الاحتلال يريد كسر هيبة العرب بواسطة المفاوضات
آخر تحديث GMT10:53:44
 العرب اليوم -

محمود الزهَّار في حديث إلى "العرب اليوم":

الاحتلال يريد كسر هيبة العرب بواسطة المفاوضات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتلال يريد كسر هيبة العرب بواسطة المفاوضات

غزة – محمد حبيب

أكَّدَ القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود الزهار أن المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، والتي تتم عبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري وصلت إلى المس بجوهر الثوابت الأساسية للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن "في حال لم يجرِ إفشال المفاوضات فإن القضية ستتعرض للبيع"، معتبرًا أن "الاحتلال يريد كسر هيبة الأمة العربية عن طريق المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني".. وأعلن الزهار في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم": "أن القضية الفلسطينية تُعتبر أمام متغير خطير جدًا"، موضحًا أن "السلطة وصلت إلى درجة خطيرة في إضاعة حقوق الفلسطينيين". وأوضح الزهار أن ثوابت الفلسطينيين قد تم التعرض لها خلال المحادثات التي جرت الفترة الماضية بين السلطة وإسرائيل برعاية أميركية، وبيَّن الزهار أن أي اتفاق تنتجه المفاوضات يمس بالحق والثوابت فإنه غير ملزم للشعب الفلسطيني. واعتبر الزهار أن خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري تسعى إلى جعل قطاع غزة "إقليمًا متمردًا محاصَرًا من جانب إسرائيل ومصر". ووصف المرحلة التي تمر المفاوضات بين السلطة وإسرائيل باللحظة حاسمة. وبيَّن: "الأميركيون يريدون من عباس القبول بيهودية الدولة، والتغاضي عن الاستيطان في الضفة". ونوَّه الزهار إلى أن عباس سيخضع لضغوطات، خاصة فيما يتعلق بملف اللاجئين الذي سيطرح بخصوصه أربعة خيارات. وأوضح أن الخيارات تتمثل في عودة الفلسطينيين إلى الضفة المحتلة وغزة مقابل التعويض، أو يبقوا في الدولة التي لجؤوا إليها، أو أن يطلبوا الانتقال إلى دولة أخرى مقابل التعويض، أما الخيار الرابع فيتمثل بأن تستأذن اسرائيل في العودة إلى أي منطقة في أراضي الـ48. ونوَّه إلى أن عباس يفاوض على التنازل عن 1.9% من أراضي الضفة، فيما يطلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري التنازل عن 7% منها. وفي ملف المصالحة مع حركة فتح أكد الزهار إن حركته ماضية في طريق تحقيق المصالحة ، بغض النظر عمّن يسعى لإفشالها . وأكَّد الزهار أن "حماس" ستعمل على تطبيق للخطوات العملية لتحيق المصالحة ، على الرغم مما أسماه بـ "محاولات التخريب" التي تمارسها أجهزة السلطة في الضفة المحتلة. وأشار الزهار إلى أن إسرائيل وأميركا تضعان "فيتو" أمام إنجازها خلال الوقت الراهن في ظل انعقاد المفاوضات. وجدَّد الزهار تأكيد حركته تطبيق المصالحة والاستعداد لاستحقاقاتها كافة، شريطة "تطبيقها بصورة  كاملة وليست انتقائية كما تريد "فتح". وأعلن أن "فتح" تريد إجراء انتخابات جزئية، أي في كل من الضفة المحتلة وقطاع غزة واستثناء الخارج، بينما ينص اتفاق المصالحة على عقد انتخابات كلية في داخل فلسطين وخارجها. وأوضح الزهار أن الزيارة المتوقعة لوفد حركة "فتح" برئاسة عزام الأحمد الى القطاع ، تأتي في إطار تهيئة الظروف لتحقيق المصالحة ، نافيًا وجود موعد محدد أو ترتيبات لهذه الزيارة . وفي ملف العلاقة مع إيران، أكَّد الزهار أنها لم تنقطع، وإنما واجهت منعطفات بسبب نقطتين هما: وضع سورية، والانتخابات الإيرانية، مبيِّنًا أن علاقتها مع ايران استؤنفت في ظل الحكومة الحالية. وعن علاقة "حماس" مع مصر، بيّن أن اتصالات الحركة لم تنقطع مع أي طرف من الأطراف، ولا يوجد "خصومة مع مصر". وأوضح أن هناك اتصالات مع مصر على مستوى الأوضاع الاقتصادية لإيجاد حل لمشكلتي الكهرباء والوقود، لكنه نفى وجود اتصالات على الصعيد السياسي، لأن النظام الحالي "صنّف حماس ضمن قائمة الارهاب". وشدَّدَ الزهار على أن هناك حملة إعلامية كاذبة ومضللة لا تنسجم مع أخلاقيات وتاريخ مصر، تهدف إلى توريط "حماس" في أحداث مصر الداخلية من دون أي دليل واقعي. وفي سياق آخر ، أكَّدَ القيادي في حماس على جهوزية المقاومة للتصدي لأي عدوان "إسرائيلي" على قطاع غزة. وأوضح: "تهديدات العدو لا تخيفنا، ونحن على استعداد لمواجهتها". واعتبر القيادي في "حماس" التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد قطاع غزة بأنه "خطير"، مؤكِّدًا أن المقاومة الفلسطينية على أتم الجاهزية للتصدي لأي عدوان. ونوَّه الزهار إلى أن الفصائل تدرس كيفية الرد على خروقات الاحتلال المستمرة لاتفاق التهدئة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يريد كسر هيبة العرب بواسطة المفاوضات الاحتلال يريد كسر هيبة العرب بواسطة المفاوضات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab