اليمنيُّون أضاعوا فرصة تاريخيَّة لحلِّ قضاياهم من خلال الحوار
آخر تحديث GMT13:00:24
 العرب اليوم -

الناشط الجنوبيّ لطفي شطارة لـ "العرب اليوم":

اليمنيُّون أضاعوا فرصة تاريخيَّة لحلِّ قضاياهم من خلال الحوار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليمنيُّون أضاعوا فرصة تاريخيَّة لحلِّ قضاياهم من خلال الحوار

عدن - عبد العزيز المعرس

كَشَفَ الناشط في الحراك اليمني الجنوبي وعضو مؤتمر الحوار الوطني لطفي شطارة عن أن اليمنيين أضاعوا فرصة تاريخية لحل قضاياهم من خلال الحوار، الذي كان يعول عليه الجميع أن يخرج بحلول مقبولة لكل المشاكل في الشمال، ولإيجاد حل عادل ومقبول أيضًا للقضية الجنوبية، مشيرًا إلى أن مَن كان جزءًا من نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح قفز في آخر لحظة من سفينة صالح التي كانت تغرق وقفزوا الى سفينة الثورة الشبابية، والتفوا على تطلعات الشباب، وحاولوا تكرار أساليب النظام السابق ذاتها، ودخلوا الحوار لا لإيجاد حلول للقضايا اليمنية بل لاستغباء الكل والعودة إلى المربع الأول، لترتيب الأوراق وإعادة إنتاج نظام صالح السابق ذاته. وكان لـ "العرب اليوم" مع الناشط الجنوبي لطفي شطارة الحوار الآتي:   *  كيف تقرؤون المشهد السياسي في اليمن؟ للأسف فإن اليمنيين أضاعوا فرصة تاريخية لحل قضاياهم من خلال الحوار الذي كان يعول عليه الجميع أن يخرج بحلول مقبولة لكل المشاكل في الشمال ولايجاد حل عادل ومقبول ايضا للقضية الجنوبية. أضاعوها لان من كان جزءًا من نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح قفز في آخر لحظة من سفينة صالح التي كانت تغرق وقفزوا الى سفينة الثورة الشبابية والتفوا على تطلعات الشباب وحاولوا تكرار أساليب النظام السابق ذاتها، ودخلوا الحوار لا لايجاد حلول للقضايا اليمنية بل لاستغباء الكل والعودة الى المربع الاول، لترتيب الاوراق واعادة انتاج نظام صالح السابق ذاته. للأسف الطريقة التي انتهى بها مؤتمر الحوار تدل على أن اليمنيين خرجوا من الحوار من دون نتيجة ليبقوا تحت رحمة المحاصصة السياسية بين السلطة والاحزاب السياسية ، ذلك أني ارى اليمن يتجه نحو المجهول، وحادث العرضي دليل على أن القوى التقليدية والقبلية والعسكرية لا تريد أن يكون الحل لقضايا اليمن يمنيًا، بل الخوف أن يكون في أجندتهم ادخال اليمن نفق الصراع المذهبي والطائفي وقيادته الى المجهول. * انسحب ممثلو الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار الوطني مرات عدة وآخرها الانسحاب النهائي ما هي الأسباب؟ وهل ستعودون؟ ممثلو الحراك لم ينسحبوا من قبلُ، بل علقنا مشاركتنا مرتين لاسباب تتعلق بسير الحوار والعرقلة التي تعرض لها المكون من قبل أطراف سياسية مشاركة فيه ، في نهاية نوفمبر قرر مكوِّن مؤتمر شعب الجنوب وبعض الجنوبيين المشاركين كمستقلين كتيار الجنوبيين المستقلين وهما المكونان اللذان دخلا باسم الحراك الجنوبي. الانسحاب وبشكل نهائي بعد أن تكشَّفت الصورة لنا بأن قيادة مؤتمر الحوار سعت الى شق مكوِّن الحراك، واستنساخ فريق لا يتجاوز اكثر من 10 اشخاص ليكونوا غطاءً للمشروع الذي اراده الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وهو الاقاليم الخمسة في الوقت الذي كنا قد أنجزنا مسودة وثيقة مقدمة من خبراء الامم المتحدة والتي من خلال اعدنا الجنوب الى المعادلة السياسية مع الشمال ولم يتبقَّ وقتها الا حسم الاقليمين. تدخُّل الرئيس وتورُّط الامانة العامة لمؤتمر الحوار، بالاضافة الى تعاطي ممثل الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر مع ضغوطات السلطة لاستبدال فريق الحراك التفاوضي في لجنة 8 + 8 بآخرين جلبهم الرئيس هادي ، كل هذا لم يجعل أمام ممثلي الحراك في الحوار الا الانسحاب، خاصة وأن الاجندة كانت واضحة، وتجاهل الامانة العامة وجمال بن عمر لاعتراضاتنا على تجاوز النظام الداخلي، والتدخل الواضح من قِبل السلطة في شق الفريق الجنوبي جعلنا نتخذ القرار النهائي في الانسحاب والعودة الى الجنوب. * هل هناك شخصيات شمالية نافذة تدعم قيادات جنوبية من أجل شقِّ الصف الجنوبي؟ لولا تدخُّل شخصيات شمالية وضغطها على الرئيس هادي لوقف فريق الحراك الذي كان حجرة عثراء لكل القوى التي كانت تريد تجاوز مطلب الشارع الجنوبي في استعادة الدولة او القبول بفيدرالية من اقليمين مشروطة بحق تقرير المصير، تلك القوى الشمالية هي التي تتفيد الجنوب وتنهب ثرواته وتستولي على اراضيه، وهي التي تضغط باتجاه أن يكون الحل خارج ارادة الشارع في الجنوب ، وللاسف نرى أن هادي أضاع فرصة تاريخية ليقف مع ابناء الجنوب في مطالبهم، واستسلم للضغوطات التي مُورست عليه من قبل تلك القوى المهيمنة في الشمال. * هل تطلعنا على ما تم التوافق عليه في لجنة ( 8 + 8 ) وهل تم التوافق على إقليمين ؟ ما توافقت عليه اللجنة بعد انسحابنا انها قررت تأجيل حسم الاقاليم الى ما بعد الحوار وهو مخالف للمبدأ الذي اقيم من أجله الحوار. * من هو المعرقل  الرئيسي لحل القضيه الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني؟ ما زلت أُحمِّل الرئيس عبدربه منصور هادي كمعرقل أساسي لفريق القضية الجنوبية الذي شارك في الحوار وانسحب بعد أن أيقنّا أن من يتجاوز اليوم النظام الداخلي لمؤتمر الحوار ، سيتجاوز غدًا اي دستور يتم الاتفاق عليه ، ولهذا وجدنا أنفسنا امام خيار وحيد وهو الانسحاب، لان السلطة دعمت وبشكل موثق لدينا شق الحراك واستطاعت عبر اساليبها القديمة - الجديدة استمالة بعض الجنوبيين ليوافقوا على مخرجات خارج قناعات الشارع في الجنوب. * ممثلو الأحزاب في مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء يرفضون مقترحًا من إقليمين . هل ستوافقون على أقاليم عدة؟ نحن لم نأتِ للحوار للمطالبة بالاقليمين ، بل شاركنا بعد حصولنا على تعهدات دولية بأن الحوار لا سقف له ومن دون قيد او شرط ، ولهذا كان مشروعنا واضحا وهو استعادة الدولة وتقرير مصير الجنوب ، ولهذا لم نوافق لا على اقليمين ولا على خمسة او عشرة. * إذا فشل مؤتمر الحوار الوطني ولم يخرج بأي نتائج هل سيتكرر سيناريو "94" في الجنوب كون الشماليين رافضين الانفصال؟ الشماليُّون لا يقررون مستقبل الجنوب، ولا هم أصحاب مشروع الوحدة من قرر الوحدة بطواعية هم الجنوبيين ومن سيقرر المستقبل هم الجنوبيون لا غيرهم . * الرئيس هادي قال إن الانفصال شيء مستحيل ولن يتم ذلك ما ردكم؟ أنا لا أعتمد على مثل هذه التصريحات التي تطلق لاستعطاف البعض وتنفير أصحاب القضية، ونحن نعترف بالمواثيق الدولية التي وافق عليها عليها اليمن، والتي تعترف بحق تقرير المصير ، اليمن عليه احترام تعهداته وترك الجنوبيين يقررون مصيرهم. * من هو الحزب الذي طرح مقترح التقسيم من إقليمين أو خمسه أقاليم في مؤتمر الحوار الوطني؟ جمال بن عمر والخبراء الدوليون هم من قدَّموا مسودة للنقاش من اقليمين او خمسة اقاليم ، ونحن قلنا لجمال بن عمر اننا سنتعاطى مع مشروع الاقليمين ولن نتنازل عن مشروعنا في استعادة الدولة ، فاذا حقق مشروع الاقليمين ما يريده الشارع الجنوبي فسيتم التوافق عليه ، مالم فنحن متمسكون بمشروعنا الاصلي المقدم في الحلول. * هل هناك شخصيات نافذة في صنعاء تحاول الالتفاف على القضية الجنوبية؟ كل الشخصيات النافذة والمتنفذة في صنعاء تلتف على القضية الجنوبية وللاسف تكرر اسلوبها السابق ذاته في الضغط على السلطة من اجل اخضاع الجنوب تحت سلطة الشمال، لاستمرار كل ممارسات النهب والسلب، وافقار الجنوب باسم الوحدة، الوحدة انتهت ومن يقل عكس ذلك فهو يعيش في كوكب آخر. * هل  ترون أن الانفصال الحل الوحيد لحل قضيتكم الجنوبية وإذا لم يتم الانفصال ما هو الحل؟ من حقق الوحدة سلميًا فسيحقق الانفصال سلميًا أيضًا، والشعوب المقهورة لن تستسلم للظلم، ولن يلبث الاحتقان طويلاً، ارادة الشعوب يجب أن تُحترم، وشعب الجنوب قرر ما يريد ويجب ان تُحترم ارادته. * كمشارك في مؤتمر الحوار هل لا يزال عندك أمل بحل القضية الجنوبية عبر حوار صنعاء؟ انا منسحب من الحوار لوصولي الى قناعة من أن حل القضية الجنوبية لن يأتي عبر هذا الحوار الذي فشل في ايجاد حل عادل للقضية الجنوبية. * ما موقفكم مما حدث بشأن توقيع حل القضية الجنوبية، وهل ستقبلون به وما خطوتكم التالية؟ ما حدث، الأربعاء، في صنعاء من توقيع هو تأجيل الحل الى ما بعد الحوار ، والتوقيع شهادة وفاة لمؤتمر الحوار الذي فشل في حل أهم قضية في بنوده. * هل سنرى للحراك الجنوبي أي خطوات تصعيدية بعد التوقيع على ستة أقاليم  على أرض الواقع، وماذا كان موقف مؤتمر شعب الحنوب من الهبة الشعبية؟ وما صحة الأنباء التي تحدثت عن سفر محمد علي أحمد إلى مصر للقاء علي ناصر؟ بدون شك الحراك الجنوبي بدا سلميا وسيستعيد الجنوب سيادته سلميا أيضًا ، ولهذا أنا أناشد الجنوبيين بالتصعيد الشعبي سلميًا ليعرف الجميع أن اية اتفاقات لا يقبلها الشارع الجنوبي لن يتم قبولها وتطبيقها على الارض ، كما أني أحذر السلطة من اللجوء الى استخدام القوة لقمع اي تصعيد سلمي لرفض الحلول المنقوصة لتطلعات شعب الجنوب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمنيُّون أضاعوا فرصة تاريخيَّة لحلِّ قضاياهم من خلال الحوار اليمنيُّون أضاعوا فرصة تاريخيَّة لحلِّ قضاياهم من خلال الحوار



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab