وزير الخارجية السعودي يؤكد أن بلاده جادة  بشأن المحادثات مع إيران
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

وزير الخارجية السعودي يؤكد أن بلاده جادة بشأن المحادثات مع إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الخارجية السعودي يؤكد أن بلاده جادة  بشأن المحادثات مع إيران

فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي
واشنطن - العرب اليوم

قال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، إن بلاده «جادة» بشأن المحادثات مع إيران، وأضاف: «بالنسبة لنا فهذا ليس تحولاً كبيراً، إذ كنا دائماً نقول إننا نريد إيجاد طريقة لتحقيق الاستقرار في المنطقة».
وأوضح الوزير السعودي في حديث نقلته صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن المحادثات مع إيران كانت «ودية»، واصفاً إياها بأنها لا تزال «استكشافية».
وخلال لقاء مع صحافيين في واشنطن أمس، أشار الأمير فيصل إلى بدايات «حوار استكشافي ودي» مع إيران، وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذه المناقشات وإيجاد طريق للمضي قدماً، لأن رؤيتنا للمنطقة تستهدف تحقيق الرخاء والاستقرار، ونأمل أن تشاركنا إيران هذه الرؤية». وأوضح أن النقاشات مع إيران لم تتطرق إلى نياتها بشأن استئناف المحادثات غير المباشرة في فيينا، وقال: «نشجع إيران على الانخراط بإيجابية مع المجتمع الدولي ومع جيرانها في المنطقة لمعالجة جميع المخاوف».
- البرنامج النووي الإيراني
سلّط الوزير السعودي خلال حديثه مع الصحافيين أمس، الضوء على خطوة تسارع البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً ضرورة التوصل لاتفاقية حقيقية وجوهرية وفعالة لمنع انتشار الأسلحة النووية، إلى جانب معالجة التوترات الإقليمية.
وحذّر الأمير فيصل بن فرحان من دخول المنطقة مرحلة خطرة مع تسريع إيران أنشطتها النووية، وسط جهود لإعادتها إلى الاتفاق النووي. وشدد على أن التنسيق المستمر مع الإدارة الأميركية «مهم لنا، وأيضاً للمنطقة؛ لتحقيق الاستقرار والازدهار، لقد ناقشت في محادثات مع الوزير بلينكن مجموعة واسعة من القضايا وأين نقف بشأن المحادثات النووية... نحن قلقون من أن إيران تواصل تسريع أنشطتها بما يتجاوز التزاماتها وفقاً لاتفاقية العمل المشتركة الشاملة وأيضاً لمعاهدة عدم الانتشار النووي».
وحول الخطة «ب» والخيارات التي تلوّح بها الإدارة الأميركية قال وزير الخارجية السعودية: «من المهم أن تكون جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وأن تكون هناك أدوات كافية لتشجيع إيران للقدوم إلى طاولة المفاوضات لمناقشة القضية النووية، وأيضاً مناقشة القضايا ذات الاهتمام الإقليمي، هذا يصب في مصلحة المنطقة ومصلحة إيران والشعب الإيراني لتحقيق الازدهار والتنمية، وتشجيع الاستثمار في مستقبل إيران. نعتقد أننا إذا تمكنّا من إيجاد طريقة للتعامل مع هذه القضايا فيمكن أن تكون لدينا منطقة ناجحة ومزدهرة».
وشدد على أن موقف بلاده هو «تشجيع استئناف المفاوضات في أقرب وقت في فيينا، وضرورة إيجاد مسار طويل الأمد ومفيد يمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، ونؤمن بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية».
- نقاشات مع بلينكن
شدد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، على قوة العلاقات بين بلاده والإدارة الأميركية، والانخراط بفاعلية في مناقشات تتعلق بقضايا المنطقة وتحقيق الاستقرار، مشيراً إلى أن الملف الإيراني كان على قمة الأجندة في المحادثات مع نظيره الأميركي أنتوني بيلنكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، خلال زيارته العاصمة الأميركية.
وكان الوزيران قد استعرضا العلاقات الاستراتيجية والتاريخية وسُبل تعزيزها بين البلدين، خلال لقائهما في واشنطن، أول من أمس.
وقال وزير الخارجية السعودي على «تويتر» إن «مباحثات مثمرة أجريتها مع وزير الخارجية الأميركي، بحثنا خلالها الكثير من المواضيع ومنها تعزيز أوجه التعاون الاستراتيجي بجميع المجالات، والعمل على تكثيف التنسيق المشترك في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم بلدينا الصديقين».
وتطرق الوزيران إلى الكثير من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وجهود إرساء دعائم السلام التي يبذلها البلدان الصديقان في المنطقة والعالم.
وجرى خلال اللقاء بحث الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وصوره، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المشتركة بشأن وقف انتهاكات الميليشيات الحوثية بحق الإنسان اليمني، إذ تعطل الحل السياسي والتنمية في اليمن، كما تناول الجانبان أهمية تعزيز الجهود المشتركة لوقف اعتداءات الميليشيات الحوثية المستمرة على المنشآت المدنية والاقتصادية، وتهديدها للملاحة الدولية، واستعمالها لمعاناة الشعب اليمني الشقيق كورقة للابتزاز والمساومة.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات الدولية المبذولة في هذا الشأن. كما تطرق الجانبان إلى أهمية دعم كل ما يضمن الأمن والاستقرار في أفغانستان، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

 

الوزير السعودي التقى أيضاً المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العمل المشترك بين البلدين بشأن الملف النووي الإيراني والمفاوضات الدولية بهذا الشأن، بالإضافة إلى مناقشة تكثيف الجهود المشتركة للتصدي للانتهاكات الإيرانية للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالاتفاق النووي، كما تناول الجانبان أهمية تعزيز العمل المشترك لوقف الدعم الإيراني للميليشيات الإرهابية التي تزعزع الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.
وفي لقاء آخر، التقى الأمير فيصل بن فرحان، مع بريت ماكغورك منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأميركي، والسفيرة باربرا ليف مديرة شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأميركي، ويال لامبرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات السعودية - الأميركية وفرص تعزيزها، كما ناقش اللقاء الجهود السعودية - الأميركية في إرساء دعائم السلام والأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.
كما تناول اللقاء، حسبما نقلت وكالة الأنباء «واس»، جهود المملكة ومبادراتها للوصول إلى حل سياسي في اليمن بما يدعم التنمية والاستقرار للشعب اليمني، بالإضافة إلى التطرق إلى أبرز المستجدات بشأن الملف النووي الإيراني والمفاوضات الجارية في هذا الشأن، ودعم إيران الميليشيات الإرهابية التي تزعزع الأمن والسلم الدوليين.
- المشهد اليمني
لم يغب المشهد اليمني عن حديث وزير الخارجية السعودي الذي ذكّر بأن السعودية قدمت مبادرة تتضمن مساراً للحوار السياسي وإنهاء الصراع اليمني، لكنّ الحوثيين رفضوا حتى الآن الانخراط، وواصلوا الهجوم على السعودية. وقال: «نعتقد أنه على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ككل ممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين لقبول مقترحات لإنهاء الصراع، وأسرع طريق لإنهاء الصراع هو قبول الحوثيين اقتراح وقف إطلاق النار الشامل المطروح على الطاولة والانخراط بجدية في المحادثات السياسية».
ونفى الوزير وجود أي ربط بين إجراء المفاوضات والمحادثات وفتح الموانئ والمطارات، إذ قال إن «المطارات والموانئ مفتوحة، والنقاشات تدور حول استعادة الحركة التجارية فيها، وهناك خلافات بين الحكومة اليمنية والحوثيين حول توزيع الإيرادات، وهذا يعيق أحياناً السفن ونعمل مع الولايات المتحدة وآخرين لإيجاد الطرق لمعالجة هذا العمل».
- جلسة نقاش
عقد الوزير جلسة نقاش مع عدد من أعضاء معاهد ومراكز التفكير الأميركية، بحضور ممثلين عن معهد الشرق الأوسط، والمجلس الأطلنطي، ومعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ومعهد دول الخليج العربية في واشنطن، ومجلس العلاقات الخارجية الأميركية، ومركز ويلسون.
وتطرقت جلسة النقاش إلى العلاقات السعودية - الأميركية الاستراتيجية والشراكة الراسخة في إرساء دعائم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تناولت الجهود السعودية - الأميركية في الوصول إلى حل سياسي في اليمن يجمع كل الأطراف اليمنية، ومساعي البلدين في كل ما يدعم الأمن والاستقرار والازدهار لليمن وشعبه.
كما بحث وزير الخارجية السعودي مع أعضاء المراكز والمعاهد الأميركية وجهات النظر حيال الملف النووي الإيراني وما يمثله من تهديد للأمن والسلم الدوليين، والملاحة الدولية، مع أهمية مطالبة المجتمع الدولي بالتصدي للميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران والتي تشكل خطراً حقيقياً على شعوب المنطقة والعالم.
فيما تطرقت جلسة النقاش إلى جهود المملكة في حماية كوكب الأرض ومنها مبادرتا «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتان أعلن عنهما الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، أواخر مارس (آذار) الماضي، وحظيتا بتفاعل عالمي كبير.
ونوه أعضاء مراكز الفكر بالمبادرتين اللتين ستسهمان في مواجهة ظاهرة التغيّر المناخي وحماية الأرض والطبيعة، والإسهام بشكل قوي وفاعل في تحقيق المستهدفات العالمية؛ بما يدفع عجلة مكافحة الأزمات المُرتبطة بالمناخ بشكل منسق إقليمياً ودولياً.
- مواقف والتزامات
فيما يتعلق بالوضع في لبنان، أشار وزير الخارجية السعودي إلى أن أحداث الأيام الماضية تبيّن الحاجة إلى تغيير جدي وحقيقي وضرورة التركيز على إصلاحات حقيقة، وأن المسؤولية تقع على عاتق القيادة اللبنانية لانتشال البلاد من هذا الوضع، ومعالجة المشكلات الهيكلية الاقتصادية والسياسية. وأوضح أن السعودية سوف تستمر في تقديم النصيحة والمساندة للشعب اللبناني.
في المقابل، أثنى الوزير السعودي على نجاح العملية الانتخابية في العراق، وقال: «نؤمن بأن استقرار العراق هو ركيزة لتحقيق الاستقرار الإقليمي ودفع المنطقة في الاتجاه الصحيح».
وعن الشأن الأفغاني، أوضح الأمير فيصل أن بلاده لم تُجرِ أي اتصالات مع حركة «طالبان» منذ عام 2001. ويرى أن الحركة تحتاج إلى جلب جميع عناصر المجتمع الأفغاني لتحقيق الاستقرار في أفغانستان، وقال: «يقع على عاتق (طالبان) اختيار المسار لبناء بلد يحقق طموحات الشعب الأفغاني».
وحول أسعار النفط والمطالب بزيادة الإنتاج، قال وزير الخارجية السعودي: «نحن ملتزمون بسوق طاقة متوازنة في مواجهة تحديات تواجه أسواق النفط بما يحقق الاستقرار ويخدم مصالح المنتجين والمستهلكين». وأضاف: «نتعامل مع الوضع بجدية شديدة ليس فقط على المدى القصير وحسب، ولكن على المديين المتوسط والطويل، وملتزمون بإدارة السوق بطريقة تحمي الاقتصاد العالمي».

قد يهمك ايضاً

توقيع إتفاق تعاون بين السعودية والإتحاد الأوروبي

السعودية تؤكد عقد جولة محادثات أولى مع الحكومة الإيرانية الجديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية السعودي يؤكد أن بلاده جادة  بشأن المحادثات مع إيران وزير الخارجية السعودي يؤكد أن بلاده جادة  بشأن المحادثات مع إيران



GMT 02:08 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 04:44 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 03:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab