اعلن مجلس محافظة الأنبار ، عن تشكيل لجان للتحقيق بـ"انتهاكات" ارتكبت خلال معارك تحرير قضاء الكرمة ومحيط مدينة الفلوجة، فيما اكد أن مليشيات "متهمة بارتكابها".
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت في تصريح لـ"العرب اليوم "إن "مجلس الأنبار شكل لجان تحقيق مشتركة مع القوات الأمنية وعدد من أعضاء البرلمان بشأن انتهاكات ضد المدنيين الأبرياء خلال معارك تطهير قضاء الكرمة ومحاور مدينة الفلوجة".
وأضاف كرحوت، أن "هناك عدد من الانتهاكات التي تم تسجيلها خلال معارك التطهير في الكرمة ومحاور الفلوجة من قبل بعض من المليشيات بالإضافة إلى وجود شكاوى من قبل المدنيين"، مؤكدا أن "التحقيق سيتم في تلك الانتهاكات".
واتهم رئيس مجلس محافظة الأنبار مجموعات مسلحة لم يسمها ووصفها بأنها "خارجة عن السيطرة" بارتكاب "انتهاكات غير مقبولة وعمليات خطف وإعدام جماعي " في معركة الفلوجة، مبينا بأنها "انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية وابسط حقوق الإنسان".
وشدد كرحوت على أن المدنيين في الفلوجة وقعوا "ضحية القصف الجوي والبري من جهة، وجهات حزبية تسعى للعودة إلى التسلط على المدينة من جهة ثانية".
وأشار إن أهالي الفلوجة يدفعون ثمن الصراعات السياسية، موضحا أن عناصر من مليشيات الحشد يرتدون ملابس القوات الحكومية ويستخدمون أنواع الأسلحة كافة ،بما فيها المحظورة دوليا لارتكاب الانتهاكات.
وأكد كرحوت أن المعلومات التي تردهم تؤكد وقوع انتهاكات وإعدامات ميدانية في حق الأهالي، وأنهم يوثقون هذه الجرائم ويعملون على إيصال التقارير إلى المنظمات الدولية.
وحذر من "التغاضي عن تلك الجماعات كما حصل في صلاح الدين وديالى وشمال بابل والتي ستؤثر سلبا على جميع المحافظات"، محملاً الحكومة والقوات الامنية مسؤولية "الحفاظ على وطنية المعركة وأرواح المدنيين الأبرياء".
وبين أن "الواجب يقتضي دعم القوات الأمنية ومدها بعناصر تشحذ هممها في تحقيق النصر، والضرب على أيدي العابثين هو دعم لهذه القوات وسجلها الوطني المشرف"، مشيرا إلى أن "أي فهم خارج هذا المنطق يؤدي إلى الإخلال بالواجب والتفريط بالمسؤولية".
واعتبر رئيس مجلس محافظة الانبار ، أن "معركة تحرير الفلوجة امتحان وطني ينبغي الخروج منه ونحن أقوى وأكثر اتحادا وبذلك نحقق النجاح المطلوب، أما الإخلال بالمسؤولية وغض النظر عن الجماعات المسلحة المنفلتة فهو لا يقود إلا إلى الفشل".
وحمل كرحوت، القائد العام للقوات المسلحة "مسؤولية إدارة المعركة والحفاظ على حياة الناس ونحمله مسؤولية حياة المدنيين في الفلوجة من بعض العناصر التي استغلت تلك الفرصة لإنزال العقوبات بالناس الأبرياء.
وقد أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن نزوح 868 أسرة من الفلوجة ومحيطها مع اشتداد المعارك هناك بين القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي وبين تنظيم الدولة، في ظل مخاوف على مصيرهم مع توالي التقارير عن انتهاكات يتعرض لها بعض النازحين على يد المليشيات.
وأظهرت صور جديدة بثها ناشطون إهانة المليشيات المدنيين النازحين من محيط الفلوجة بضربهم وإجبارهم على التلفظ بعبارات مهينة بحق أنفسهم.
أرسل تعليقك