كابول ـ العرب اليوم
أعرب أحمد مسعود، زعيم المقاومة المناهضة لحركة "طالبان" في ولاية بنجشير الأفغانية، عن أمله في التوصل إلى حل بدعم من دول المنطقة سيتيح تفادي سيناريو مواجهة عسكرية بين الطرفين.
وذكر سعود، وهو نجل القيادي الميداني البارز الراحل أحمد شاه مسعود المعروف بـ"نجل بنجشير"، في مقابلة نشرتها اليوم الأربعاء قناة RBC الروسية، أنه لم يتم رصد حتى الآن اشتباكات مع "طالبان" التي تستعد قواتها لاقتحام وادي بنجشير.
وقال إن كلا الطرفين حتى الآن ينتهجان سياسة ضبط النفس ويحاولان إطلاق مفاوضات، بالتزامن مع استعداداتهما للجوء إلى الخيار العسكري إذا فشل الحوار.
وتابع: "نأمل في إطلاق عملية سلمية، وإذا كان من الممكن أن ينجح التفاوض فيتعين علينا منح فرصة له. إننا مستعدون للحوار ولمنح فرصة للسلام، ونتوقع من الدول الأخرى - جيراننا والدول الإقليمية - أن تتدخل وتمارس الضغط على "طالبان" كي تخوض مفاوضات".
وأعرب مسعود عن تطلعه للتواصل مع مسؤولين روس، موضحا أنه يأمل أن "تتدخل روسيا سياسيا بغية تفادي تصعيد العنف".
وأعرب مسعود عن قناعته بأن موسكو مهتمة بمثل هذه الاتصالات لمنع امتداد الأيديولوجيا المتطرفة إلى دول آسيا الوسطى وجنوب روسيا، مضيفا: "أنا مقتنع بأنه في مصلحتهم التدخل والمساعدة في تشكيل حكومة شاملة (في أفغانستان).
وأبدى مسعود قناعته التامة بأن مفاوضات سلمية هي الحل الوحيد، مشددا في الوقت نفسه على أن قوات المقاومة في وادي بنجشير تستعد للدفاع عن منطقتها من أي هجوم محتمل من قبل "طالبان".
وردا على سؤال عن عدد أنصار المقاومة في بنجشير، قال مسعود إن الحديث يدور عن آلاف المقاتلين ويصعب تحديد تعدادهم بدقة، موضحا: "الوادي بأكمله مستعد للقتال".
ولفت مسعود إلى وجود تضارب بين تصريحات "طالبان" عن رغبتها في الحوار وتحركاتها على الأرض، وقدر احتمال أن تتطور الأمور حول بنجشير حسب سيناريو التصعيد والمواجهة بـ50%.
وأشار مسعود إلى أنه لم يتلق دعوات من "طالبان" لتولي مقعد في مجلس سيدير البلاد، مقرا في الوقت نفسه بأنه تحدث غير مرة مع مسؤولين سياسيين وعسكريين بارزين في الحركة، ومن المتوقع أن يجري اتصالا قريبا مع رئيس مكتبها السياسي عبد الغني برادر.
ولا تزال بنجشير آخر منطقة لا تزال خارج سيطرة "طالبان" في أفغانستان.
وأعربت روسيا عن دعمها لتشكيل حكومة شاملة جديدة في أفغانستان، لكنها في الوقت نفسه شددت على أنها لا تنوي التدخل في النزاع حول ولاية بنجشير.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك