الزرفي يبحث أولويات حكومته المرتقبة مع الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

حذر تحالف "سائرون" من مغبة الاستجابة لـ"المصالح الكتلوية"

الزرفي يبحث أولويات حكومته المرتقبة مع الاتحاد الأوروبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الزرفي يبحث أولويات حكومته المرتقبة مع الاتحاد الأوروبي

رئيس الوزراء العراقي المكلف، عدنان الزرفي
بغداد - العرب اليوم

بحث رئيس الوزراء العراقي المكلف، عدنان الزرفي، أولويات حكومته المرتقبة، مع سفراء الاتحاد الأوروبي في العراق، بعد نحو 3 أيام من لقائه سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، مؤكدًا أن أولويات حكومته تكمن في تلبية مطالب الحراك السلمي بإجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة، والتصدي للانهيار المالي والاقتصادي المحتمل، وأيضًا العمل على خفض مستوى الفقر في البلاد، واستعادة السلم الأهلي وبسط سلطة القانون على الجميع.

وحدد "الزرفي" أولويات حكومته، في وقت لا تزال مواقف الكتل والقوى السياسية غير محسومة، حيال إمكانية تمريره داخل البرلمان، ففيما لا تزال «كتلة الفتح» التي يتزعمها هادي العامري ترفض بشكل قاطع، الزرفي، داعية إياه إلى الاعتذار عن التكليف، فإن تحالف «سائرون»، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حذر الزرفي من مغبة الاستجابة لما سماه «المصالح الكتلوية».

وطبقاً للبيان الصادر عن مكتب الزرفي الإعلامي، فإن «السفراء أعربوا عن تمنياتهم للعراق باستعادة عافيته، وتحقيق الاستقرار المنشود، ولرئيس الوزراء المكلف، إنجاز مهمته بما يلبي تطلعات الشعب، ويعزز مكانة العراق المعهودة بالمنطقة والعالم».

إلى ذلك، أكد النائب عن تحالف «سائرون»، رعد حسين، في تصريح، أمس، أن «الزرفي إذا استجاب للمصالح الكتلوية، وابتعد عن المعايير الوطنية، فإنه لن يدعم من قبلنا». وأضاف أن «أغلب الكتل السياسية، ومنها المعارضة للزرفي، تبحث عن تحقيق مصالح خاصة بها داخل الحكومة المقبلة، وأن ما تطرحه إعلامياً ليس كما هو في الواقع».

وحذر من «الانصياع إلى تحقيق تلك المصالح»، مبيناً أن «(سائرون) إذا ما استشعرت استجابة من قبل الزرفي لضغوط الكتل، وانحرافه عن تحقيق المعايير الوطنية، ستكون أول التحالفات السياسية الرافضة له».

من جهتها، عدت النائبة ندى شاكر جودت، عن «ائتلاف النصر»، الذي يتزعمه حيدر العبادي، وينتمي إليه الزرفي، أن رئيس الحكومة المكلف «ما زال في موقف صعب أمام القوى السياسية المعارضة له».

وقالت جودت، في تصريح، إن الزرفي «سيقوم بزيارة إلى أربيل والسليمانية، خلال الأيام المقبلة، على غرار الزيارة التي قام بها إلى محافظة الأنبار»، مشيرة إلى أن تلك الزيارات تهدف إلى حشد أكبر ما يمكن من الدعم لتمرير حكومته، ومؤكدة أن «الزرفي ما زال في موقف صعب أمام القوى السياسية المعارضة له».

في السياق ذاته، عد السياسي العراقي المستقل كريم النوري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «في ظرف العراق الراهن، واختفاء الدولة، وتكالب المصالح الدولية والإقليمية على العراق، وفشل طبقته السياسية في انتشاله من مستنقع الأزمات، فإن الخيار الأفضل، سواء للفضاء الوطني، ممثلاً بالسنة والكرد أو الشيعة، هو عدنان الزرفي». وأضاف النوري أن «الإسراع في تمرير الزرفي من شأنه إنهاء مسلسل السجال والجدل العقيم، في وقت نخوض تحديات كبيرة على مستويات مختلفة، وبالتالي فإننا بحاجة ماسة الآن، لأن يكون قرار الاختيار عراقياً بلا أوهام أو تضليل».

وأوضح النوري أن «من مصلحة الجميع، حتى الرافضين، سواء بإرادتهم أو خارجها، دعم الزرفي لأنه خير معين لهم في هذه المرحلة، حيث إنه سيقرب الفجوة بينهم وبين الناس، كما أنه سيطمئن الشركاء من بقية المكونات بأنه لا خصومة ولا كراهية ولا استغلال للقضاء لتصفية الحسابات».

من جهته، قال عميد كلية العلوم السياسية في «الجامعة المستنصرية» الدكتور خالد عبد الإله، تعليقاً على لقاء الزرفي، سفراء الاتحاد الأوروبي، إن «تحركات رئيس الوزراء المكلف توحي بأن العالم الخارجي هو الحاسم في المشهد العراقي، ومع أن الأمر يبدو كذلك، لكن التداعيات الأخيرة، ومن خلال دخول الولايات المتحدة على خط تفعيل العقوبات ضد شخصيات وجهات عراقية، يمكن أن تشير إلى أن الأزمة الداخلية أصبحت في كل الأحوال خارجية»، مبيناً أن «هذا يمكن أن يؤكد أن المسألة العراقية تحسم من الخارج بيد أن ذلك ليس دائماً هو الصحيح».

ويرى عبد الإله،، أن «الرهان على الخارج ليس صحيحاً دائماً، لأن البيت الداخلي العراقي في مسألة تشكيل الحكومة يبدو هو العامل الحاسم بصرف النظر عن امتلاك المكلف علاقات خارجية واسعة، وأنه قادر عبر هذه العلاقات على نسج خيوط تفاهم مع الأطراف الدولية المؤثرة، التي يمكن أن تنعكس إيجابياً على الوضع الداخلي»، عاداً ذلك أنه «يمكن أن ينطوي على مجازفة من قبله، لأن الساحة العراقية عبارة عن خليط من مصالح متشابكة».

المصدر: الشرق الأوسط

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحكومة العراقية المقبلة تشهد تعقيدًا بعد تكليف عدنان الزرفي لرئاسة الوزراء

عدنان الزرفي يراهن على إمكانياته الذاتية ويحقِّق تقدمًا نحو تشكيل الحكومة العراقية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزرفي يبحث أولويات حكومته المرتقبة مع الاتحاد الأوروبي الزرفي يبحث أولويات حكومته المرتقبة مع الاتحاد الأوروبي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab