سلطان بن جابر يرفض أي تدخل في شؤون مصر
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

أكد لـ "العرب اليوم" أن التطرف أكبر خطر يهدد الدول

سلطان بن جابر يرفض أي تدخل في شؤون مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلطان بن جابر يرفض أي تدخل في شؤون مصر

وزير الدولة الإماراتي سلطان بن جابر
القاهرة - محمود حساني

أشاد وزير الدولة الإماراتي، ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع الإماراتية التنموية في مصر، سلطان بن جابر، بزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأخيرة إلى الإمارات، قائلًا "لم تكن زيارة رئيس دولة إلى دولة أخرى كما هو المعتاد في أغلب الزيارات الرسمية، للبحث والتشاور ثم ينتهي الأمر، وإنما زيارة شقيق لأشقائه، تحظى بأهمية خاصة، وهذا يعود لما يرتبط به البلدان الشقيقان دون غيرهما بعلاقات استراتيجية وتاريخية، غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وجاءت الزيارة تزامنًا مع ذكرى طيبة وغالية على قلب كل إماراتي، وشاركنا احتفالنا باليوم الوطني للإمارات الـ 45 ، وهي رسالة في حد ذاتها، لمن يخرجوا علينا من وقت إلى آخر، بأن هناك توتر في العلاقات بين البلدين، ولا نعلم على أي أساس استندوا لذلك، في الوقت الذي يشهد فيه الجميع، بقوة ومتانة العلاقات بين مصر والإمارات، والتي بلغت قمتها في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والرئيس عبدالفتاح السيسي".

وأضاف بن جابر في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، قائلًا "إن العلاقات التي تجمع بين مصر والإمارات تفوق المفاهيم التقليدية بين الدول وتتعداه إلى مرحلة المصير الواحد والاشتراك في المستقبل، ويعملان معًا من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة، وكل ما يصب في خدمة الأمة العربية ومصالحها في ظل ما تواجهه منطقتنا من مخططات ومخاطر منذ مطلع عام 2011، وتقدم مصر والإمارات نموذجًا يحتذى به وواجهة مُشرفة للدول التي يربطها المصير المشترك".

وتابع "مؤسس دولة الإمارات، الشيخ زايد بن سلطان، أوصانا بمصر وأهلها خيرًا، وكانت له قناعة راسخة بمكانة مصر ودورها  القوي في المنطقة، وها هم الأبناء ينفذون وصايا على أكمل وجه، وأبلغ عن ذلك ما تشهده العلاقات بين البلدين، من نمو وتطور مستمر في ظل القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكانت وقوفتنا مع أشقائنا في مصر عقب ثورة 30 حزيران/ يونيه 2013، في الظروف الدقيقة التي واجهتها آنذاك، من ترقب إقليمي ودولي وتلويح برفض ما حدث وتهديد باتخاذ إجراءات ردَا عليها، "وقفة أخ لأخيه"، وهي نابعة من محبتنا لمصر ولأهلها ولدورها، باعتبارها نقطة اتزان في العالم العربي، وكنا نضع أمامنا مهمة لا بد أن ننهيها على خير، وهي الحفاظ على هذا البلد في ظل ما يُحاك له"، مشددًا على أن دعم الإمارات لمصر ثابت ومستمر، ولن يتوقف وسيشهد المزيد خلال الفترة المقبلة في مختلف المجالات، لاسيما السياسية والاقتصادية".

وأشار بن جابر، إلى أن أهل مصر يحظون بمكانة كبيرة، وخاصة في قلوب الإماراتيين، لأن أفعالهم على مدار التاريخ تسبق أقوالهم ويبادرون دومًا إلى بذل الجهود الطيبة البناءة، ويؤمنون بثقافة التسامح والسلام، وحب الخير لبلدهم ولغيرهم، كما أنهم شركاء أساسيين في التنمية التي حققتها الإمارات في مختلف المجالات، فمن منهم المعلم والطبيب والمهندس، والجالية المصرية من أكبر الجاليات في الإمارات، تسهم إسهامًا رائعًا في نهضة بلدنا. وشدّد بن جابر، على أن دولة الإمارات قيادةً وشعبًا ترفض أي محاولة من جانب البعض، للتدخل في شؤون مصر الداخلية، وتُدين أي محاولة لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، بما فيها مصر الشقيقة، مجددًا تضامن الإمارات الكامل مع مصر في مواجهة قوى الشر والتطرف.

وردًا على سؤال حول الخطر الحقيقي على المنطقة خلال الوقت الراهن، أكد وزير الدولة الإماراتي، أنه ليس هناك خطر داهم يهدد المنطقة وشعوبها، مثل تفشي الجماعات المتطرفة التي ابتلت بها منطقتنا، وما تقوم به من عمليات قتل عشوائي وإعدام جماعي، واختطاف وترويع للآمنين الأبرياء ، تركب أساليبها الوحشية باسم الدين الإسلامي، وهو برئ منها، وتخالف نهج الوسطية والتعايش السلمي، ويتخذ من التضليل الفكري، لاستقطاب عناصره، وهنا لا بد أن ننوه أن دول العالم استيقظ الآن بعد أن رأى مخاطر التطرف وصلت إليه، في حين أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أول  من حذّر في منتصف عام 2013، من أن مخاطره ستصل لمن يرون نفسهم في مأمن عنه وعن شروره، ويقفون ضد مواجهة مصر له، فما نراه الآن من تكاتف دول العالم في الحرب على التطرف في سورية، خير دليل أن الرئيس السيسي، صدقت رؤيته".

ولفت بن جابر، إلى أن دولة الإمارات أول من أدركت مبكرًا خطورة الجماعات المتطرفة التي بدأت تتنامى في أعقاب ما يعرف بـ "الربيع العربي"، وحذّرنا في أكثر من مناسبة، من خطورة هذه الجماعات على أمن المنطقة واستقرارها، وطالبنا بضرورة التعاون الإقليمي والدولي للتصدي له، وتفاعلنا بقوة مع الجهود الرامية إلى مكافحته واجتثاث جذوره، وأضاف "أعلنا انضمامنا إلى التحالف الدولي الذي تشكل لمواجهة ما يسمى بـ " تنظيم داعش"، وندعو إلى تجفيف المنابع التي تمده بالحياة، ونقصد بذلك البيئة التي تساعده على الانتشار والتمدد".

واختتم بن جابر، حديثه قائلًا إن الإمارات تبنت استراتيجية شاملة لمواجهته وقطع الطريق أمام انتشاره، تأخذ في الاعتبار كل الأبعاد المرتبطة بهذه الظاهرة من مختلف الجوانب، تبلورت في قانون مكافحة الجرائم المتطرفة الذي أصدره الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان  عام 2014. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطان بن جابر يرفض أي تدخل في شؤون مصر سلطان بن جابر يرفض أي تدخل في شؤون مصر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab