الراشد يكشف تطورات التقارب الروسي السعودي
آخر تحديث GMT18:24:04
 العرب اليوم -

أكد أن التعاون دخل ملفات حسّاسة رغم قوة العلاقة مع واشنطن

الراشد يكشف تطورات التقارب الروسي السعودي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراشد يكشف تطورات التقارب الروسي السعودي

الكاتب الصحفي السعودي عبد الرحمن الراشد
الرياض - العرب اليوم

قال الكاتب الصحفي السعودي، عبد الرحمن الراشد، إن العلاقات السعودية الروسية تمر بمرحلة هي الأفضل منذ سنوات طويلة، مؤكدًا أن التفاهم والتقارب الروسي السعودي أدى إلى التعاون في ملفات حساسة، على الرغم من قوة العلاقات السعودية مع واشنطن، كاشفًا عن رؤيته لحل الأزمة اليمنية، وكذلك الملف الليبي والأزمة الخليجية مع قطر.

وأضاف الراشد في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن السعودية والعراق يمثلان العمودان المتوازيان في الجزء الشرقي من العالم العربي، إلا أن الفترات السابق سادها بعض الإشكاليات في السياسات الخارجية، منذ عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، مرورًا بكل المراحل التالية حتى الآن، حتى حدثت انفراجة في رئاسة الوزراء السابقة والحالية، ما خلق التقارب الموجود حاليا، وأصبحت المصالح المشتركة أكبر بين البلدين مما كانت عليه.

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، أكد أن السعودية متقدمة بشكل كبير في هذا الجانب مع العراق، إضافة إلى التعاون الجيوسياسي، المتعلق بمواجهة الإرهاب، وضبط الحدود. وأضاف أن عناصر العلاقة السعودية العراقية موجودة بالفعل، سواء فيما يتعلق بالحدود المشتركة أو المصالح المشتركة، وتشابه الاقتصاد والمخاطر أيضا، واعتقد أن الاستراتيجية العامة في تأطير العلاقة بين البلدين قائمة على الاستراتيجية الاقتصادية الحقيقية، وليست العلاقة الاقتصادية القائمة على الدعم السياسي فقط.

وتابع: وما يؤكد ذلك، التوقيع على 13 اتفاقية بين البلدين، وتحدث الجانب العراقي عن أهمية الاتفاقيات وأنها ليست مجاملات سياسية، كما أتصور أن العلاقة ستكون قوية في وجود سوقين كبيرين بالسعودية والعراق، خاصة أنها ظلت ضعيفة منذ غزو الكويت حتى الفترة الماضية، إلا أن التعاون الحالي القائم على المصالح المشتركية سيفتح الأبواب للشراكة الحقيقية، في حين أن مصلحة العراق تكمن في عدم استخدامه لا من إيران ضد السعودية، ولا من السعودية ضد إيران، بحيث لا تستخدمه أي من الدولتين في تهديد الأخرى، وهي طبيعة العلاقة القائمة بين الرياض وبغداد الآن.

واستكمل أن العراق دولة كبيرة لا يمكن أن تكون تابعة، والسعودية تتعاون مع دولة قائمة بذاتها لا تحتاج إلى دول أخرى، سوى في ترتيب العلاقات مع دول الجوار بما فيها السعودية.

وحول دلالات التوجه السعودي نحو ترتيب العلاقات العربية مرة أخرى، أشار الراشد أن "سياسة السعودية قائمة على رسم الدائرة العربية بشكل واضح، سواء المؤثرة بشكل مباشر أو غير مباشر، إذ تعد العراق ومصر واليمن والسودان والأردن من الدول المؤثرة بشكل مباشر إلى جانب دول الخليج، وهناك دول عربية أخرى مؤثرة بشكل غير مباشر، على سبيل المثال سوريا فهي خارج المحيط السعودي، إلا أنها مؤثرة، كما لبنان أيضا، التي تستخدم كمركز عمليات ضد السعودية من قبل إيران، وتستخدم نحو الداخل اليمني، لكنها تؤثر بشكل غير مباشر على السعودية".

وعن الأزمة الخليجية مع قطر، اعتبر  الكاتب الصحفي السعودي، أنها "ليست أزمة خليجية، هي أزمة قطرية، أي أنها أزمة دولة واحدة، خاصة أن الخليج يضم 6 دول، واحدة منها اسمها قطر، وهي التي لديها الأزمة منذ الانقلاب، وتمثل مشكلة لكل دول الخليج طوال السنوات الماضية. أما مسألة الإصلاح معها فهي تعود لمدى الاستعداد القطري وقابليتهم للتخلي عن النشاطات الخارجية تجاه الدول العربية، وحال التوافق على هذه الأمور، يمكن حل القضية في ساعة واحدة".

وفيما يتعلق بالتباين الدولي في ليبيا، قال الراشد: "كان المأمول في ليبيا أن تتغير الأوضاع بعد 2011 بشكل إيجابي، إلا أنه للأسف، أصبح الوضع أسوأ ما بعد عام 2011، خاصة أن ليبيا لديها موارد اقتصادية ضخمة، وعدم وجود دولة مركزية، أو وجود حكومة فاشلة تهدد كل المنطقة، خاصة في ظل الفوضى المنتشرة. كما أن الجيش الوطني الليبي المسنود من البرلمان الشرعي الليبي يحاول حل أزمة تمزيق الدولة، خشية تحويلها لسيناريو الصومال، وهي عبارة عن مجموعة دويلات، ولا أحد يرغب أن تتحول ليبيا لدويلات صغيرة، والأفضل الآن توحيد الدولة عن طريق الجيش، ومن ثم الحديث بعد ذلك عن نوعية الحكم".

وعن رؤيته لإنهاء الحرب في اليمن بعد سنوات الاستنزاف المالي والمادي، أكد أن "الحل اليمني موجود بالأساس، الذي أعفي على أساسه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من الرئاسة، وتولى البرلمان اليمني وشكل حكومة انتقالية وفاق عليها مجلس الأمن برئاسة الرئيس هادي، وهي حكومة الشرعية. اليمنيون من حقهم اختيار حكومتهم في المستقبل بعد الاستقرار، كما أن الحوثيين لا يحق لهم أن يملوا على الشعب اليمني أي خيارات، وهو ما يصعب تحقيقه نظرا لأن المعارضة والمتمردين يحملون الأفكار المتطرفة جدا، ويعتقدون أن الحكم بقوة السلاح، ولا يريدون العودة إلى الاتفاق اليمني".

وتابع: المشكلة الرئيسة الآن في من يحتل صنعاء اليوم، هم كجماعة "طالبان" حين احتلوا كابول، و"داعش" حين احتل الموصل، ومعظم البرلمانيين اليمنيين يقيمون خارج اليمن، ويسطر الحوثيون على صنعاء بقوة السلاح، وإذا لم يتم التجاوب مع الحل السلمي، سيدعم المجتمع الدولي الحل العسكري لا الإقليمي فقط.

وبسؤاله عما إذا كانت السعودية تتجه لإقامة علاقات قوية مع روسيا الفترة المقبلة، قال الراشد إن "العلاقات الروسية السعودية في الفترة الراهنة هي مرحلة هامة جدا، خاصة أن العلاقات التي نشهدها في الوقت الراهن لم يكن لها مثيل منذ سنوات طويلة،  كما أن التعاون بين البلدين في ملفات حساسة في الوقت الراهن يؤكد قوة العلاقات، فعلى سبيل المثال قضية أسعار النفط، إذ ساهمت السعودية في قبول روسيا كشريك أساسي في صنع القرار النفطي دوليا، كما أن موسكو كانت متفاهمة ومتعاونة مع دول "أوبك" في الاجتماعات الأخيرة، وكذلك الحال بالنسبة للتعاون الروسي في الملفات الخارجية، منها تقارب المواقف في ليبيا واليمن، وأرى أن الفترة الحالية هي المرحلة الأفضل في العلاقات بين البلدين".

قد يهمك أيضاً :

مجدلاني يكشف عن تحضيرات لزيارة يقوم بها محمود عباس لدمشق

مجدلاني يؤكد إحباط الرئيس عباس المساعي الأميركية لتمرير "صفقة القرن"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراشد يكشف تطورات التقارب الروسي السعودي الراشد يكشف تطورات التقارب الروسي السعودي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab