لافروف والمنقوش يؤكدان أهمية إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا
آخر تحديث GMT08:30:42
 العرب اليوم -

لافروف والمنقوش يؤكدان أهمية إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لافروف والمنقوش يؤكدان أهمية إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا

نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الليبية والتعاون الدولي
موسكو - العرب اليوم

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، جولة محادثات في موسكو مع نظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، أكد خلالها الطرفان على تطابق وجهات النظر حول آليات دفع التسوية السياسية في البلاد، وأولويات تعزيز العلاقات الثنائية بين موسكو وطرابلس.واستهل لافروف المحادثات بالإعراب عن «سعادة بالغة» باستقبال أول امرأة تتولى منصب وزير الخارجية في تاريخ ليبيا، لافتا إلى أن هذه الزيارة سبقتها «اتصالات مفيدة» بين الجانبين.
وكانت الخارجية الروسية قد استبقت الزيارة بإصدار بيان أشار إلى الأهمية، التي توليها موسكو للمحادثات مع المنقوش، كونها تشكل «خطوة مهمة جديدة نحو تعزيز التعاون البناء» بين البلدين.
مبرزة أن أجندة اللقاء تركز على «تطورات الوضع في ليبيا، بما في ذلك سبل التسوية الشاملة في ضوء الجهود الجماعية المبذولة لدفع عملية المفاوضات بين الليبيين».
ورأت الخارجية أن أمام الطرفين فرصا مهمة لزيادة حجم التبادل التجاري الثنائي، والتمهيد لتعاون فعال أكثر نشاطا، بما في ذلك انخراط الشركات الروسية في مشروعات مشتركة في ليبيا، بعد تحقيق تحسن جذري في الوضع الأمني، وتشكيل سلطات وإدارة ليبية مشتركة على أساس مستقر.
وفي الجزء العلني من المحادثات أشاد لافروف بقبول المنقوش الدعوة لزيارة موسكو لإجراء محادثات شاملة وتفصيلية، وقال بهذا الخصوص: «نرى في ذلك نية لدى القيادة الليبية لبناء علاقات ذات أهمية وأولوية مع روسيا، بناء على تقاليد الصداقة والتعاون». مشددا على أن اللقاء يأتي «في لحظة مهمة جدا يجري فيها تقرير مصير ليبيا»، ولافتا إلى أن الليبيين تمكنوا بدعم قوي من المجتمع الدولي من تحديد المعايير للمضي نحو التسوية النهائية للنزاع في بلدهم، عبر المصالحة الوطنية، وبناء دولة مستقرة ومزدهرة.
وأضاف المسؤول الروسي موضحا أنه «من المهم جدا لروسيا، نظرا لدورها النشط في هذه المساعي الدولية، الاطلاع على تقييمات الحكومة الليبية المؤقتة لمستجدات الوضع في البلاد، وتطلعاتها بشأن كيفية استمرار المجتمع الدولي في الإسهام على نحو فعال في تطبيق الاتفاقات المبرمة في جنيف في الخريف الماضي».
من جانبها، نقلت المنقوش تحيات رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأشادت بـ«الجهود التي تبذلها موسكو لتأكيد دعمها للقيادة الليبية». مشيرة إلى أن العلاقات بين ليبيا وروسيا «تميزت دائما بطابع ودي، ولدينا الكثير من الروابط التاريخية التي تعزز التعاون بين البلدين».
وبدا خلال المؤتمر الصحافي المشترك للوزيرين تطابق في المواقف حيال الأولويات المطروحة لدفع التسوية في ليبيا، حيث لفت لافروف إلى أن بلاده تدعم مخرجات اللجنة العسكرية «5+5»، مشيرا إلى ضرورة إنهاء كل أشكال الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا. ومؤكدا أن موسكو «مستعدة للمشاركة في العمل والتنسيق والاتفاق على معايير انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا».
وفي هذا السياق أوضح لافروف أن «الوزيرة أبلغتنا أن القيادة الليبية تقوم الآن بصياغة آلية استشارية، وعملية لإنشاء معايير محددة لتنفيذ قرارات انسحاب جميع العسكريين الأجانب، وسنكون مستعدين للمشاركة البناءة مع البلدان الأخرى في هذا العمل».
وأشار لافروف إلى أن الوفد الليبي أطلع الجانب الروسي على «تطورات تنفيذ الاتفاقات في المجال السياسي، بما في ذلك على صعيد الاستعدادات لإجراء انتخابات عامة في نهاية ديسمبر (كانون الأول) من هذا العام». موضحا أن الطرفين اتفقا على مواصلة الاتصالات على مستوى وزارتي الخارجية، وتبادل التقييمات بشأن الأزمات والصراعات، المستمرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن جانبها، شددت المنقوش على الأهمية التي توليها بلادها لدور روسيا ومساعيها فيما يخص العملية السياسية الليبية، وقالت إنها «لمست استعدادا روسيا للتشاور بشأن وضع آلية محددة لانسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا». مضيفة أن «انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية يتطلب أن ننظر إليه بطريقة واقعية... والانسحاب يجب أن يكون مقننا ومدروسا وعلى مراحل».
وفي الشأن الثنائي، قالت المنقوش إنها أكدت خلال لقائها لافروف على تفعيل الاتفاقات، والبروتوكولات السابقة لتسريع عجلة الاقتصاد في ليبيا، لافتة إلى التعويل على الدور الروسي في المساعدة من أجل توحيد المؤسسة العسكرية.
كما أوضحت المنقوش أن هناك توافقا على دفع عجلة الاستقرار في ليبيا، وتنفيذ مخرجات مؤتمري برلين الأول والثاني، وتعزيز التواصل الدبلوماسي بين البلدين، مبرزة أن الحكومة الليبية تعمل على تسريع عملية «افتتاح سفارة روسيا في طرابلس، وقنصليتها في بنغازي، ما يسهم بدفع الروح الإيجابية والتعاون بين البلدين لإحياء حركة الاقتصاد والتنمية».
وكان لافروف قد أشار في هذا الإطار إلى أنه تمت مناقشة استئناف عمل اللجنة الحكومية المشتركة، وتنفيذ المشاريع الاقتصادية بين البلدين. وقال بهذا الخصوص: «أولينا اهتماماً خاصاً لضرورة استئناف المشاريع الاقتصادية، التي توقفت قبل 10 سنوات، بعد أن اعتدى حلف «الناتو» على ليبيا ودمر الدولة. وبهذا المعنى، أولينا اهتماماً خاصاً لاستئناف عمل اللجنة التجارية والاقتصادية الحكومية المشتركة، بما في ذلك شركة «غازبروم نفط» و«تاتنيفط»، وشركة سكك الحديد الروسية، التي كانت تعمل حتى عام 2011 مع شركائها الليبيين في تطوير مشاريع مفيدة للطرفين.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، قد أفاد في وقت سابق، بأن موسكو لا تجري مفاوضات بشأن انسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا، سواء مع تركيا أو مع أي دولة أخرى، مبرزا أنه «يجب على الليبيين أنفسهم حل هذه المشكلة، ولكن إذا تم إطلاق هذه العملية، فيجب على المقاتلين الأجانب مغادرة البلاد بشكل متزامن».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لأول مرة حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة تعقد اجتماعا في بنغازي

يوم ثانٍ من المناوشات بين ميليشيات طرابلس والدبيبة يجدد التزامه بالانتخابات الليبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لافروف والمنقوش يؤكدان أهمية إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا لافروف والمنقوش يؤكدان أهمية إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab