بيروت ـ العرب اليوم
أشار مساعد أمين عام جامعة الدول العربية، حسام زكي، أن "هناك كوة في جدار الأزمة في لبنان متمثلة بحرص المسؤولين اللبنانيين على تقديم ما يلزم لخدمة المصالح اللبنانية رغم معارضة حزب الله" ولفت في مقابلة خاصة مع قناة "العربية"، إلى أن "هدف الزيارة إلى لبنان هو لحل الأزمة الاخيرة، على أن تشكل مدخلا لحل الأزمة الأكبر المتمثلة بسلاح حزب الله".
وعن الشأن السوداني، أكّد أنه "يبشر بانفراج قريب لحل مبني على قاعدة احترام مسار ديمقراطي واحترام الوثيقة الدستورية، وعلى قاعدة احترام كل المكونات السياسية" وأضاف زكي، أنه "لم يرصد رغبة لدى المكون العسكري في الاستئثار بالحكم".
وتابع: "لا توجد ممانعة من أن يقوم لبنان باتخاذ هذه الخطوة، رغم وجود ضغوط وتعقيدات داخلية، حالت حتى الآن دون اتخاذ هذه الخطوة الضرورية" ونفى الأمين العام المساعد للجامعة العربية التقارير التي تحدثت عن لقاء وفد الجامعة مع ممثلي حزب الله، مؤكدا أنه لم يلتق أي ممثلي لأحزاب في لبنان، بخلاف المسؤولين في البلاد وتابع: "حرصت على عدم تسمية هذه الزيارة وساطة أو مبادرة، بل هي جهد من الأمانة العامة بقيادة الأمين العام لكي نستطلع حل هذه الأزمة حتى لا تترك دون حل، وبالتالي تضاف إلى سلسلة من التراكمات السلبية في علاقات لبنان مع محيطه العربي، وتحديدا في محيطه الخليجي (...)".
واعتبر حسام زكي أن حل الأزمة من وجهة نظر الدبلوماسية لا يمكن أن تبدأ بطرح، بل يجب أن تبدأ باستكشاف المواقف، واستعداد الجانب اللبناني من الناحية السياسية لاتخاذ خطوة لحلحلة الأزمة وتابع: "لماذا نقول الجانب اللبناني؟ لأن المشكلة بدأت من لبنان. المشكلة بدأت بتصريحات، وبالتالي يجب أن يأخذ لبنان مسؤوليته ويأخذ المبادرة بإظهار حسن النوايا، التي استمعت إليها، وهي نوايا طيبة" وقال إنه "سيعرض المواقف اللبنانية على الأمين العام الجامعة العربية، ونرى في ضوء ذلك كيف نتصرف في هذا الوضع، مثل التواصل مع الجانب السعودي والدول الأخرى المعنية (...)". وأكد أن الجامعة العربية ستتوقف عن جهود رأب الصدع، إلا إذا طلبت الأطراف ذلك وهو ما لم يحدث ذلك حتى الآن وكانت تصريحات لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، أثارت أزمة مع السعودية ودول خليجية أخرى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الجامعة العربية تدخل على خط أزمة لبنان مع الخليج وحسام زكي يلمّح إلى استقالة قرداحي كمدخل
حسام زكي يؤكد استعداد الجامعة العربية لإخراج لبنان من المأزق
أرسل تعليقك