رئيس الوزراء السوداني يؤكّد أن المعزول وراء إثارة النعرات
آخر تحديث GMT17:59:12
 العرب اليوم -

أوضح أنه مستعد للتنحّي حال طلب الشعب لذلك

رئيس الوزراء السوداني يؤكّد أن "المعزول" وراء إثارة النعرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء السوداني يؤكّد أن "المعزول" وراء إثارة النعرات

رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك
الخرطوم ـ العرب اليوم

 اتهم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، جهات لم يسمها، بممارسة تخريب منظم و«مقصود» لاقتصاد البلاد، عن طريق المضاربة في العملات والذهب، ما أثر على سعر صرف الجنيه، واعترف بوجود خلافات وضعف في أداء الحكومة الانتقالية والتحالف الحاكم، ووعد بتجاوزها بالحوار والتوافق على برنامج حد أدنى يعالج قضايا البلاد. وقال حمدوك، في مقابلة بمناسبة مرور عام على الحكومة الانتقالية، بثتها الإذاعة السودانية، أمس، إنه أتى للمنصب بإرادة شعبية، وإن هذه الإرادة التي تبقيه في منصبه، وأضاف: «لو طلب مني الشعب التنحي، سأسلم السلطة لمن يختاره الشعب على الرحب والسعة»، وأوضح أن أمام السودانيين فرصة تاريخية لإنجاز مشروع وطني يعقب التغيير المشهود الذي أحدثته الثورة الشعبية.

ووصف رئيس الوزراء، علاقات السودان الخارجية، بأنها شهدت تطوراً مضطرداً مع كل دول العالم والمنطقة، بسبب الجهود الحكومية لإنهاء القطيعة والعزلة التي فرضت على البلاد نتيجة لسياسات النظام المعزول، وتابع: «استطعنا تأسيس علاقات تمضي بصورة جيدة مع الأشقاء العرب»، مشيراً إلى استضافة المملكة العربية السعودية مؤتمر أصدقاء السودان الذي عقد هناك الأيام الماضية لبحث تطور عملية السلام في البلاد. ولم يخف حمدوك، في المقابلة، وجود صعوبات وضعف في أداء الحكومة وداخل تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير»، الذي يقود الحكم، بقوله: «هنالك خلافات وتحديات تواجهنا، ونسعى لتجاوزها عبر الحوار، وبالتوافق على برنامج حد أدنى لمعالجة قضايا المرحلة الانتقالية».

وبث حمدوك رسالة موجهة لـ«لجان المقاومة» الذين أطلق عليهم «حراس الثورة»، بفتح أبواب الحكومة أمامهم، وقال: «لقاء الحكومة لا يحتاج إلى مظاهرات، فأبوابها مفتوحة للحوار مع كل قطاعات الشعب»، وتابع: «رسالتي لشباب المقاومة: نحن في مركب واحد، وإذا غرقنا سنغرق جميعاً»، وذلك في إشارة للمواكب الاحتجاجية الأخيرة التي شهدتها البلاد. من جهة ثانية، وصف رئيس الوزراء الشراكة بين المدنيين والعسكريين في السلطة الانتقالية بالمهمة، وأنها ضرورية لتحصين الانتقال والمحافظة على وحدة البلاد، ومنعها من الانزلاق في آتون الحرب الأهلية.

ونوه حمدوك للمساعي المبذولة لتحقيق السلام، وقال: «حركات الكفاح المسلح ساهمت في التغيير الذي شهدته البلاد، ونحن على تواصل مباشر وغير منقطع مع كل قادة الفصائل المسلحة، بما فيها الحركات غير المنضوية في عملية التفاوض الحالية». واتهم حمدوك النظام المعزول بالتسبب في الصراعات القبلية والتفلتات الأمنية في مناطق عديدة بالبلاد، خلال الفترة الماضية، وبإثارة النعرات القبلية والإثنية والجهوية، ووعد بحفظ الأمن وأرواح المواطنين، وتابع: «حفظ الأمن وأرواح المواطنين أمر مطلوب ولا بد منه، لكن علينا مخاطبة جذور هذه الصراعات»، وأضاف: «معالجة مثل هذه الظواهر، ووضع حد لها، يساهم بلا شك في السلام، ويحافظ على الاستقرار، وجبر الضرر، وتحقيق العدالة الانتقالية، ومعالجة المظالم التاريخية».

وتبرأ من دعاوى تتحدث عن رضوخ الحكومة لـ«روشتة البنك الدولي»، وقال: «البرنامج الاقتصادي للحكومة الانتقالية، وصفة سودانية خالصة تخاطب الإشكالات الاقتصادية في البلاد»، وعزا تراجع سعر صرف الجنيه السوداني، وتدني قيمته، إلى مضاربات في أسعار الدولار والذهب، إلى عمليات تخريب منظم ومقصود تقوم بها جهات، لم يسمها، لخلق الندرة. وتابع: «تلك الجهات تشتري الذهب بفارق أكثر من 10 في المائة عن السعر العالمي»، ما أدى لانخفاض قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، وفي الوقت ذاته نفى بشدة ما يتردد من إشاعات عن شراء الحكومة للدولار من السوق الموازية «السوداء»، وتابع: «هم الحكومة الأول والأخير معالجة معاناة المواطنين من غلاء المعيشة بسبب ارتفاع الأسعار».

وأوضح أن الحكومة الانتقالية استلمت خزينة فارغة من العملات الأجنبية عقب سقوط نظام البشير، وورثت اقتصاداً فيه تشوهات هيكلية، وديوناً خارجية تجاوزت 60 مليار دولار، ما يستوجب العمل مع المؤسسات الدولية لتخفيفها. وحسب رئيس الوزراء، فإن الحكومة تدعم 8 سلع أساسية، بقيمة تبلغ نحو 2 مليار جنيه، تتضمن دقيق الخبز والدواء والكهرباء، وأنها بدأت الرفع التدريجي لدعم الوقود والمحروقات، مؤكداً على ما جاء في خطابه 21 أغسطس (آب) 2019 غداة توليه منصبه، باتباع سياسة اقتصادية لا تقوم على العطايا والهبات، بل على زيادة الإنتاج والإنتاجية، وربط القطاع الزراعي بالقطاع الصناعي، لخلق المزيد من فرص العمل للعمالة المدربة.

وأعلن أن «أبواب الحكومة» مفتوحة لجميع أبناء الشعب السوداني، مشيراً إلى استجابتها لمطالب الشارع بخطواتها في تعيين الولاة المدنيين والتعديلات الوزارية الأخيرة، بالإضافة إلى التغييرات التي أجريت في قوات الشرطة. ونفى حمدوك علاقة حكومته بتأخر تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، وقال إن الجهاز التنفيذي لا علاقة له بذلك، وإن تشكيله من صميم تحالف «قوى الحرية والتغيير»، بيد أنه على استعداد للمساعدة في تسهيل التشكيل، في وقت أعلن فيه عن مشاورات بين حكومته والتحالف الحاكم لتعيين الوزراء مكان الوزراء المكلفين، وقال: «نحن في انتظار ترشيحات قوى التغيير». ووصف حمدوك مشاركة المرأة في السلطة على مستوى الوزارات المركزية وحكام الولايات، بأنها غير مرضية، بيد أنه تعهد بإتاحة المشاركة الواسعة للنساء في حكومات الولايات، وذلك لدورهن المشهود في الثورة التي أطاحت حكومة الرئيس المعزول عمر البشير.

قد يهمك ايضـــًا :

رئيس وزراء السودان يؤكد على ضرورة التوصل لاتفاق شامل وملزم لملء سد النهضة

حمدوك يصف تعديلات القوانين السودانية بـ"الخطوة المهمة" في طريق الإصلاح

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء السوداني يؤكّد أن المعزول وراء إثارة النعرات رئيس الوزراء السوداني يؤكّد أن المعزول وراء إثارة النعرات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
 العرب اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab