغادر بيتها دون أن تعلم ماذا يمكنها أن تفعل وهي تتصبب دماء، وكل فتاة تم اغتصابها، وكل بنت في الريف يقع حرمانها من الدراسة وتشغيلها معينة منزلية.

وشددت العبيدي، على أن القانون ليس ضد الرجل ولا ضد الأسرة بل لكي يتعايش الزوجان في إطار الاحترام، مشيرة إلى رموز للنساء التونسيات اللواتي صنعن التاريخ على غرار عليسة والكاهنة البربرية وأروى القيروانية وصفية فرحات ومحرزية الغضاب وبشيرة بن مراد وراضية الحداد وبشرى بلحاج حميدة، وغيرهن من المناضلات.
ولفتت العبيدي إلى أن القانون يرمي إلى تلافي الثغرات القانونية من تكريس الحماية وتجريم العنف ضد المرأة، كما أنه يكرس مضامين المعاهدات الدولية التي صادقت عليها تونس، موجهة تحية تقدير للنساء العاملات، مبينة أن المرأة التونسية هي أساس العائلة والمجتمع، فهي التي تربي الطفل وترعاه وتدرسه وتحميه وإذا لا يقع تمكينها من كل الإمكانيات كي تقوم بهذا الدور فإنها لن تسطيع القيام به.
وبينت العبيدي، أن المطلوب هو قانون يساعد على بناء مجتمع متوازن ويجعل المرأة مرتاحة ومحمية، موضحة أنه بعد 60 عامًا من سن مجلة الأحوال الشخصية تبين أن هناك ثغرات جعلت المرأة التونسية تمر بمشاكل كبيرة، حيث تم تحويلها في فترة من الفترات إلى ديكور.

وفسرت محرزية العبيدي أن المرأة تعاني من عنف سواء في علاقة بعدم المساواة في الأجر أو بعطلة الأمومة أو هو عنف نتيجة الثقافة المحافظة التي تنظر للمرأة نظرة دونية، قائلة: "في ظل غياب الدولة نرى الكثير من النساء التونسيات اللائي يتعرضن للعنف والهرسلة دون أن تكون لهم قدرة على الدفاع على مكاسبهن".

وأبرزت النائب، أن هذا القانون يكتسي أهمية كبيرة، معتبرة المجتمعات التي تعنف المرأة مجتمعات متأخرة على ركب الأمم، مبينة أن المجتمع الذي يحفظ كرامة المرأة ينشئ طفلًا سويًا، مشيرة إلى أن المرأة التونسية حازت اليوم على جملة من الحقوق وذلك نتيجة نضالاتها وصبرها، مضيفة أن القانون ليس للنساء فقط بل قانون الأسرة والطفولة، مؤكدة أنه خطوة إيجابية جدًا، إذ أن الهدف من تجريم التحرش الجنسي ليس التشفي من الرجال .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محرزية العبيدي تٌشيد بقانون محاربة العنف على المرأة محرزية العبيدي تٌشيد بقانون محاربة العنف على المرأة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab