محرزية العبيدي تطالب بالاستعداد لعودة المتطرفين
آخر تحديث GMT09:18:06
 العرب اليوم -
فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي
أخر الأخبار

أكدت لـ "العرب اليوم" أنهم سيبحثون عن بؤرة توتر

محرزية العبيدي تطالب بالاستعداد لعودة المتطرفين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محرزية العبيدي تطالب بالاستعداد لعودة المتطرفين

النائبة في البرلمان التونسي محرزية العبيدي
تونس ـ حياة الغانمي

كشفت عضو المكتب التنفيذي لحركة "النهضة" والنائب في البرلمان التونسي محرزية العبيدي، أنها لا تعتقد أن الموقف من عودة التونسيين الذين شاركوا في عمليات إرهابية في بلدان أخرى، يتحدد حسب الانتماء الإيديولوجي أو الحزبي، بل يتحدد حسب الانتماء إلى الوطن، وعلاقته بأمن التونسيين، مؤكدة أن البوصلة هي الوطن والسؤال هو كيف نبني مستقبل تونس.

وأضافت العبيدي في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أنها كانت قبل التحاقها بالنشاط السياسي في تونس، عضوًا في منظمة تعني بفض النزاعات، ومهمتها جعلتها تعي جيدًا معنى الحروب الأهلية ومعنى الإرهاب. وأكدت أنها رأت نماذج عديدة من المشاكل التي يتجاذب حولها التونسيون اليوم، وبناءً عليه فإن المشكلة الأساسية بالنسبة إليها هو أن هؤلاء هم تونسيون صحيح ولكنهم خرجوا من هذا الوطن وشاركوا في عمليات متطرفة، قتلوا وأحرقوا ودمروا ويتموا، وبالتالي فإن مسألة قبولهم والتسليم بعودتهم لن تكون بالبساطة المتوقعة.

وشدّدت على أن السؤال الذي من المفروض أن يطرح ليس هل نقبل بعودة الإرهابيين أم لا ؟ لأن كل التونسيين غير قابلين لعودتهم ولا يشرفهم أبدًا انتماء هؤلاء الذين تلطخت أيديهم بالدماء إلى تونس وإلى المجتمع الذي اثبت في العديد من المرات أنه طارد للعنف، ولكن السؤال الأهم هو كيف نستعد لعودة هؤلاء، لأن هذا الأمر حسب رأيها يفرض على تونس. وأكدت أنه لو سئلت كتونسية وبصفتها أم فقط، لقالت أنها ترفض وبشدة عودة التونسيين الذين كانوا في بؤر التوتر، ولكن بصفتها سياسية وبصفتها مطلعة على ما يحدث في العالم، فإنها ترى أن كل الفرضيات واردة وأن البلدان التي يتواجد بها هؤلاء التونسيين الذين شاركوا في عمليات إرهابية أو ينتمون إلى تنظيمات إرهابية، تقوم بترحيلهم إلى تونس وبالتالي فإن مسألة قبولهم قد تفرض على تونس فرضًا، وأوضحت أن الهجوم الإرهابي في برلين أجبر البلدان الأوروبية على ترحيل التونسيين المتواجدين بها.

وأوضحت عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، قائلة "إنه قبل أن ننفعل يجب أن نفهم ما يحصل حولنا، ويجب أن نستعد لجميع الفرضيات، وأن الاستعداد الذي تقصده لعودة الإرهابيين الذين كانوا في بؤر توتر هو استعدادًا أمنيًا، فالمسألة حسب تقديرها لا يجب أن تقتصر على سماعهم وإطلاق سراحهم بل أنها ستكون مركزة على معاقبة كل من يثبت أنه شارك في أي عمل إرهابي مع توفير الرعاية النفسية والاجتماعية، لهم حتى نخلصهم شحنة العنف والإرهاب، وحتى ننقذ العائلات والأطفال الصغار الذي ولدوا في أماكن التوتر، أو الذي وجدوا أنفسهم في عائلات لها نزعة إرهابية ولها علاقة بتنظيمات من هذا النوع، وأنه يجب التشاور مع كل من يسهر على أمن تونس من خبراء أمنيين  وسياسيين من مختلف التوجهات والانتماءات والاستماع للخبراء منهم ممن درس هذه الظاهرة، كما يجب أيضا الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذه الظاهرة وأهمها الجارة الجزائر". وتساءلت كيف لا نسأل الجزائر كيف تصرفت ازاء عودة الإرهابيين في التسعينات، وكيف لا نستمع للجزائريين ولا نلتقي بهم ونسالهم ما فعلوا ؟.

وأكدت محرزية العبيدي أنها تتفهم خوف التونسيين من عودة الذين قاتلوا في الخارج، وتعتبر أنه من حقهم أن يخافوا وأن يرفضوا عودة هؤلاء، مبينة أن التجربة أثبتت أن 99 في المائة من المجتمع التونسي طارد للإرهاب، وأنه لا يمكن المراهنة على أن يكون التونسيون حاضنين للإرهابيين مهما حصل، فالإرهاب ضرب المدن التونسيين وضرب الأمن والجيش والأطفال والشيوخ ونال من عدد كبير من الشرفاء والأبرياء، ولهذا لا مجال للتسامح مع الإرهابيين. وقالت أن سلامة التونسيين الذين يدافعون على الوطن والذين يرفضون المساومة عليه بالنسبة إليهم أهم بكثير من أي طرف آخر. 

وأشارت العبيدي إلى أن ما أثبتته بعض الدراسات والخبراء المتتبعين لتنقلات المجموعات الإرهابية، هو أن الإرهابيين بعد خسارتهم في كل من سورية والعراق وليبيا أيضًا سيبحثون عن بؤرة توتر أخرى، باعتبار أن التجربة أثبتت أنهم ينتقلون في كل مرة إلى بؤر التوتر، ولا يعودون إلى أوطانهم الأصلية. ولهذا تعتقد أن الأهم هو الحرص على أن لا تكون تونس بؤرة توتر حتى لا يأتي إليها الإرهابيون. وأكدت أنه من المهم التفكير في كيفية بناء موقفًا صلبًا متماسكًا، ليبقى المجتمع التونسي طاردًا للإرهاب. وقالت إنه لا بد أن نتعامل مع الجميع بالقانون، ولابد أن لا نترك ثغرات يتسرب منها العنف. واعتبرت أن الجميع مسؤولون عما ستؤول إليه الأوضاع من أعلام ومؤسسات أمنية وأحزاب ومنظمات وغيرها، فالمشكلة لا تحل بنعم أو لا بل بكيف.

وعن موقف حركة النهضة التونسية مما يقال في هذا الموضوع وخاصة من الاتهامات التي وجهت إلى عدد من قياديها والمتعلقة ببحثهم عن تسريب قانون التوبة وقبول عودة الإرهابيين بسهولة مقابل تأطيرهم وإعادة إدماجهم في المجتمع. ونفت محرزية العبيدي هذا الأمر، قائلة إنه لا وجود لأي مقترح قانون اسمه قانون التوبة، وأن مسالة الإرهابيين العائدين إلى تونس، فإن حركة النهضة تناولت الموضوع بكل جدية وموضوعية وعقلانية، وتحدثت عن الاستعداد لحماية التونسيين قبل الجميع، وطالبت أن تقوم كل مؤسسة بدورها.

وبيّنت أن هناك لجنة خاصة لدراسة وتشخيص ظاهرة الإرهاب. وأضافت أنه على تونس أن لا تجعل أبناءها الموجودين في عدة بلدان أوروبية على غرار ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وغيرها، والذين يعانون من هشاشة مادية ومعنوية عرضة للاستغلال من طرف من يريدون أن يجعلوا من شباب تونس ألة للعنف والة للقتل، وشدّدت على أنه على السلطات التونسية أن تتفاعل مع البلدان التي يوجد فيها الشباب الهش والذين يشبهون كثيرًا أنيس العمري الذي ارتكب عملية برلين، وتدركهم قبل أن يتحولوا إلى إرهابيين، موضحة أن الهشاشة المعنوية هي التي تدفع الشخص إلى أن يصبح أداة لينة في أيدي صانعي الإرهاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محرزية العبيدي تطالب بالاستعداد لعودة المتطرفين محرزية العبيدي تطالب بالاستعداد لعودة المتطرفين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab