بالحاج تؤكد أن السجن يُخرِّج إرهابيين بعد عقابهم
آخر تحديث GMT16:27:34
 العرب اليوم -

أوضحت لـ"العرب اليوم" أن زواج القاصرات يُشجِّع الاغتصاب

بالحاج تؤكد أن السجن يُخرِّج "إرهابيين" بعد عقابهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بالحاج تؤكد أن السجن يُخرِّج "إرهابيين" بعد عقابهم

النائبة بشرى بلحاج حميدة
تونس - حياة الغانمي

أعلنت النائب في البرلمان التونسي بشرى بلحاج حميدة أن الحلول الأمنية لا تكفي لمعالجة ملف العائدين من بؤر التوتر، مشيرة إلى ضرورة مناقشة كيفية تصدُّر البلاد لقائمة البلدان المصدرة للإرهاب رغم أن المجتمع التونسي منفتح ومتسامح وبعيد كليا عن العنف. وأكدت النائبة أنه لا يمكن إحالة ملف المقاتلين العائدين على قانون العدالة الانتقالية، التي تبحث عادة في جرائم تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان "بينما نحن نتحدث عن جرائم يمكن تصنيفها كجرائم ضد الإنسانية".

كما دعت إلى النظر في الإجراءات العقابية المعتمدة في تونس واعتماد العقوبات البديلة عن السجن بالنسبة للقضايا البسيطة وتلك المتعلقة بمستهلكي المخدرات، مشيرة في حوار مع "العرب اليوم" إلى أن عددًا كبيرًا من الموقوفين دخلوا السجن في قضايا حق عام وخرجوا منه كإرهابيين. وشدّدت محدثتنا على إننا مازلنا لم نتعود على الديمقراطية، لكن المهم حسب رأيها هو أن هناك ديمقراطية، فكل مساوئ الديمقراطية مهما بلغت حدتها وخطورتها فإنها لا تساوي شيئا امام اغتصاب الديمقراطية وعدم وجودها بالمرة، ولهذا تقبل بالظواهر الغريبة التي تعيشها تونس الآن وترى أنها فترة وتمر .

وعن رأيها في ظاهرة الفتاوى الجديدة وآخرها تلك التي تدعو إلى تزويج الفتيات في سن 14 أو أقل، قالت إنها لا تقبلها، وأوضحت أن ما دعا إليه رئيس حزب الانفتاح المدعو البحري الجلاصي كلام خطير ويحمل عدة دلائل. ولقد تلّقت مطالب كثيرة من عديد المواطنين و الحقوقيين لمقاضاة هذا الشخص الذي يدعو إلى الإجرام في حق الأطفال لأن الفتاة في سن 13 و 14 و 15 سنة هي طفلة و لا زالت في مرحلة مزاولة الدّراسة وليس التّفكير في الزّواج، كما اعتبرت ـن من يدعو إلى الزواج بطفلة فهو يدعو إلى جرائم الاغتصاب.

وبالنسبة إلى الحريات العامة في تونس، قالت بشرى بالحاج حميدة إنها تحسنت ولكن الوضع مازال هشا، فالدولة لم تمنع ممارسة الحريات لكنها لم تتدخل لضمانها وحمايتها، وبالنسبة إلى الحريات الفردية فقد تاخرت وذلك بحكم الضغط الذي يمارسه الشارع من ذلك التدخل في اللباس ووجود مجموعات تعتقد انها مسؤولة علينا ..هناك تعسف ضد المراة وقهر ودعوة إلى الاقصاء .

وعن مكانة المرأة ودورها في المجمتع أكدت محدثتنا أنه ليس الدين ولا الأعراف التي تمنع تطور المرأة أو المجتمع . بل أطراف تستعمل الدين والقيم حسب أفكار ومصالح شخصية. تحاول إقناعنا بقراءاتها الخاصة وفرض فكرها الأبوي على المرأة وكأنها عضو قاصر. المرأة إنسان لها نفس أحاسيس الرجل، ولكن المطالب تحكمها مصالح اجتماعية معينة ، وقالت إنهم عندما قاموا بحملة لطلب المساواة في الإرث، وافق عدد كبير من المتدينين والمحافظين على المشروع، ورفضه كثير ممن يدعي اليسارية والتقدمية. وعندما صدر قرار إمكانية هبة الرزق بطريقة عادلة في حياة الوالدين وتسهيل دفع معاليم التسجيل الذي كان باهظًا جدًا، استجابت العديد من العائلات المحافظة وقسّمت عدلاً بين أولادها. وأكدت أنها ليست ضد الدين فهو مسألة شخصية، لكنها ضد كل من يستعمل الدين لخلفيات شخصية لا علاقة لها بالدين الحقيقي الذي هو دين تسامح ومحبة .

وعن موقفها من المعارضة في تونس وإن كانت تعتقد أنها مسؤولة أيضا عن الوضع المتأزم الذي تعيشه تونس باعتبارها ظلت عقيمة ولم تخلق حلولا بديلة، أجابت أن المعارضة لم تصل إلى درجة من الوعي بأنها مؤهلة هي أيضا للحكم، هي غير واعية بأنه يجب أن تتحول إلى قوة جاهزة لأخذ السلطة وأن ذلك يتطلب منها مراجعة طرق العمل والتراجع عن نرجسية الأشخاص والزعماء والشخصيات الوطنية وبخاصة تكوين مجموعة من الأحزاب القليلة لكنها فاعلة .وختمت محدثتنا أنها تحلم ببعث جمعية تتخصص في الدفاع عن الأطفال المتعرضين للعنف الجنسي وعن الأطفال الضحايا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالحاج تؤكد أن السجن يُخرِّج إرهابيين بعد عقابهم بالحاج تؤكد أن السجن يُخرِّج إرهابيين بعد عقابهم



GMT 02:08 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 04:44 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس

GMT 19:51 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 2.7 درجة يضرب الضفة الغربية فى فلسطين

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab