الأسير الفلسطيني المحرر حمزة يونس يتحدث عن فراره من سجون الاحتلال 3 مرات
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

الأسير الفلسطيني المحرر حمزة يونس يتحدث عن فراره من سجون الاحتلال 3 مرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأسير الفلسطيني المحرر حمزة يونس يتحدث عن فراره من سجون الاحتلال 3 مرات

سجون الاحتلال الإسرائيلية
القدس المحتله - العرب اليوم

3 عمليات فرار من سجون الاحتلال الإسرائيلية نفذها الأسير المحرر، حمزة يونس (69 عاما)، ابن قرية عرعرة في منطقة وادي عارة والملقب بمهندس عمليات الهروب من السجون، حيث لا تغيب تفاصيل كل منها عن ذهنه وكأنها حصلت في الأمس القريب حين يعاود أسير فلسطيني الفرار من الأسر. وبدأت عمليات فرار يونس في 17 نيسان/ أبريل عام 1964 من سجن عسقلان، وفي المرة الثانية من المستشفى عام 1967، أما الثالثة فكانت من سجن الرملة حينما تعهد أمام مدير السجن بعد اعتقاله والحكم عليه بقرابة 7 مؤبدات، بالفرار خلال عامين.

وتعيد عملية الفرار الأخيرة التي نفذها 6 أسرى من سجون "الجلبوع"، الذاكرة إلى الأسير السابق، إذ رأى فيها "حقا أساسيا لنيل الحرية، وهي بمثابة تحد للسلطات الإسرائيلية بكل قوتها وعتادها". وشغلت فكرة فرار الأسرى من سجن "الجلبوع" الكثيرين سيما المحللين، واستصعب الكثير تقبل تفاصيل العملية التي تمكن خلالها 6 أسرى من الفرار، فيما اعتبر يونس أن "الإرادة تصنع المستحيل في سجون لديها ثغرات".

وشارك في عملية الفرار كل من الأسرى محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من عرابة جنين، محمد قاسم عارضة (39 عاما) من عرابة جنين، يعقوب محمود قادري (49 عاما) من بير الباشا، أيهم نايف كممجي (35 عاما) من كفر دان وزكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين، ومناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد. وبهذا الصدد، حاور "عرب 48" الأسير المحرر، حمزة يونس، المقيم حاليا في السويد حول عمليات الفرار من السجون الإسرائيلية.

 ماذا تحدثنا عن فكرة الفرار من السجن؟

يونس: من اليوم الأول لدخولك السجن، تبدأ بالتفكير بالهروب، الحرية غريزة إنسانية والسجين هو المخلوق الذي يمر بأصعب الظروف في العالم، حتى أنه ليس متساويا مع المريض المقعد، لأن السجين مقيد بكل شيء بما فيها أحلامه وآماله وطموحاته، حتى أنه مقيد بالألوان التي سيراها والتي اعتاد عليها.

 هل هي طلب للحرية أم تحد للمؤسسة الإسرائيلية؟
يونس: إن التفكير بالهروب من السجن، هو طلب للحرية وأيضا تحد للمؤسسة الإسرائيلية، لا يمكن فصلهما، هنا يوجد صراع بين الحق والباطل، أن تنعم بالحرية أو أن تصمد يعني أنك انتصرت على الطرف الباطل، وعمليات الهروب ترد اعتبار الأسرى، عندما تتمكن من تحرير نفسك أمام احتلال يؤلّه نفسه، فأنت تكسر شوكته متحديا كل منظوماته العسكرية القمعية.

كيف يتم التعرف على ثغرات السجن؟

يونس: في كل سجن في العالم هناك ثغرات، لا بد من ذلك لأن الكمال لله وحده. حين حُكمت في المرة الثالثة لمدة 7 مؤبدات و365 سنة، سألتني الصحافة كيف ستعيش ولا تنعم بالحرية وأنت كنت بطل ملاكمة وإنسان متعلم يحب التنقل من مكان إلى آخر وكلام كثير، قلت لهم أنا لست مسؤولا عن كلامكم وأتحدث بلساني فقط، لن أمكث في السجن أكثر من عامين، ثم قال لي مدير السجن حينها إن حمزة يونس يحلم وقد نشرت الصحافة ذلك.

 إرادة رغم المخاوف؟ هل كنت على إصرار للفرار من اللحظات الأولى؟
يونس: عند دخولي السجن، كنت في الغرفة رقم 1، إذ تغير علي حينها النوم والطعام وكل شيء، كانوا دائما زملائي يروني مستيقظا حتى ساعات الليل المتأخرة، وكانوا يقولون لي إذا كنت تفكر بالهرب اترك الأمر لله، في تاريخ هذا السجن لم يتمكن أحدا من الهروب، ولكن الإيمان بالقدرة راودني دائما رغم المخاوف.

ماذا تتذكر من عملية الفرار الأخيرة؟
يونس: في ذلك الحين قلت إنني خلال عامين لا بد أن أعرف نقاط الضعف في السجن، حتى تحول الأمر إلى تحد بيني وبين الأسرى في السجن، وراهنتهم إن لم أهرب سأعطيهم علبة سجائر يوميا، وقبل انتهاء المدة بفترة قليلة (عامان) ذكروني بالتحدي. حينها كنت في غرفة الطعام وتناقشت مع مدير السجن، إذ قال لي يونس كن مؤدبا، واعلم أن الله لن يخرجك من هنا إلا بموافقتي، قلت له حينها أنا مؤدب وسأخرج من السجن وليس بموافقتك، ثم قال باستهتار أمام الجميع، هذا مجنون. حينها تمكنت من قطع التيار الكهربائي وتعطيل المولد الاحتياطي للسجن، والانسحاب بعدها في مدة أقل من 10 ثوان لأن هذا الوقت الذي يستغرقه نظام الإنذار للعمل وتشغيل الكشافات الخارجية لأسوار السجن.

هل الفرصة متاحة لكل سجين؟

يونس: الله عادل ويعطي لكل واحد منا فرصة، والنجاح يختلف على حسب استغلال الفرص والاجتهاد، ظروفي ووضعيتي كانتا مثل أي سجين، بل كان هناك من هم أقوى مني جسديا بكثير، ولكن لم يخطر ببالهم أن يهربوا، أنا قررت اتخاذ الموقف إما الموت أو الهروب والحرية.

مع تطور التكنولوجيا اليوم؛ هل اختلفت السجون ومعها عمليات الفرار؟

يونس: لا أعتقد ذلك، لم تكن السجون مفتوحة للهرب في السابق، وكل سجن كانت له ظروفه، علينا ألا ننسى أن كل عملية هروب فيها عبقرية ودهاء قد تفوق التخيل الذهني، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى شجاعة وقوة قلب. ما جعلني أهرب 3 مرات، أنني تذوقت طعم الحرية ما بعد السجن في المرة الأولى، وقتها كان الهدف الحرية لا مفر، وأن الهروب مهما حمل من تبعات ونتائج فإن الحرية تستحق المغامرة.
 كيف كان الشعور في المرة الأولى؟

يونس: شعوري في الهروب الأول كان غريبا. كنت حينها أنا ومكرم يونس في نفس الغرفة في سجن عسقلان، وفي الليالي الأخيرة قبل الهروب كنت على أعصابي، إذ كنت أدخل الحمام من شدة الضغط لدرجة أني فكرت في التراجع، كيف لشخص غير مدرب يمكنه الانتصار على سجانين مدججين بكل الأسلحة والآليات وأنا أعزل، لا أملك إلا استعمال اليدين. وتذكرت حينها التحدي إن تراجعت، كيف سأبرر هذا التراجع أمام زملائي الأسرى، وعليه فضلت الموت على التراجع، وأقسمت أنني لن أنام هذه الليلة في السجن، إنما في المستشفى وأختار إما الموت أو غزة، وربنا نجاني ونجحني.

ما هي رسالتك للأسرى؟
يونس: أدعو لجميع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية أن يستمروا على قلب واحد حتى يفك الله أسرهم، وأن ينصر الله الأسرى الستة الذين فروا من سجن "الجلبوع" وأن يوصلهم إلى بر الأمان.

قد يهمك ايضا 

رصيدي وأدائي جعل رومانيا تفكر بتجنيسي

"نانت" الفرنسي يسعى لضم التونسي حمزة يونس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسير الفلسطيني المحرر حمزة يونس يتحدث عن فراره من سجون الاحتلال 3 مرات الأسير الفلسطيني المحرر حمزة يونس يتحدث عن فراره من سجون الاحتلال 3 مرات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab