كريم طابو يؤكد عدم وجود معارضة في الجزائر
آخر تحديث GMT20:05:40
 العرب اليوم -

نفى لـ "العرب اليوم" إنتاج الانتخابات لخريطة سياسية

كريم طابو يؤكد عدم وجود معارضة في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كريم طابو يؤكد عدم وجود معارضة في الجزائر

رئيس الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي كريم طابو
الجزائر ـ ربيعة خريس

كشف رئيس الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، والأمين الأسبق لجبهة القوى الاشتراكية، أكبر حزب معارض للسلطة الجزائرية، كريم طابو، أن الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها ربيع العام الجاري، لن تفرز أي خريطة سياسية جديدة، مثلما يتوقعه الكثيرون بحكم المستجدات التي طرأت على الساحة مؤخرًا، كالتحالفات التي أبرمتها التشكيلات المحسوبة على التيار الإسلامي في الجزائر.

وأوضح طابو، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن السلطة الجزائرية تنظر إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة، على أنها إجراء قانوني وإداري، والغرض منها التحضير لمرحلة ما بعد الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، أي بعد عام 2019، أما المعارضة الجزائرية فتسعى جاهدة إلى إعادة التموقع، قبيل اقتراب مرحلة الحسم، بهدف كسب المناصب والمقاعد.

وذكر الأمين السابق لجبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو، أن الساحة السياسية في الجزائر، تفتقر لمعارضة جدية، مؤكدًا أنه لا وجود لأحزاب معارضة في الجزائر، فالأحزاب الموجودة هي مجرد تكتيك سياسي، تتبنى خطاب غير جدي. وأكد طابو أن المعارضة الإسلامية الحقيقية أقصيت من الممارسة السياسية، وكل الأحزاب الإسلامية الفاعلة في الساحة، اشتقت من هذا التيار المقصي.

وعاد طابو للحديث عن رؤية للمشهد السياسي المقبل في ظل المؤشرات القائمة، قائلًا إن الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها ربيع العام الجاري، هي مرحلة من المراحل التي ستبسط السلطة الجزائرية سيطرتها عليها، خاصة بعد أن أحاكت قانون الانتخابات على مقاسها، فهي تمثل بالنسبة إليها منظومة سياسية وقانونية وإدارية خاصة بها، فكل القوانين التي مررت عن طريق البرلمان الجزائري، تمثل على حد قوله، "ترسانة حرب ضد الديمقراطية". وتوحي هذه المؤشرات برغبة السلطة في العودة إلى العمل بنظام الحزب الواحد، الذي عرفته الجزائر سنوات الثمانينيات، قائلًا إن كل البرامج التي تستند عليها أحزاب السلطة هي برنامج الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في وقت كان من المفروض على كل تشكيلة سياسية أن تسطر برنامجًا خاصًا بها.

وعن قانون الانتخابات الجديد، يرى طابو أن السلطة أرادت من وراءه تطهير الساحة السياسية، وأنه يمهد إلى تقسيم الجزائر، مشيرًا إلى أنه يستند في الجانب الإجرائي على مرجعية استحقاقات 2012، والتي يعلم الكل أنها كانت لصالح أحزاب السلطة، وحتى إلى أحزاب من المعارضة، لتكون بطريقة غير مباشرة تابعة لها وهذا الأمر على حد قوله يطعن تمامًا في مصداقية الانتخابات المقبلة.

وستجبر نسبة 4 في المائة التي فرضت على الأحزاب للمشاركة في التشريعيات المقبلة، وستجبر الأحزاب السياسية على استعمال النفوذ لتحصيل هذه النسبة أو اللجوء إلى التحالف مع معينة أو خصوصية دينية أو جهة معينة، وستتخلى بذلك التشكيلات السياسية، تدريجيا عن مشاريعها السياسية، ومنح قانون الانتخابات الجديد الصلاحيات الواسعة للإدارة، بهدف التحكم في العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها، وبذلك ستعوض الإدارة كل التشكيلات السياسية في البلاد، وستوزع المقاعد كما تشاء.

وفي تعليقه على الأحداث التي عرفتها مؤخرًا عددًا من محافظات الجزائر احتجاجًا على قانون الموازنة لعام 2017، أكد طابو أن هدفها الرئيسي كان واضحًا، فالتجار احتجوا على الضرائب الجديدة التي جاء بها القانون، لكن الغريب في القضية طريقة تعامل الحكومة الجزائرية على رأسهم الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، مع هذه الأحداث، ففي كل مرة يطل علينا مسؤول حكومي، ويؤكد أن أيادي خارجية أو داخلية، تسعى إلى جر الجزائر إلى مستنقع الفوضى، متسائلًا  لما لا تفصح الحكومة عن هذه الأيادي، ليحتاط الشعب الجزائري منهم". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كريم طابو يؤكد عدم وجود معارضة في الجزائر كريم طابو يؤكد عدم وجود معارضة في الجزائر



GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab