أحمد المناعي يري أن جماعات التطرف تشوه الإسلام
آخر تحديث GMT05:15:30
 العرب اليوم -

كشف لـ "العرب اليوم" أن ما يحدث في تونس "فوضى مدمرة"

أحمد المناعي يري أن جماعات التطرف تشوه الإسلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحمد المناعي يري أن جماعات التطرف تشوه الإسلام

الخبير الأممي الدكتور أحمد المناعي
تونس ـ حياة الغانمي

أكّد الخبير الأممي، أول من وصل إلى سورية على رأس بعثة الخبراء الدولية، الدكتور أحمد المناعي، أن "ما نعيشه اليوم في تونس هو فوضى مدمّرة وليست فوضى خلاقة كما عبر البعض، فصعود تيار الوهابية أمر خطير على البلاد وعلى وحدة المجتمع وعلى تماسكه الديني في العموم، ويعتبر أن الأخطر من كل هذا هو ما يحدث على المستوى الأمني حيث أن أنصار التيار الجهادي او الوهابي يتحدّون الدولة ويرفضون الانصياع إلى القوانين، وأن القضية الأساسية تتمثل في مدى تنفيذ القانون الذي وحسب ما يتبين للعيان فان الدولة مترددة في استعماله وفرض تطبيقه"، مستدلًا "بمطالب رجال الأمن خلال وقفاتهم الاحتجاجية بموقف أكثر صلابة وأكثر جدية وبحاجتهم إلى إرادة سياسية تحرص على فرض القوانين والسهر على تنفيذها".

وتحدّث المناعي عن القيادي في تنظيم انصار الشريعة المحظور أبو عياض، مشيرًا إلى أن "هناك مبالغة في تصوير هذا الشخص وهناك نفخ في صورته اكثر من اللزوم، وذلك بسبب بعض وسائل الإعلام التي تبالغ في تصوير البعض وخاصة هؤلاء المنتمين إلى تيارات متشددة أو متطرفة على غرار التيار الوهابي، فمن المفروض أن لا يظهر ممثلو تلك التيارات في وسائل الإعلام حتى لا ينشروا فكرهم المتطرف والغريب"، مبيّنًا أن ذلك لا يعتبر إقصاء لتلك الجماعات باعتبار أنه لا يمكن الحديث عن الإقصاء إلا في حال وجدت الأفكار ووجدت المشاريع والحال انه لا توجد إلا الدعوات إلى العنف والتكفير والتحريض على القتل وعلى الدين"، وتساءل المناعي، "أين هم علماء الزيتونة الذين يمثلون الإسلام المعتدل؟"، "هل يعتبر هؤلاء التكفيريين الذين يقيمون الخيمات الدعوية لنشر دين الإسلام انه لم يوجد مسلمين في تونس منذ 14 قرنًا؟"

وشدد المناعي أنه على تلك الجماعات أن تدعو نفسها إلى الإسلام الصحيح قبل دعوة الآخرين فالإيمان في قلب المرء وليس في عنفه وغلظته، مستشهدًا "بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي سئل، ما الإيمان؟ فقال هو ما وقر القلب وأيده العمل، أي أن الإيمان معاملات وسلوك وليس لحية ونقاب وقميص وختان مرأة وزواج قاصرات وغيرها من الترهات التي تشوه الإسلام، وأن الدعوة إلى الله تكون بالحكمة والموعظة الحسنة وليست بـ "الزلاط" و"الخنيفري"، فأغلب الذين يقيمون الخيمات الدعوية لا يعرفون الحكمة ولا يتعاملون بالكلمة الطيبة ولا يعطون المثال الطيب الذي يقتدى به، بل هم يحرضون على العنف، يحرضون على القتل،يشتمون ويتوعدون ويهددون، وكل هذه الأشياء لا علاقة لها بالإسلام وبالتالي فهم أتوا بإسلام جديد رسولهم فيه محمد ابن عبد الوهاب وليس محمد ابن عبد الله".

وأوضح احمد المناعي أن ما فعلته القاعدة في بعض البلدان كأفغانستان والصومال والعراق لا يدل على هذا التبني وعلى هذه الفكرة باعتبار ان القاعدة هي حركة متطرّفة تمثل أجندات اجنبيه للدول التي أسستها وهي قادرة أن تدمر لا غير، وتساءل المناعي إن كان لهؤلاء عقول يفكرون بها ام لا، فهم لا يدركون ما يقولون أو أنهم يدركون ولا يعرفون الأبعاد والخفايا وما يمكن أن يترتب عن ذلك، فالقاعدة وداعش ليس لهما برنامج  حكومة ليحكمان به وليوفران الرخاء الذي يتحدثون عنه، وفرض الجهاد على كل مسلم وملحد أو كافر أو مسيحي، عندما يتعرض وطنه إلى الاحتلال والى الدمار، على المواطن أن يدافع عن وطنه مهما كلفه الأمر 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد المناعي يري أن جماعات التطرف تشوه الإسلام أحمد المناعي يري أن جماعات التطرف تشوه الإسلام



GMT 01:03 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد المناعي يكشف أن تونس ملاذ للفارين من "داعش"

GMT 00:31 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد المناعي يكشف أن المتطرفين في سورية من 84 جنسية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab