إياد رافد يؤكّد إجلاء 7 آلاف مدني من أحياء الموصل
آخر تحديث GMT13:39:36
 العرب اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" عن معاناتهم المستمرة في المخيّمات

إياد رافد يؤكّد إجلاء 7 آلاف مدني من أحياء الموصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إياد رافد يؤكّد إجلاء 7 آلاف مدني من أحياء الموصل

إجلاء 7 آلاف مدني من أحياء الموصل
بغداد – نجلاء الطائي

أكد عضو جمعية الهلال الأحمر العراقي إياد رافد، اجلاء 7 آلاف مدني من أحياء الموصل الشرقية والجنوبية، إلى مخيم الجدعة في ناحية القيارة الذي تشرف عليه الحكومة الاتحادية، خلال الـ 48 ساعة الماضية، وسط تواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم داعش"

وأوضح إياد رافد في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أن هذا العدد، يعدّ أكبر رقم نزوح سجل في هذا الوقت منذ انطلاق عملية تحرير الموصل في السابع عشر من أكتوبر/تشرين أول الماضي، ويعكس مدى سوء الأوضاع الانسانية في المناطق المحررة، إلى جانب شدة المعارك في بعض الأحياء، مشيرًا إلى أن "نازحاً "لم يذكر اسمه" من المكوّن الإيزيدي من أهالي بعشيقة يبلغ من العمر 30 عاماً، أقدم على قتل أمه وشقيقته بسلاح كلاشنكوف رشاش، ثم انتحر بنفس السلاح في بلدة شيخان شمال الموصل"، ومبيّنًا أن النازحين يصارعون في مخيمات النزوح للبقاء، إضافة إلى معاناتهم بسبب نقص الغذاء والماء الملوث، والبرد الذي يفتك بهم، مع شحّ المساعدات الغذائية والإنسانية المقدّمة لهم .

وكشف رافد عن "عدم وجود أي اهتمام حكومي للنازحين ، معتمدين على الناشطين والمتبرعين والمنظمات الإنسانية المدنية" ،لافتا إلى "تأقلمهم مع صعوبة وقسوة العيش في المخيمات، فلا وسائل تدفئة، ولا فرش أو أغطية كافية، أو حتى ملابس تقييهم برد الشتاء، ما سبب وفاة عدد من الأطفال وكبار السن والمرضى، ويصارع النازحون لأجل البقاء على قيد الحياة، فكل شيء حولهم يفتك بهم بدءًا من الجوع، والبرد، ثم الأمراض التي بدأت تنتشر بينهم، خصوصًا بين الأطفال".

وأعلن رافد : "نحاول نحن كناشطين ومتبرعين تقديم ما نستطيع من مساعدات غذائية وإنسانية، في وقت تقف الحكومة العراقية والأمم المتحدة موقف المتفرج على ما يجري من مأساة إنسانية غير مسبوقة"، مؤكّدًا اقدام بعض النازحين على الانتحار في أوقات سابقة، بينهم نساء ورجال بسبب ضيق الحال، بسبب عدم قدرتهم على توفير لقمة العيش لأطفالهم، وافتقارهم للمال اللازم لشراء ما يحتاجونه لأسرهم، ويسجّل ناشطون وحقوقيون حالات انتحار عدة في مختلف المخيمات في بغداد، وأبو غريب، وصلاح الدين، والأنبار، والموصل، ومخيمات أخرى بسبب ظروف العيش القاسية، راح ضحيتها رجال ونساء وشباب في مقتبل العمر.

وأشار رافد إلى أن "النازح يبدأ يومه بالوقوف في طوابير ساعات طويلة للحصول على بعض من مياه الشرب وبعض الطعام، وأغلبهم لا يحصلون على شيء، فالطعام لا يكفي.، اضافة إلى عدم وجود حمامات صحية، وتحولت المخيمات إلى ما يشبه السجون، فلا يسمح لنا بالخروج منها. والمعارك تطول، والمخيمات تكتظ بالنازحين الذين يتدفقون من مختلف مناطق الموصل".

ووجه حقوقيون ومراقبون انتقادات لاذعة للحكومة العراقية لإهمالها النازحين، وعدم تقديمها المساعدات اللازمة لهم، معتبرين أنها تتعامل مع النازحين بطائفية، وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قبيل انطلاق معركة الموصل استعدادها لاستقبال 100 ألف نازح فقط، الأمر الذي دفع المراقبين إلى دق ناقوس الخطر إذا تجاوزت أعداد النازحين هذا الرقم، وذكرت وزارة الهجرة في تقرير سابق أن عدد نازحي الموصل بلغ أكثر من 85 ألفاً، في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية، وموجات النزوح من المدينة نحو الأراضي التي تسيطر عليها القوات العراقية التي أنشئت فيها مخيمات لاستقبالهم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إياد رافد يؤكّد إجلاء 7 آلاف مدني من أحياء الموصل إياد رافد يؤكّد إجلاء 7 آلاف مدني من أحياء الموصل



GMT 02:08 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 04:44 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab