عبدالرؤوف العيادي ينتقد الأمن التونسي ويُندّد بانتشار الموساد
آخر تحديث GMT14:58:16
 العرب اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" عن حملة ضد بلاده بقيادة فرنسا

عبدالرؤوف العيادي ينتقد الأمن التونسي ويُندّد بانتشار "الموساد"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبدالرؤوف العيادي ينتقد الأمن التونسي ويُندّد بانتشار "الموساد"

رئيس "حركة وفاء" عبد الرؤوف العيادي
تونس-حياة الغانمي

أكد عبد الرؤوف العيادي رئيس "حركة وفاء" أن أيادٍ خارجية وراء ما يحصل في بلادنا من ازمات. وقال إن الحملة تقودها فرنسا بالاستعانة بعملاء من الداخل وهم من المعارضة وكذلك من بقايا نظام المخلوع .

واوضح في تصريح إلى "العرب اليوم" أن الدليل على وجود اجندة اجنبية تخلق الازمات في تونس هو توافد عدد من السفراء والشخصيات الاجنبية تحت ضيافة المعارضة. مؤكدا ان كل المؤشرات توحي بوجود اطراف من خارج البلاد تحرّك الاحداث. وقال محدثنا إنه يملك معلومات امده بها مصدر رسمي تفيد أن 300 عنصر من الموساد ينشطون في تونس وهم موجودون من قبل الثورة وتزايد عددهم بعدها، بعضهم يدير مؤسسات خاصة مثل المقاهي ووكالات السفر وبعضهم يرأس شركات تجارية وأغلبهم يمارسون أنشطة ثقافية تحت غطاء ما يسمى بـ (التبادل الثقافي) بين تونس وعدد من البلدان الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وقال إن إسرائيل زرعت عناصر الموساد في تونس لخدمة مصالحها بالدول العربية .

فتونس رغم بُعدها جغرافيا عن إسرائيل إلا أن موقعها الإستراتيجي في منطقة المغرب العربي يجعلها هدفا لتمركز الموساد فيها فضلا عن أن إسرائيل تعتبر العالم العربي كلا لا يتجزأ. واوضح عبد الرؤوف العيادي انه ليس من اليسير على وزارة الداخلية ضبط تحركات هذه العناصر وإثبات تورطها وشبكة علاقاتها بالجمهورية نظرا لما يتمتع به جهاز الاستخبارات الإسرائيلي من مهارات ودربة فائقتين، إضافة إلى وجود عناصر أمنية داخل وزارة الداخلية قد يكون جرى توظيفها.وقال انه لا يستبعد ايضا ضلوع عناصر الموساد في تأجيج أعمال العنف التي تشهدها عدة جهات في البلاد.

وفيما يتعلّق بإتهامه لوسائل الأمن بالفساد، أجاب ان كل الميادين مازالت تشهد فسادًا ولم يتم تطهيرها كما يجب وهو يعتقد ان عقيدة الأمن لم تتغيّر . اذ اقتصر الأمر حسب رأيه على خطاب فوقي وشعارات .

والأمن لم يخضع للمحاسبة والتطهيرعلى حد تعبيره . وهو لم يتحوّل إلى أمن بل لا يزال في صيغة "البوليس" . كما ان مجموعة من الأمن لا تزال تعمل مع بقايا النظام السابق، على عكس  المؤسسة العسكرية التي  قال غنه يجب تحييدها والتي لا يمكن الزجّ بها في المسائل السياسية باعتبارها حافظت فعلا عن حيادها في هذه المرحلة .

واعتبر العيادي ان المشهد في تونس بقي دون رأس، وان 90 بالمائة من الشهداء والجرحى لا نعرف من قتلهم ومن جرحهم، وكل ما تحقّق هو الإفلات من العقاب . واضاف ان منظومة الفساد لم يتمّ تفكيكها، والإدارة التونسية الحالية شعارها الولاء.

 ويرى محاورنا أنه من الضروري إعادة بناء الأمن التونسي وتطهير القضاء الذي اعتبره قضية وطنية وليست قطاعية ، فالقضاء استشرى فيه الفساد، كما أنّ بعض وسائل الإعلام سيطر عليها رجال أعمال فاسدون بمالهم الفاسد. كما أنّ العديد من المؤسسات لجأت إلى تأسيس نقابات من بينها المؤسسة الأمنية، وبقيت الحكومة هي المؤسسة الوحيدة التي لم تؤسّس نقابة. ويعتقد في هذا الخصوص ان العمل النقابي انحرف عن وظيفته الحقيقية، فالاتحاد من الضروري أن يزاوج بين المهامّ الوطنية والمهامّ الاجتماعية . وأكد ان الثورة ملك مشاع بين الجميع وهناك قوى معادية تريد الرجوع إلى السلطة.

وعن حزبه أفادنا عبد الرؤوف العيادي ان دور حركة وفاء هو العمل على كل ما هو سياسي وتبصير النُخب بأن ما يجري هو دون ما تتطلبه الثورة واستكمال مسيرتها بما جعلهم على مسافة بعيدة من المرحلة الانتقالية في غياب توجه نحو استكمال أهداف الثورة. واضاف ان حركة وفاء هي دون ايديولوجيات وهي تستمد أهدافها من الثورة ووصفها بأنها مشروع يتطلب الانجاز ويسعى إلى تحقيق ضمان الكرامة والعمل من خلال (توظيف الطاقات الشابة للنهوض بالبلاد) واستغلال الثروات الطبيعية التي تزخر بها بلادنا  لخلق فرص للعمل.

أما عن علاقته بحزبه القديم وهو "المؤتمر من اجل الجمهورية" الذي أسسته صحبة المنصف المرزوقي، قال إن علاقته الشخصية بمؤسس "المؤتمر من أجل الجمهورية" المنصف المرزوقي طيبة، ولم تتأثر بالخلافات الّتي حدثت بينه وبين المؤتمر. موضحا ان الخلاف يكمن في بعض المقاربات المتعلقة بطبيعة الحزب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالرؤوف العيادي ينتقد الأمن التونسي ويُندّد بانتشار الموساد عبدالرؤوف العيادي ينتقد الأمن التونسي ويُندّد بانتشار الموساد



GMT 01:49 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab